إطلاق مشروعًا جديدًا فى مصر لتحويل الصحراء إلى أراضٍ منتجة وصالحة للزراعة
تم إطلاق مشروع الزراعة الصحراوية المتكاملة للنهوض بسبل العيش القادرة على الصمود (IDFRL)، بحضور شخصيات رفيعة المستوى، بما فى ذلك ممثلين عن (AECID) و(ICARDA) بالإضافة إلى الشركاء المنفذين مركز البحوث الزراعية (ARC)، المركز القومى لبحوث المياه (NWRC) ومركز بحوث الصحراء (DRC).
يقوم مشروع (الـزراعة الصحراوية المتكاملة للنهـوض بـسـبل العـيش الـقادرة عـلى الصمـود) بـ تنفيذ مـواقع تجريبية فى خمس محافظات فى مصر، منها أسوان وسوهاج وقنا والبحيرة والوادى الجديد.
وتلعب هذه المبادرة دورًا محوريًا فى تعزيز الزراعة الصحراوية المرنة والمتحولة، من خلال زيادة الإنتاجية الزراعية فى الصحراء إلى الحد الأقصى مع تقليل الآثار البيئية وتحسين استدامة المياه وكفاءة الطاقة والأمن الغذائى.
يهدف المشروع، المتوقع له الاستمرار على مدار عامين، إلى تعزيز كفاءة استخدام المياه والطاقة، وزيادة إنتاجية المحاصيل، وخلق فرص العمل للشباب والنساء، والتخفيف من الهجرة الناجمة عن التغير المناخى.
ويستفيد من المشروع، ما يقرب من 2500 مزارع من أصحاب الحيازات المتوسطة (10% منهم على الأقل نساء) بالإضافة إلى كبار المزارعين أصحاب الحيازات الكبيرة والذين يتمتعون بالقدرة المالية على الاستثمار فى التقنيات الجديدة.
ويتمثل الهدف الأوسع نطاقًا للمشروع فى تشجيع تبنى الزراعة المتكاملة للأراضى الصحراوية خارج المواقع التجريبية، وإشراك أصحاب المصلحة المختلفين مثل المزارعين والجهات الفاعلة من القطاع الخاص والمؤسسات الحكومية، ما سيؤدى إلى بناء القدرات وتعزيز الحلول التعاونية فى مجال الزراعة المتكاملة للأراضى الصحراوية.
وفى حفل الإطلاق، قال على أبو سبع -مدير عام إيكاردا: إن الزراعة الصحراوية متجذرة فى غزو مصر التاريخى للصحارى، وبالتعاون مع شركائنا، نقوم بتطوير تقنيات متكاملة جديدة مثل البيوت الشبكية لتعزيز الإنتاج الزراعى وسبل العيش وتعزيز النظم الغذائية فى الصحارى وسط أزمة المناخ.
كما صرحت إيفا سواريز ليوناردو -رئيسة مكتب التعاون الإسبانى فى مصر، قائلة: أصبح التغير المناخى حقيقة صارخة تتجاوز التوقعات، وفى مصر -التى تغطى الصحراء 95% من أراضيها – تبرز الزراعة المتكاملة للأراضى الصحراوية باعتبارها حلًا تحويليًا، ومن خلال تحويل الأراضى القاحلة، فإننا نعزز القدرة على الصمود الزراعى والأمن الغذائى فى مواجهة تغير المناخ.
ويتوافق المشروع مع الاستراتيجية الزراعية 2030، والتى وضعتها الحكومة المصرية، وخاصة الهدفين الاستراتيجيين الثالث والرابع (التركيز على زيادة الإنتاجية الزراعية لكل وحدة من الأرض والمياه وتحقيق درجة أعلى من الأمن الغذائى).
نبذة عن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية:
الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى من أجل التنمية، هى هيئة عامة إسبانية ملتزمة بتحقيق التنمية المستدامة فى جميع أنحاء العالم.
وبالتعاون مع المؤسسات العامة ومؤسسات المجتمع المدنى على حد سواء، تركز الوكالة الإسبانية للتعاون الدولى من أجل التنمية جهودها فى مصر على التحول البيئى والمساواة بين الجنسين وحوكمة الهجرة.
وتلتزم، بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية فى مصر، مع الحرص على مواءمة أعمالها مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
نبذة عن إيكاردا:
المركز الدولى للبحوث الزراعية فى المناطق الجافة (إيكاردا)، هو منظمة دولية تتولى إجراء الأبحاث من أجل التنمية، حيث تقدم حلولًا مبتكرة مرتكزة على العلم للبلدان فى المناطق الجافة غير الإستوائية.
وتهدف أبحاثها إلى الحد من الفقر وتعزيز الغذاء والماء والأمن الغذائى والصحة البيئية فى مواجهة التحديات العالمية، والتى تشمل التغير المناخى.
ومنذ تأسيسه عام 1975، نفذ إيكاردا برامج بحثية من أجل التنمية فى 50 دولة عبر مختلف المناطق الجافة حول العالم، من المغرب فى شمال أفريقيا إلى بنغلاديش فى جنوب آسيا.