أخر الأخبارعاجلمقالاتمنوعات

د ياسر جعفر يكتب : من المرأه التي لم تجد رائحه الجنة؟

هناك نساء لاتجد رائحة الجنة بسبب تحكم العقل واستخدام الحكمة مع الزوج ، حينما تطلب المرأه الطلاق بدون اي اسباب قويه تدعي للطلاق فاحرام عليها رائحة الجنة ، تحرم عليها رائحة الجنة ،      وهذا عقاب قوي ، لماذا ؟!

لان طلبها في الطلاق يكون اشد لان في الطلاق دمار للمجتمع وتمزق الاسر وخراب لعقول الاولاد ودخول الاولاد في امراض نفسية وسلوكية ، وطلب المراه للطلاق استخف بها الشيطان ( القرين ) وتلاعب بقلبها وعقلها لدمار الاولاد ويصبح المجتمع قنابل نووية من الامراض النفسيه علي مختلف اشكالها والوانها ، والمصيبة تسأل المراه ليه بعد عشر سنين او عشرين سنه عشرة ومعهم خمس اولاد وربما يكون ثلاث أو اثنين ،لماذا طلبت الطلاق تقولك لانه مش فهمني ! يعني بعد عشرة وبعد اولاد مش فهمك ! وتسأل اخري تقولك لانه بخيل اكتشفت بعد عشرين سنه معاه عشرة انه بخيل !؟ وتسأل آخري بعد عشره ثلاثين سنه تقولك لانه مايعرف يحتويني !؟ وللاسف الاغلبيه منهم بنسبة ٩٩٪ غير ملتزمين في الدين لا في الصلاة ولا في قراة قران ولا الالتزام بالحجاب ! ولذلك دخل لهم الشيطان بكل سهولة لقلوبهم وعقولهم ، ومنهم من تلاعب بها شيطان الانس ليستخف بعقلها بالزواج وهو اصلا في بيته فاشل وعامل نفسه انه برنس الزمان وهو أكبر نصاب ، وبعد مايخرب البيوت فص ملح وداب وخلع بعد ماخرب الاسرة ، وتحالفت معاه الهانم مع شيطانها ، فمثل هؤلاء النسوة حرام عليهم رائحة الجنة لأنهن يعدوا سببا في خراب المجتمع في الانحلال الاخلاقي والسلوكي ، ولذلك حذرنا رسول الانسانيه صلي الله عليه وسلم من عدم الزواج من ذات الدين ففي الحديث النبوي (*تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ*) رواه مسلم.

فَالنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يحُثُّ على الظَّفَرِ والفَوزِ بصاحِبةِ الدِّينِ ؛ لأنَّ النَّاسَ في العادةِ يقصِدون في التزوُّجِ الخِصالَ الثَّلاثَ الأخرى ويؤخِّرون ذاتَ الدِّينِ، فأمَرَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُقَدِّمَ ما أخَّرون ، يعني: فاظفَرْ أنت أيها المسترشِدُ بذاتِ الدِّينِ وفُزْ بها ؛ فإنها تَكسِبُك منافِعَ الدَّارَينِ، ولا مانِعَ منِ اختيارِ المرأة الجَميلةِ أوِ الحَسيبةِ والنَّسيبةِ، لكِنْ شَريطةَ أنْ تكونَ ذاتَ الدين.
تحذير هام جدا للشباب المُقبلين علي الزواج الاهتمام بذات الدين لعدم تلاعب الشيطان بقلبها وعقلها والاستخفاف بها ويصل الامر الي طلبها الطلاق بدون اي اسباب وربما علي أتفه الاسباب وتكون سببا في دمار الاسرة والمجتمع ، مثل هؤلاء تُحرم عليهم رائحة الجنة ففي الحديث : (*قال رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – : أيُّما امرأةٍ سألَتْ زوجَها طلاقَها في غيرِ ما بَأْسٍ ؛ فحرامٌ عليها رائِحَةُ الجنةِ*)
الراوي : ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : هداية الرواة | الصفحة أو الرقم : 3215 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
وفي روايه لصحيح ابو داود :
(*أيُّمَا امرأةٍ سألت زوجَها طلاقًا في غيرِ ما بأسٍ فحرامٌ عليها رائحةُ الجنةِ*).
العَلاقةُ الزَّوجيَّةُ بينَ الزَّوجَينِ من أوثقِ العَلاقاتِ وآكدِها ، وخاصَّةً إذا أنجَبَا وكوَّنا أُسرةً ؛ فينبَغي على الزَّوجَينِ المحافظةُ على هذا الكِيانِ الجديد ، ولهُما في تَربيةِ أبنائِهما الأجرُ الكبير والثَّوابُ الجَزيل، وقد حذَّرَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم المرأةَ الَّتي تَترُكُ هذا الكِيانَ وتَطلُبُ الطَّلاقَ دونَ سبَبٍ ودونَ ضررٍ ، كما في هذا الحديثِ، حيثُ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم : “أيُّما امرأةٍ سأَلَت زوجَها طَلاقًا في غيرِ ما بأسٍ فحَرامٌ عليها رائحةُ الجنَّةِ”، أي : إنَّ أيَّ امرأةٍ طلَبَت الطَّلاقَ مِن زوجِها دونَ وُقوعِ ضرَرٍ أو أذًى عليها مِن زوجِها، ودونَ سببٍ واضحٍ ومقبولٍ، فلْتَحْذَرْ؛ لأنَّها سيَكونُ جَزاؤُها أنَّها تُمنَعُ مِن رائحةِ الجنَّةِ، وهذا كنايةٌ عن بُعدِها من الجَنَّةِ ومَنْعِها من أنْ تَجِدَ رِيحَها وعَدمِ دخولِها الجَنَّةَ، وهذا في حقِّ مَن ماتتْ على الإسلامِ مَحمولٌ على أنَّها لا تَجِدُ رائحةَ الجنَّةِ أوَّلَ ما يَجِدُها المُحسِنون، ولا تَدخُلها مع أوَّلِ الدَّاخلين، لا أنَّها لا تَجِدها ولا تَدخلُها أصلًا، وهذا مِن المبالغةِ في التَّهديدِ؛ ففي صحيح البخاريِّ أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم عنِ الجَنَّةِ، فقال: “وإنَّ رِيحَها تُوجَدُ مِن مَسيرَةِ أربَعين عامًا”.
وفي الحَديثِ: التَّحذيرُ الشَّديدُ مِن طلَبِ المرأةِ للطَّلاقِ دُونَ سببٍ ودونَ ضررٍ وقَع عليها.
وفي الحديث : الذي اخرجه البخاري ( اطَّلَعْتُ في النَّارِ فرأَيْتُ أكثَرَ أهلِها النِّساءَ واطَّلَعْتُ في الجنَّةِ فرأَيْتُ أكثَرَ أهلِها الفُقراءَ ) رواه عمران بن الحصين
وفي روايه لعبد الله بن عباس (*اطَّلَعْتُ في الجَنَّةِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا الفُقَرَاءَ، وَاطَّلَعْتُ في النَّارِ فَرَأَيْتُ أَكْثَرَ أَهْلِهَا النِّسَاءَ . وفي رواية: أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ اطَّلَعَ في النَّارِ*) صحيح مسلم
واطَّلَعَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على النَّارِ، فرَأَى أكْثَرَ أهْلِها النِّساءَ؛ وسَببُ ذلك ما جاءَ في الصَّحيحينِ: «تُكثِرْنَ اللَّعنَ، وتَكفُرْنَ العَشيرَ » واللَّعنُ: هو الدُّعاءُ بالطَّردِ مِن رَحمةِ اللهِ، وكُفرانُ العَشيرِ: هو جَحْدُهنَّ نِعمةَ الزَّوجِ وإنكارُ إحسانِه، وقدْ أوضَحَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَديثٍ آخَرَ في الصَّحيحينِ قال: « *لو أَحْسَنْتَ إلى إِحداهُنَّ الدَّهرَ*» ، أَيِ : العُمْرَ كُلَّه، ثُمَّ رَأتْ مِنكَ شَيئًا وَاحدًا مِمَّا تَكْرَهُ ، قالَت: « * مَا رأيتُ مِنك خَيرًا قَطُّ*»، أي: ما وَجدْتُ مِنكَ شيئًا يَنْفَعُني أو يَسُرُّني طيلَةَ حَياتي كُلِّها، وفي هذا إنذارٌ وتَحذيرٌ وتَرهيبٌ لِلنِّساءِ مِن فِعلِ الأسبابِ الَّتي تُوجِبُ لهُنَّ العذاب.

إن العلاقة الزوجية علاقة عميقة الجذور، بعيدة الآمال؛ فرحِمَ الله رجلًا محمود السيرة، طيب السريرة، سهلًا رفيقًا، لينًا رؤوفًا، رحيمًا بأهله، مُتَّبِعًا لأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، فلا يكلف زوجته من الأمر ما لا تطيق.

وبارك الله في امرأة لطيفة العشرة، قويمة الخلق، تسُرُّه إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه في نفسها، ولا مالها بما يكره، لا تطلب من زوجها غلطًا، ولا تُحْدِث عنده لغطًا.

إن هذه الأسرة – والله – هي دِعامة البيت السعيد، وركنه العتيد، ووالله إنها لمن أعظم متع الدنيا ولذائذها؛ قال الله جل وعلا: ﴿ *فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ* ﴾ [النساء: 34]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((*إذا صلَّتِ المرأة خَمْسَها، وصامت شهرها، وحفِظت فَرْجَها، وأطاعت زوجها، قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت*))؛ [أخرجه أحمد وابن حبان في صحيح، وحسنه الشيخ الألباني

وحثَّ ديننا العظيم على حسن العشرة، والحفاظ على عقد الزوجية؛ بطاعة الله، وسماحة الخلق، وصفاء الود، والصبر بين الزوجين، والتغاضي عن الزِّلَّة، وتجاوز الهفوة؛ قال تعالى: ﴿ *وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا* ﴾ [النساء: 19]، وقال صلى الله عليه وسلم: ((*لا يَفْرَكْ مؤمن مؤمنةً، إن كرِهَ منها خُلُقًا، رَضِيَ منها آخر*))؛ [رواه مسلم]

إن ارتفاع نسب الطلاق ليس فسادًا للأسرة فحسب، بل هو فساد للمجتمع بأسره، وليس شقاءً لأفرادها فقط، ولكنه فساد للأمة كلها، ودمار للبشرية جميعها، بل كم من حضارة هَوَتْ لانهيار كيان الأسرة فيها، واختلاط الحلال والحرام في نظامها، وانتشار الفساد في أخلاقها!

ولهذا كان فساد الأسرة قرةَ عينِ الشيطان؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((*إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه، فأدناهم منه منزلةً أعظمهم فتنةً، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئًا، قال: ثم يجيء أحدهم، فيقول: ما تركته حتى فرَّقت بينه وبين امرأته، قال: فيُدْنِيه منه، ويقول: نعم، أنت، قال الأعمش: أراه قال: فيلتزمه*))؛ [رواه مسلم].
ومن أسباب الطلاق أيضًا: اختلاف الزوجين بسبب ما تأخذه المرأة من راتب على عملها، فمن الرجال من يكون طمَّاعًا أشرًا، يضيِّق على المرأة، ويطالبها بمالها، ويهدِّدها بمنعها من العمل، أو الطلاق، ومن النساء من تكون بخيلةً بمالها، مانعةً له عن زوجها وعن أولادها، ويراها تبذر المال فيما يحل ويحرم، فالواجب على الرجال أن يستغنَوا بما أعطاهم الله، وعلى المرأة أن تكون كريمةً في مالها، ولا يكن المال أحب إليها من عشرتها الحسنة مع زوجها، وسببًا للخصومة، وتنكيدِ حياتها، وربـما تسبب ذلك في الفراق، فتتقوَّض الأسرة، ويتشرد الأولاد، وليكن حال الجميع التعفُّف عما في يد الآخر، والكرم بما يملك، فمتى صارت الأمور كذلك، صلحت الحال، وعاش الزوجان وذريتهما بعيشة هنيَّة رضِيَّة.

ومن الأسباب: تدخُّل الأقارب في التفاصيل الصغيرة والكبيرة بين الزوجين، فيثور الأبوان ويُعضِّدهم الإخوة والأخوات، حتى إذا انتزعوا ابنتهم من زوجها، ذهبوا لحياتهم، ونسَوها، تقاسي مرارة الفرقة والوحدة.

ومن الأسباب: طلب الحرية المزعومة، والاستجابة لتحبيب المحبيين والمحببات في وسائل التواصل وغيرها، وعقد المقارنات مع أسفارهم وأموالهم، والاغترار بحياتهم الكاذبة.
وكذلك: ما تثيره وسائل الاتصال الحديثة من فتـنٍ وشكوك، وسوء ظن بين الزوجين، ومن اطلاع من أحد الزوجين على ما يخص الآخر، وخاصة المرأة التي تسعى للتفتيش في أجهزة زوجها، وقد تجد ما لا يسرها، وقد تكون وجدت بجهاز الزوج شيئًا عن طريق الخطأ، ولكنها تعظِّم الأمور، وتُخرِج القضية إلى خارج حدود بيت الزوجية.
ومن الأسباب: عدم التواصل والتحاور والتفاهم بين الطرفين، مما يجعل حياتهما أشبهَ بعالم من العزلة، فتبعد المسافات، وتبدأ المشكلات، وتتعقد الخلافات.
ومنها: تقصير الزوجة في الواجبات المنزلية، والاهتمام بالزوج خصوصًا في فراشه، أو تقصير الزوج في تحمل المسؤولية والالتزام بالأعباء المالية.

ومن الأسباب أيها الكرام: إدمان الزوج على الكحول والمخدِّرات، الأمر الذي يؤدي إلى اللجوء للطلاق، وخاصة من قِبَلِ الزوجة أو أهلها.

كذلك: السهر خارج المنزل إلى وقت متأخر، أو السفر بالنسبة للزوج، وكثرة تكرار الزوجة زيارة أقاربها، أو صديقاتها، أو الخروج للأسواق بدون مبرر.
ومنها: عدم الرجوع إلى المختصين والمختصات، ممن يملكون الخبرة والقدرة على الإصلاح، وحل المشاكل، كما هو الحال في جمعيات الاستشارات الأسرية المنتشرة في بلادنا ولله الحمد، التي ظهر لها آثار مباركة وموفَّقة، ولله الحمد.
كلمةٌ من الكلمات أبكَت عيون الأزواج والزوجات، وروَّعَت قلوب الأبناء والبنات، يا لها من كلمة صغيرة، ولكنها جليلة عظيمة خطيرة: الطلاق، الوداع والفراق، والجحيم والألم الذي لا يُطاق، كم هدم من بيوت للمسلمين، كم فرَّق من شمل للبنات والبنين، كم قطع من أواصر للأرحام والمحبِّين والأقربين! يا لها من ساعة حزينة، يا لها من ساعة عصيبة أليمة! يوم سمعت المرأة طلاقها، فكفكفَت دموعها، وودَّعَت زوجها، ووقفَت على باب بيتها؛ لتلقي آخرَ النظرات على بيتٍ مليءٍ بالذكريات، يا لها من مصيبة عظيمة، هدمت بها بيوت المسلمين، وفرق بها شمل البنات والبنين!

كثر الطلاق اليوم حينما فقدنا زوجًا يرعى الذمم، حينما فقدنا الأخلاق والشيم، زوجٌ ينال زوجته اليوم فيأخذها من بيت أبيها عزيزة كريمة ضاحكةً مسرورةً، ويردها بعد أيام قليلة حزينة باكية مطلقة ذليلة!

كثر الطلاق اليوم حينما استخفَّ الأزواج بالحقوق والواجبات، وضيَّعوا الأمانات والمسؤوليات، سهرٌ إلى ساعات متأخرة، وضياع لحقوق الزوجات، والأبناء والبنات، يُضحك الغريب ويُبكي القريب، يُؤنس الغريب ويُوحش الحبيب.

كثر الطلاق اليوم حينما فقدنا زوجًا يَغفر الزلَّة، ويستر العورة والهنة، حينما فقدنا زوجًا يخاف اللهَ، ويتَّقي الله، ويرعى حدودَ الله، ويحفظ العهود والأيام التي خلَت، والذكريات الجميلة التي مضت.

كثر الطلاق اليوم حينما فقدنا الصالحات القانتات الحافِظات للغيب بما حَفِظ الله، حينما أصبحت المرأة طليقةَ اللسان، طليقة العنان، تخرج متى شاءت، وتدخل متى أرادت، خرَّاجةً ولَّاجةً؛ إلى الأسواق، إلى المنتديات واللقاءات، مضيعة حقوق الأزواج والبنات، يا لها من مصيبة عظيمة.
كثر الطَّلاق اليوم حينما تدخَّل الآباء والأمهات في شؤون الأزواج والزوجات؛ الأب يتابع ابنه في كلِّ صغير وكبير، وفي كلِّ جليل وحقير، والأم تتدخَّل في شؤون بنتها في كل صغير وكبير، وجليل وحَقير، حتى ينتهي الأمر إلى الطَّلاق والفراق، ألم يَعلما أنه مَن أفسد زوجةً على زوجها أو أفسد زوجًا على زوجته، لعنه الله؟

كثر الطلاق لما كثرَت النعم، وبطر الناس الفضل من الله والكرم، وأصبح الغني ثريًّا؛ يتزوَّج اليوم ويطلِّق في الغد القريب، ولم يعلم أن الله سائله، وأنَّ الله محاسبه، وأن الله موقفه بين يديه في يومٍ لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون، ولا عشيرة ولا أقربون.

• يا من يريد الطَّلاق، إن كانت زوجتك ساءتك اليوم، فقد سرَّتك أيامًا، وإن كانت أحزنتك هذا العام، فقد سرَّتك أعوامًا.

• يا من يريد الطلاق، صبرٌ جميلٌ؛ فإن كانت المرأة ساءتك، فلعلَّ الله أن يُخرج منها ذريَّةً صالحةً تقر بها عينك، فالمرأة تكون عند زوج تؤذيه وتسبه وتهينه وتؤلِمه، فيصبر لوجه الله ويَحتسب أجره عند الله، ويعلم أنَّ معه الله، فما هي إلا أعوامٌ حتى يقر الله عينه بذرِّية صالحة، وما يدريك فلعلَّ هذه المرأة التي تكون عليك اليوم جحيمًا، لعلها أن تكون بعد أيام سلامًا ونعيمًا، وما يدريك فلعلها تَحفظك في آخر عمرك، صبرٌ فإن الصبر عواقبه حميدةٌ، وإن مع العسر يسرًا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى