عاجل

الخارجية تعلق على شائعات تراجع دور مصر في القضية الفلسطينية

وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، الحملات المُمنهَكة للانتقاص من دور مصر الداعم لغزة بأنها “حملات بائسة”، تهدف إلى تشويه الدور المصري وتخفيف الضغط عن الانتهاكات الإسرائيلية وتحويل الأنظار عنها.

جاء ذلك خلال حوار شامل مع وكالة أنباء الشرق الأوسط، حيث أكد خلاف أن أي ادعاءات تشير إلى تقاعس أو تقصير في الدور المصري “هي حديث هزلي يفتقر إلى المصداقية ولا يعكس الواقع”.

وردًا على مزاعم تراجع الدور المصري لصالح أطراف إقليمية أخرى، أوضح المتحدث أن مصر لا تنظر بحساسية إلى مشاركة أطراف أخرى، بل ترى في ذلك أدوارًا داعمة ومكملة للجهود المصرية وليس انتقاصًا منها.

وأشار إلى أن الدور المصري يتميز بخصوصية تاريخية وجغرافية وثقافية تجعله “دورًا محوريًا غير قابل للاستبدال”، مستندًا إلى الذاكرة المؤسسية العميقة والترابط الوجداني بين الشعبين المصري والفلسطيني.

وشدد السفير خلاف على أن القضية الفلسطينية تظل راسخة في وجدان الشعب المصري ومحورًا رئيسيًا في السياسة الخارجية المصرية، مؤكدًا استمرار مصر في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة والسعي نحو إقامة الدولة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بجهود الوساطة، أشار إلى استمرار التعاون مع قطر لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وتعزيز تدفق المساعدات الإنسانية، وتبادل الأسرى والرهائن.

وأوضح أن المفاوضات شهدت تقلبات بسبب تقاعس إسرائيل عن الوفاء بالاتفاقات السابقة، مؤكدًا أن “الكرة الآن في ملعب إسرائيل” بعد تقديم مقترح مصري-قطري، وأن الاتفاق المنشود يتوقف على توافر الإرادة السياسية اللازمة لدى الجانب الإسرائيلي.

وردًا على الادعاءات المتعلقة بمعبر رفح ووصول المساعدات، استعرض خلاف الجهود المصرية، مشيرًا إلى أن مصر وفرت 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة، ونظمت مؤتمرًا دوليًا للاستجابة الإنسانية، واستقبلت آلاف المصابين الفلسطينيين للعلاج في مستشفياتها.

كما أعدت خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة وتعزيز صمود سكانها، وتخطط لعقد مؤتمر دولي لتمويل هذه الخطة.

وختم المتحدث بأن أي محاولة للتشكيك في دور مصر هي محض افتراء لا أساس له، وأن مصر تظل أكبر داعم للقضية الفلسطينية وأكثر من قدم تضحيات من أجلها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى