الخارجية : مصر ترفض السياسات الهدامة للاستقرار في أفريقيا

عُقد على هامش فعاليات الدورة الخامسة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، اجتماعٌ جمع الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع آنيت فيبر، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي.

وركز اللقاء على مناقشة مستجدات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي، إلى جانب سُبل تعزيز أوجه التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي لدعم مسارات الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة.

أكد الوزير عبد العاطي خلال الاجتماع على الحاجة الملحة لتسريع توفير التمويل اللازم لبعثة الاتحاد الأفريقي للدعم والاستقرار (AUSSOM)، لضمان قيامها بدورها الفعال في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن. وأبرز أهمية الحفاظ على المكاسب الأمنية المتحققة ومواصلة البناء عليها، مشيراً إلى الدور المحوري للبعثة في مواجهة الإرهاب وقطع الصلة بين حركة الشباب والحوثيين، كأهداف مشتركة لمصر والاتحاد الأوروبي.

كما استعرض الترتيبات الجارية لنشر قوات مصرية ضمن البعثة، في إطار الجهود المصرية الرامية لدعم الاستقرار في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي.

وفي سياق متصل، شدد عبد العاطي على رفض مصر القاطع لأي سياسات هدامة تهدف إلى زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي، مؤكداً دعم مصر للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد وإقرار الاستقرار.

وأكد أن حوكمة البحر الأحمر هي شأنٌ حصري للدول المطلة عليه، باعتبارها المعنية الأساسية بالحفاظ على أمنه واستقراره وموارده، بما يخدم المصالح المشتركة لشعوبها ويُكرس مبدأ الملكية الإقليمية في إدارة شؤونه.

وفيما يخص السودان، أكد وزير الخارجية على الترابط الوثيق بين أمن مصر واستقرار السودان، مشدداً على ضرورة دعم السودان ومؤسساته الوطنية واحترام سيادته. وشرح الجهود التي تبذلها مصر عبر الآلية الرباعية الدولية والاتحاد الأفريقي لتحقيق هدنة إنسانية تضمن وصول المساعدات، ووقف إطلاق نار شامل، وإطلاق عملية سياسية شاملة.

وحثَّ المجتمع الدولي على الوفاء بتعهداته المالية تجاه السودان وتقاسم الأعباء مع دول الجوار، مشيراً إلى الفرص المتاحة للاتحاد الأوروبي للمساهمة في إعادة إعمار السودان، بالشراكة مع القطاع الخاص المصري في مجالات مثل الطاقة والبنية التحتية والخدمات الأساسية.