أسرة الضحية شيماء رمضان : “رفضت الدخول الثانوية.. وكانت بتصرف على تعليمها”

ساد الحزن الشديد أسرة الفتاة شيماء رمضان، إحدى ضحايا الحادث المروري المروع الذي وقع أمس على الطريق الإقليمي بمركز أشمون في محافظة المنوفية، والذي أودى بحياة 19 شخصًا إثر اصطدام سيارة نقل ثقيل بميكروباص.
في حديث مؤثر، كشفت والدة شيماء أن ابنتها كانت تعمل منذ أسبوع فقط في محطة تصدير عنب، بعد أن أنهت امتحاناتها مؤخرًا.
وقالت الأم بين الدموع: “بنتي اِتخطفت مننا وما قدرتش تكمل حلمها… كانت بتشتغل في المحطة عشان تصرف على تعليمها”.
وأضافت أن شيماء استيقظت في السادسة صباحًا وذهبت إلى عملها كالمعتاد، لكن العائلة فوجئت بنبأ الحادث، فهرعت الأم إلى المستشفى للاطمئنان على ابنتها.
وتابعت بصوت مرتجف: “لما سمعت بالخبر، ركضت للمستشفى أسأل عليها… أحد العاملين هناك أراني صورتها، ثم قال لي: ‘هجيب المفتاح وافتح لك الثلاجة عشان تشوفيها'”.
كشفت الأم أن شيماء ضحت بأحلامها من أجل إخوتها، حيث رفضت الالتحاق بالثانوية العامة لتخفيف العبء المالي عن الأسرة.
وروت بحسرة: “شيماء رفضت تدخل ثانوي عامة وقالت: ‘كفاية على إخواتي’… دخلت مدرسة صناعية علشان المصاريف، ثم أكملت في المعهد ونجحت ودخلت كلية الهندسة”.
واختتمت حديثها بقلب مفجوع: “كانت في سنة تالتة هندسة وتستنى نتيجتها… يا ريتني ما صحيتك يا بنتي، يا ريتني حبستك وقفلت عليكي الباب”.
تبقى قصة شيماء رمزانًا للألم والخسارة التي خلفها الحادث، بينما تواصل الأسر المنكوبة مواجهة صعوبة تقبل فقدان أحبائهم فجأة.