اختيار الإسكندرية وتيرانا عاصمتين للثقافة والحوار فى البحر الأبيض المتوسط
فى عصر يتسم بالسياسة المثيرة للانقسام والصراعات المأساوية، أصبحت الحاجة إلى بناء الجسور وتعزيز الحوار أكثر من أى وقت مضى.
وبهذه الروح، ومن أجل تعزيز التعاون والتكامل فى جميع أنحاء المنطقة الأورومتوسطية، أطلقت الدول الأعضاء الـ 43 فى الاتحاد من أجل المتوسط مبادرة عواصم الثقافة والحوار المتوسطية (MCCD)، خلال المنتدى الإقليمى السابع فى نوفمبر 2022.
وقال ناصر كامل الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط: بعد الدعوة لتقديم المقترحات التى استمرت طوال عام 2023، يسعدنا اليوم أن نقدم أولى عواصم البحر الأبيض المتوسط لعام 2025، تُظهر هذه المبادرة القوة الحقيقية للثقافة والحوار بين الثقافات.
وأضاف، فى الواقع رغم أهمية الاعتراف بالاختلافات التى تجعلنا متميزين، يتعين علينا الآن أكثر من أى وقت مضى أن نجد الجمال والمرونة والقوة فى هويتنا المشتركة كدول متوسطية.
وتابع كامل: تتمتع المنطقة بإمكانات لا حدود لها، ولكن فقط معًا يمكننا أن نزدهر حقًا.
“تيرانا – ألبانيا”
فى قلب منطقة البلقان ومفترق طرق الحضارات، تقف تيرانا كشاهد حى على تعايش الثقافات والأديان والتأثيرات التاريخية عبر البحر الأبيض المتوسط.
إن التزام المدينة بالحفاظ على ثراء تراثها مع تعزيز التعاون الهادف مع شريكتها مدينة الإسكندرية، يجعل من تيرانا أول عاصمة مثالية للثقافة والحوار فى البحر الأبيض المتوسط.
“الإسكندرية – مصر”
تتمتع الإسكندرية، المعروفة بعروس البحر الأبيض المتوسط، بتاريخ طويل فى دعم الإبداع الفكرى والثقافى، وتسعى المدينة جاهدة إلى تعميق الحوار بين الثقافات، وتعزيز قيم التسامح والاحترام، وخلق فرص للتبادل الثقافى عبر حوض البحر الأبيض المتوسط، مما يجعلها عاصمة مثالية للثقافة والحوار فى المنطقة.