استهداف قصف خيمة عروسان غزة بعد 48 من زواجهما
كان العروسان قد زفا منذ أيام قليلة داخل أحد المخيمات، واستعدا
للاحتفال من خلال توفير الإمكانيات المتاحة، فستان زفاف بسيط ذو نقوش تعبر عن التراث
الفلسطيني، وباقة زهور حمراء، وفرش بسيط، أما العريس كان يرتدي ملابسه اليومية العادية
والبسيطة، ويزين رقبته بالشال الفلسطيني، وسط احتفاء كل سكان الخيام من حولهم ومظاهر
الفرح التي كان تتحدى كل القسوة والظلم الذي عاشاه.
وكأن الاحتلال الصهيوني أبى أن يرى أمل وسط الدمار، وحرم
عليهم الفرح والحياة كما حرمهم من أرضهم وبيوتهم
وأمانهم، فقد أعلنت الصفحات الرسمية الفلسطينية على موقع التواصل الاجتماعي استشهادهما
سوياً، بعدما أعطوا العالم أجمع درساً في الأمل، وقد سطر باستشهادهما سطراً أخر في
تاريخ العدوان الإسرائيلي على غزة، وتوثيقاً لقلوبهم القاسية التي تنهش كل ما يروه
يرمز للحب والسلام والحياة.