إعلامى أذربيجانى: مؤتمر COP 29 سيطرح بشكل أكثر جدية قضية “تغير المناخ”
قال رئيس تحرير وكالة “تريبونا” الأذربيجانية للمعلومات على شير أحد – فى حوار خاص – إن الهدف الرئيسى لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين هو تنفيذ المؤتمر بطريقة شفافة ومحايدة وشاملة، ولتحقيق هذه الغاية، وضعت رئاسة الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف خطة ذات شقين داعمة بشكل متبادل لزيادة الطموح ودفع العمل.
الأولى، هى تحقيق نتيجة أكثر استدامة وكفاءة وذلك من خلال العمل على المبادرات والمقترحات والخطط التى أعدتها جميع البلدان.
الثانية، هى الاستماع إلى جميع الأطراف وتطوير مقترحات ومبادرات أفضل معهم، مضيفًا، لأذربيجان تجربة جدية فى هذا المجال وسنرى نتائج تلك التجربة خلال المؤتمر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين سيطرح بشكل أكثر جدية قضية “تغير المناخ” التى تهدد عالمنا.
وأضاف أحد، وقتنا ينفد وإذا لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة فى الوقت المناسب، قد يدخل العالم فى أزمة أكثر حدة وكارثية، وأعتقد أن المؤتمر الذى يعقد فى باكو سيكون له دور كبير فى إنقاذ حياة الناس، وحماية المناخ، وتثمين مساحاتنا الخضراء والمسطحات المائية، وتعزيز حمايتها، وأتوقع أن يحقق المؤتمر جميع أهدافه.
وفيما يتعلق بالموضوع الرئيسى لمؤتمر المناخ، قال أحد: لا يمكننا أن نتحدث عن موضوع واحد، الحقيقة هى أن العالم كله يواجه مشكلة تغير المناخ، اليوم، كل واحد منا يعانى أيضًا من صعوباته وإذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة اليوم، فلا شك أن عمليات أكثر صعوبة ستنتظر الأجيال القادمة.
ولذلك فإن الموضوع الرئيسى للمؤتمر سيكون “تغير المناخ وأسبابه وسبل القضاء عليه”، وبطبيعة الحال لا يستبعد أن تتم مناقشة قضايا الاستثمار وغيرها من المواضيع فى هذا الوقت. وسيتم تحديد ذلك وفقًا لتقدم المؤتمر وضرورة اليوم.
وأعلن أحد، أن رئيس مؤتمر المناخ COP 29 هو وزير البيئة والموارد الطبيعية فى أذربيجان مختار باباييف.
وعن عدد الدول التى تشارك فى المؤتمر، أوضح أن أذربيجان وجهت الدعوة إلى جميع الدول، ومن المتوقع أن يتراوح العدد التقديرى للضيوف بين 80 – 90 ألف مشارك، ومن المحتمل أن تكون الأرقام الدقيقة لعدد قادة الدول الذين يشاركون فى هذا الحدث معروفة بالكامل فى الأسابيع المقبلة.
لكن العمليات تظهر أن مشاركة رؤساء معظم الدول فى COP 29 أمر متوقع، وهذا واضح من التصريحات التى تم الإدلاء بها، لأن هناك اهتمامًا كبيرًا بالحدث.
وأكد أحد، مشاركة مؤسسات المجتمع المدنى فى المؤتمر، مضيفًا، فى هذا الوقت من المتوقع أن تشارك المنظمات غير الحكومية المحلية والأجنبية، حاليا، لم تكتمل عملية تسجيلهم، ولهذا السبب من السابق لأوانه الحديث عن رقم محدد، ومع ذلك، قررت المنظمات غير الحكومية ذات الشهرة العالمية المشاركة فى COP 29، الأمر الذى انتشر فى وسائل الإعلام العالمية.
وأوضح، أن الهدف الرئيسى لأذربيجان فى COP 29 هو الحفاظ على ظاهرة الاحتباس الحرارى عند مستوى 1.5 درجة مئوية، وصرحت باكو مرارًا وتكرارًا أنه من الواجب الأخلاقى على كل واحد منا تحقيق هذه العملية، لكن الفرص آخذة فى النفاد، ولحماية مستقبلنا نحتاج إلى التركيز على الاستثمار اليوم.
فى الوقت الحاضر، تتمثل الأولوية الرئيسية لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين فى اتخاذ إجراءات جوهرية ومرنة ومستدامة لتقليل الانبعاثات للحفاظ على ظاهرة الاحتباس الحرارى تحت السيطرة وارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، مما يجمع جميع الأطراف معًا فى هذه المبادرة.
وفيما يتعلق بجدية الوعود والالتزامات التى أعلنتها بعض الدول الكبرى، قال أحد: فى الواقع هذه القضية خطيرة للغاية لأنه من الواضح أن الدول الكبرى لم تفِ بوعودها بالكامل فى العديد من مؤتمرات الأطراف التى عقدت حتى الآن.
على سبيل المثال، لم يتم الوفاء بالعديد من الوعود بزيادة الاستثمار فى البلدان الفقيرة المتضررة من تغير المناخ أو المساهمة فى تغير المناخ، لأن الدول الكبرى تؤيد تخصيص 100 مليار دولار فقط لهذه العملية التى تتطلب 1 – 1,3 تريليون دولار – وبعبارة ملطفة – فإنهم يرفضون زيادة هذا الحد.
ومع ذلك، آمل بعد انعقاد المؤتمر إلتزام القوى الكبرى بالكامل بوعودها لأنه من المتوقع أن يتم التوصل إلى نتائج كبيرة من هذا المؤتمر.
وعن الحلول المناخية التى يمكن تقديمها خلال المؤتمر، أعلن أن المبادرات التى تتخذها الدول الأخرى سيتم معرفتها خلال المؤتمر، ومع ذلك، لدى أذربيجان مبادرات تتعلق بالانتقال إلى الطاقة الخضراء.
كما تم إصدار معلومات رسمية حول هذا الأمر، وهكذا فإن أذربيجان عازمة على أن تصبح واحدة من الدول الرائدة فى مجال الطاقة المتجددة، ولهذا الغرض تستخدم إمكاناتها الغنية من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، كما أنه عنصر مهم فى خطة الدولة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 40٪ بحلول عام 2050.
وأعلن أحد، أنه بحلول عام 2030 تعمل أذربيجان على تنويع نظام الطاقة الحالى من أجل زيادة حصة الطاقة المتجددة فى القدرة المركبة إلى 30٪ وتصبح رائدة فى مجال الطاقة الخضراء.
وباعتبارها دولة نموذجية فى هذا المجال ستقوم أذربيجان بتحديث أهدافها الوطنية ضمن وثيقة المساهمات المحددة وطنيا التالية بما يتماشى مع هدف 1.5 درجة مئوية.
ولفت، إلى أن الخطة الرئيسية لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين ترتكز على اتجاهين متوازيين يدعم كل منهما الآخر.
الاتجاه الأول، هو رفع الطموحات، ويتضمن مكونات أساسية لضمان التزام جميع الأطراف بالخطط الوطنية الطموحة والشفافية.
الاتجاه الثانى، يتضمن تعزيز العمل، ويعكس الدور المهم للتمويل الذى يعد أحد الأدوات الرئيسية لتحويل الطموحات إلى عمل، وخفض الانبعاثات، والتكيف مع التغيرات المناخية، والقضاء على الخسائر والأضرار.
كما تستمع رئاسة COP 29 إلى أصحاب المصلحة وتتعاون معهم، وتسعى الرئاسة جاهدة لضمان سماع صوت الجميع وأخذ آرائهم فى الاعتبار، وتحقيق نتائج شاملة من خلال الحلول المشتركة، ومع ذلك، فإنهم يعتقدون أنه يمكنهم تحقيق تقدم إيجابى معًا.
أما المواضيع الرئيسية، سيتم الكشف عنها بشكل أوضح بعد تجميع كافة المقترحات، مضيفًا، أنا متأكد من أن نتائج المؤتمر والمواضيع التى يتم مناقشتها هناك ستكون شاملة وفعالة.
وتطرق أحد، إلى قضية تفعيل صندوق الخسائر والأضرار الذى أطلقه مؤتمر COP 27 فى مصر، موضحًا، أن هناك مناقشات حول هذه القضية، مؤكدًا، أن الأمر يتطلب من الأطراف تطوير وتنفيذ برامج تتضمن تدابير للتخفيف من تغير المناخ، مع الأخذ فى الاعتبار مسؤولياتها وقدراتها.
وتستهدف مثل هذه البرامج النشاط الاقتصادى بهدف تشجيع الإجراءات الأكثر نظافة أو التى تؤدى إلى زيادة انبعاثات غازات الدفيئة.
وتشمل هذه السياسات وخطط الحوافز وبرامج الاستثمار التى تغطى جميع القطاعات، بما فى ذلك، إنتاج الطاقة واستخدامها والنقل والمبانى والصناعة والزراعة والغابات وغيرها من استخدامات الأراضى وإدارة النفايات.
وتترجم تدابير الحد من الضرر إلى تغييرات فى الممارسة أو السلوك، مثل زيادة استخدام الطاقة المتجددة، أو إدخال تكنولوجيات جديدة السيارات الكهربائية، أو تقليل القيادة.
وتابع: لا شك أن مسألة الصندوق المذكور ستثار فى COP 29، وآمل أن يبذل الجانب الأذربيجانى كل ما فى وسعه لتفعيل هذا الصندوق وتحقيق رغبته.
وأشار، إلى النتائج المتوقعة من المؤتمر قائلًا: حاليًا عيون العالم كله تتجه نحو باكو، ويجرى العمل الجاد، وتجرى الاستعدادات للمؤتمر على أعلى مستوى، وبطبيعة الحال يتوقع العالم نتائج جدية من هذا المؤتمر.
وأضاف، ليس هناك شك فى اتخاذ قرارات جدية خلال المؤتمر، وأنا على يقين أن كل المبادرات والطموحات والجهود ستؤتى ثمارها، كما أن العالم يتوقع نتائج أفضل وأهم من هذا المؤتمر، وهذا ما تؤكده أيضًا تصرفات الأشخاص والمنظمات المؤثرة التى تتقدم للمشاركة فى هذا الحدث.
ومن المتوقع اتخاذ قرارات جادة أيضًا فى المؤتمر فيما يتعلق بالحد من انبعاثات الغاز والتلوث والاستخدام الفعال للنفايات وحماية المساحات الخضراء والانتقال السريع إلى الطاقة الخضراء.
وتابع: إنها أيضًا مثيرة للاهتمام للعالم، ويقول معظم الخبراء إن مؤتمر المناخ الذى يعقد فى أذربيجان هو محط اهتمام العالم، وسيتم هناك اتخاذ قرارات جدية لعالمنا.