اخبار عالمية وسفارات

الخارجية الأوكرانية: الأحداث فى سوريا تُظهر ضعف نظام بوتين

أعلنت الخارجية الأوكرانية فى بيان لها، اليوم الإثنين، تعليقا على سقوط نظام بشار الأسد فى سوريا، أن الأحداث فى سوريا تُظهر ضعف نظام بوتين الذى لا يستطيع القتال على جبهتين ويترك أقرب حلفائه لمصيرهم من أجل استمرار عدوانه ضد أوكرانيا.

وقالت الخارجية: مع سقوط نظام بشار الأسد يمكن للشعب السورى الشجاع أن يطوى صفحة سوداء من حكم عائلة الأسد وأكثر من نصف قرن من القمع والفساد والقضاء على أى عناصر للديمقراطية والتعددية، وانعدام القانون بشكل شامل، واستبداد الأجهزة الأمنية، وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان.

وأضافت، على مدى عقود تجاهل نظام الأسد مصالح شعبه من أجل البقاء فى السلطة، محولاً سوريا إلى دولة معزولة تعتمد على حماية ودعم أنظمة ديكتاتورية أخرى.

وإن سقوط بشار الأسد يشير مرة أخرى إلى أن بوتين دائماً يخون من يعتمد عليه، هكذا كان الحال دائماً وهكذا سيكون مع كل الديكتاتوريين الذين يراهنون على دعم روسيا.

وأكدت الخارجية، أن سقوط نظام الأسد سيضعف أيضاً التوسع الروسى الذى استخدم لسنوات الأراضى السورية ومواردها وشعبها كقاعدة لنشر تأثيره المدمر فى الشرق الأوسط، وزعزعة الاستقرار والأمن الإقليميين، وخلق بؤر تهديد للدول المجاورة لسوريا.

وتابعت: نؤمن بأن الحق فى تحديد مسار التطوير المستقبلى وإعادة بناء البلاد يجب أن يكون حصراً بيد الشعب السورى، الذى يستحق أن يعيش فى دولة حرة وديمقراطية وقانونية.

وأكد وزير الخارجية الأوكرانى أندريه سيبيها، أن الهدف الرئيسى الآن هو استعادة الأمن فى سوريا وحماية الناس بشكل فعال من العنف، ويجب بذل كل الجهود لتحقيق استقرار المنطقة وضمان حوار سياسى شامل لبناء مؤسسات دولة فعالة.

وأشارت الخارجية، إلى أهمية حفاظ الشعب السورى الذى عانى من معاناة رهيبة، على وحدة وسلامة دولته.

ودعت، الحكومة السورية القادمة إلى إعادة النظر فى العلاقات مع نظام بوتين، الذى تسبب فى مقتل عشرات الآلاف من المواطنين السوريين، بمن فيهم النساء والأطفال الأبرياء.

وقالت الخارجية: نعتقد أن الأمن طويل الأمد لسوريا يعتمد على إنهاء الوجود الروسى فى هذا البلد، فى كل مكان يتواجد فيه الجيش الروسى أو مرتزقته، يجلبون فقط الموت والدمار وعدم الاستقرار وانعدام القانون.

وأشارت، إلى أن موسكو هى التى دفعت نظام بشار الأسد إلى الاعتراف غير القانونى بمحاولة روسيا ضم القرم واحتلال أجزاء من منطقتى دونيتسك ولوهانسك، مما أجبر أوكرانيا عام 2022 على قطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد الإجرامى.

واختتمت الخارجية الأوكرانية بيانها قائلة: نأمل أن تصبح سوريا فى المستقبل دولة تحترم القانون الدولى، بما فى ذلك وحدة أراضى أوكرانيا وسيادتها، مما يفتح الطريق لاستعادة العلاقات الثنائية وحوار سياسى كامل بين كييف ودمشق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى