الرئيس السيسى: حملات التشويه والتضليل تستهدف دور مصر المحورى

قام الرئيس عبد الفتاح السيسي، فجر اليوم، بزيارة تفقدية إلى الأكاديمية العسكرية المصرية، الموجودة بمقر قيادة الدولة الاستراتيجي بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث استقبله الفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية.
وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس بدأ زيارته بأداء صلاة الفجر مع طلاب الأكاديمية، ثم عقد لقاءً مباشرًا معهم، معربًا عن تقديره لجهود قيادات الأكاديمية، وأعضاء هيئة التدريس، والدارسين والدارسات.
وأكد الرئيس السيسي للطلاب أن الأكاديمية لم تعد تُخرّج الرجال فقط، بل أصبحت منارةً لإعداد الكوادر من الجنسين، وبناء الشخصية المصرية المتزنة القادرة على مواجهة تحديات العصر في مختلف المجالات. كما أشاد بالبرامج التدريبية والتعليمية المتنوعة التي تقدمها الأكاديمية للكوادر المدنية.
تطرق الرئيس إلى الوضع الداخلي، مشيرًا إلى أن مصر تتمتع باستقرار داخلي، مؤكدًا نجاح سياسة الدولة القائمة على الصراحة والمصداقية خلال العقد الماضي. كما أشار إلى التحديات الأمنية الكبيرة التي واجهتها البلاد، والتي تخطتها بفضل جهود الدولة، رغم الصعوبات الإقليمية.
وأوضح أن الظروف الجيوسياسية، مثل الحرب في غزة، أثرت سلبًا على عائدات قناة السويس، لكن مسار الإصلاح الاقتصادي مستمر، داعيًا الشعب المصري إلى التضامن لتجاوز التحديات وتحقيق التنمية.
أكد الرئيس أهمية التقدم العلمي والاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنها قد تكون نافعة إذا أُحسن استخدامها، لكنها قد تتحول إلى أداة لنشر الشائعات، وهو ما يتصدى له الشعب المصري بوعي متزايد.
السياسة الخارجية والأمن العربي
في الشأن الخارجي، أكد الرئيس أن المنطقة العربية تواجه ظروفًا استثنائية منذ عام 2011، مما يبرهن على صحة السياسة المصرية القائمة على التوازن واحترام سيادة الدول.
وحذر من محاولات بث الفرقة بين الشعوب العربية عبر الإعلام، مؤكدًا متانة العلاقات المصرية مع الأشقاء العرب، وضرورة تجاوز الخلافات لتعزيز الوحدة العربية.
تناول الرئيس الأزمة في غزة، مشيرًا إلى الجهود المصرية منذ عام 2007 لتفادي التصعيد، مؤكدًا أن الدمار الحالي غير مسبوق. وأوضح أن مصر تواصل العمل لوقف الحرب، وإيصال المساعدات، والإفراج عن الأسرى، رغم حملات التشويه التي تستهدف دورها المحوري.