إلقاء الضوء على أدوار النساء فى مصايد أسماك فى مصر.
دراسة جديدة ألقت الضوء على أدوار النساء والتحديات والفرص الماثلة أمامهن فى مصايد أسماك فى مصر.
حيث تم إجراء تحليل نوعى للتعمق فى دراسة التحديات الاجتماعية والاقتصادية التى تواجهها المرأة فى أوساط مصايد الأسماك، وبناء على ذلك تم تشكيل استنتاجات وتوصيات لهذا المطبوع.
تعمل النساء فى ما يقارب ثلث إجمالى الوظائف المتعلقة بالصيد فى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
وكشفت عن هذه المعلومات دراسة جديدة أطلقتها، مساء الجمعة، الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بالتعاون مع شعبة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية فى المنظمة، وحملت عنوان النساء فى مصايد الأسماك فى منطقة البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود: أدوارهنّ والتحديات والفرص الماثلة أمامهنّ.
غير أنّ استمرار التحيز ضد النساء يعنى أنّ تلك النسبة ربما لا تزال لا تحصى المساهمات الحقيقية التى تؤديها النساء فى اقتصادات مجتمعات الصيد الساحلية.
تقدير مساهمات المرأة
إنّ البيانات المتعلقة بمساهمات المرأة فى مصايد الأسماك شحيحة فى جميع أنحاء العالم، حيث تؤدى المرأة فى أغلب الأحيان مهام غير منظورة لدعم مشاريع الصيد الأسرية – على سبيل المثال، إصلاح شباك الصيد أو تنظيف الأسماك أو حفظ السجلات – وقد يكون من الصعب تسجيل ذلك فى الإحصاءات الرسمية.
بالإضافة إلى ذلك، أنّ الإحصاءات التى تسجل الأنشطة على طول سلسلة القيمة بأكملها نادرًا ما تصنّف تلك الأنشطة بحسب نوع الجنس عند عرضها.
وتتطلب الإجراءات الموصى بها فى الدراسة درجات متفاوتة من الالتزام السياسى والموارد المالية، ومن أبرزها الحاجة إلى جمع البيانات المصنفة بحسب نوع الجنس على طول سلسلة قيمة مصايد الأسماك.
وهى تمثل الخطوات التى يتعيّن اتخاذها من أجل تحسين ظروف عمل المرأة فى مصايد الأسماك، ومن أجل الاستدامة الشاملة والازدهار الاجتماعى والاقتصادى فى مجتمعات الصيد المحلية.
الأرقام تتحدث
إنّ أرقام العمالة المحدّثة مصنفة بحسب نوع الجنس وفقًا للأقاليم الفرعية ومراحل سلسلة القيمة لدى الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط، كما أنها تبيّن أنّ وظائف النساء فى مصايد الأسماك فى البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود مركّزة بشكل كبير فى مرحلة ما بعد الصيد التى تشمل العمل على إصلاح الشباك وتنظيف القوارب وفرز المصيد وتنظيفه وتجهيز الأسماك التى ستباع فى السوق.
وتبلغ نسبة عمل المرأة فى مرحلة ما بعد الصيد فى الإقليم 38%، مقارنة مع نسبة 16% و10% فى مرحلتى ما قبل الصيد والصيد فى هذا القطاع، على التوالى.
ويكون عمل المرأة أكبر فى مجال الصيد الصناعى مقارنة مع مصايد الأسماك الصغيرة النطاق، مع أنّ هذه النسبة قد لا تحصى قسمًا كبيرًا من عمل النساء فى قطاع مصايد الأسماك الصغيرة النطاق، لا سيما فى الوظائف التى لا تؤدى على متن القوارب، نظرًا إلى عدم جمع البيانات بصورة منهجية بشأن هذا النوع من العمالة.
دور الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط
تبذل الهيئة قصارى جهدها من أجل التخفيف من التحيّز ضد المرأة فى مصايد أسماك البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، عن طريق أمور منها دعم تأسيس المنظمات النسائية وتثمين عملها وتسهيل وصول النساء إلى المعدات وبرامج الحماية الاجتماعية.
وبغية اختيار الأشخاص الذين ستجرى معهم مقابلات من أجل الدراسة، اعتمد المؤلفون على شبكة من التعاونيات والمؤسسات البحثية والإدارات الحكومية ومنظمات أخرى، كانت الهيئة قد عملت على إنشائها طوال سنين عديدة من العمل المسؤول، من خلال أمور منها التواصل مع صيادى الأسماك ومنظمات صيادى الأسماك الذين عملوا مسبقًا مع الهيئة فى أحداث مثل دورات منتدى صغار صيادى الأسماك.