الذهب يحلق إلى قمم تاريخية للأونصة.. وعيار 21 يقفز إلى 4300 جنيهاً
سجلت أسعار الذهب العالمية أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال تداولات اليوم الأربعاء، حيث بلغ سعر الأونصة 3045 دولارًا، قبل أن تشهد تراجعًا طفيفًا لتستقر عند 3029 دولارًا.
جاء هذا الارتفاع القياسي مدعومًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمخاوف المتعلقة بالرسوم الجمركية الأمريكية، بالإضافة إلى ترقب الأسواق لقرار البنك الاحتياطي الفيدرالي المتوقع في وقت لاحق من اليوم.
الذهب العالمي: قفزة تاريخية
منذ بداية العام، ارتفع الذهب بنسبة 15.5%، حيث عززت التوترات التجارية والسياسية الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
وتأتي هذه القفزة في ظل استمرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تهديده برفع الرسوم الجمركية على الشركاء التجاريين، مما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي وركود محتمل في الولايات المتحدة.
كما ساهمت التوترات في الشرق الأوسط، بما في ذلك انهيار وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني وحماس، في دعم أسعار الذهب.
ومن المتوقع أن يختتم البنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه اليوم بالإبقاء على سعر الفائدة عند نطاق 4.25%-4.50%، مع إمكانية أن تؤدي نبرته الحذرة إلى دفع الذهب فوق مستوى 3050 دولارًا للأونصة.
الذهب في مصر
على الصعيد المحلي، شهدت أسعار الذهب في مصر استقرارًا نسبيًا مع بداية التداولات، قبل أن تعود لتسجل أعلى مستوى تاريخي عند 4275 جنيهًا للجرام عيار 21، وهو الأكثر تداولًا في السوق المحلية.
ويرجع هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى تتبع الذهب المحلي لحركة الأسعار العالمية، حيث يظل سعر الأونصة العالمية العامل الأكثر تأثيرًا على التسعير المحلي.
من جهة أخرى، أظهر سعر صرف الدولار مقابل الجنيه استقرارًا نسبيًا في البنوك الرسمية، مما قلل من تأثيره على تسعير الذهب. كما أن المعروض المتزايد من الذهب مقابل الطلب الضعيف بسبب ارتفاع الأسعار جعل عامل العرض والطلب محدود التأثير.
يتوقع المحللون أن يستمر الذهب العالمي في مساره التصاعدي، مع إمكانية وصوله إلى مستوى 3200 دولار للأونصة في حال استمرار التوترات الجيوسياسية والسياسات التجارية الأمريكية.
أما على الصعيد المحلي، فقد يستهدف الذهب عيار 21 مستوى 4300 جنيه للجرام في حال استمرار الارتفاع العالمي.
