Blog

السعودية ومصر يؤكدان على مواصلة التنسيق والتشاور بينهما

 

أكدت المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، مواصلة التنسيق والتشاور بينهما فيما يسهم فى تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى، وبما يرقى بطموحات قيادتى البلدين الشقيقين.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى المشترك الذى عقده فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودى، اليوم الأحد، مع سامح شكرى، عقب اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسى على المستوى الوزارى بين البلدين بالقاهرة.

وأوضح بن فرحان، أنه أكد خلال اجتماع لجنة المتابعة والتشاور السياسى تطلع المملكة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، مشيدًا، بمستوى العلاقات الثنائية فى ظل توجيهات قيادتى البلدين.

وأشار، إلى أنه تم التباحث بشأن عدد من الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث ينتهج البلدان سياسات واضحة تشجع الحلول السلمية وتعزز العمل المشترك لإحلال السلم والأمن والاستقرار والرفاه فى المنطقة والعالم.

وتابع: تم مناقشة الوضع فى فلسطين، والتأكيد على أولويات البلدين المشتركة تجاه الوقف الفورى لإطلاق النار ودخول المساعدات الإنسانية الكافية والضرورية بما يمهد الطريق لحل سياسى عادل ومستدام على أساس حل الدولتين.

وبشأن التعاون فى المجال الاقتصادى والتجارى، أفاد بن فرحان أنه تم استعراض أهمية استقرار ونماء اقتصاد المملكة ومصر والتكامل بينهما، وتأكيد الحرص على استمرار التنسيق وتكثيف التعاون لتسهيل كافة المعوقات الاستثمارية وتعزيز التبادل التجارى وتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وقال: تم مناقشة مجمل من القضايا الإقليمية، مُعربًا، عن تطلع المملكة إلى استمرار التعاون والتنسيق مع مصر فى المجالات كافة، وفى مواجهة كافة التحديات فى المنطقة.

وأكد، أن التحولات أثبتت أهمية استقرار العلاقة بين البلدين، وسلطت الضوء على الثابت وهو العلاقات السعودية – المصرية، والتعاون والتنسيق السعودى – المصرى فيما يخدم استقرار المنطقة وازدهارها، مما يؤكد أهمية هذه العلاقة بين البلدين الشقيقين.

وقال: إن أهم ما نحتاجه هو قرار من المجتمع الدولى، لأن القانون الدولى والقانون الإنسانى الدولى له قيمة وله إلزامية للجميع، وهذا ينطبق على إسرائيل وينطبق على غيرها، ورفض الجانب الإسرائيلى لحكم محكمة العدل الدولية رفضًا كاملا، هو ما أتى بالوضع الذى نحن فيه الآن، وما نشهده من وقوع عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، والسياسة الممنهجة للتجويع وللحصار فى عقاب جماعى للشعب الفلسطينى، كل هذه مخالفات واضحة للقانون الإنسانى الدولى والقانون الدولى.

وأضاف، المجتمع الدولى هنا أمام خيار “هل يريد أن يكون للقانون الدولى قيمة؟” و “هل يريد أن يكون للسلام مكان؟”، مشددًا، على ضرورة وجود تحرك دولى واحد تجاه هذه الأزمة، مضيفًا، سوف نستمر كدول عربية، المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وغيرنا، للضغط فى هذا الاتجاه.

وأعلن بن فرحان، أن المطلوب هو إلزام إسرائيل بما تلتزم به دولنا أى التقيد بالقانون الدولى والقانون الإنسانى الدولى.

من جانبه، أكد شكرى حرص القاهرة والرياض على انعقاد آلية التشاور السياسى على المستوى الوزارى بشكل سنوى، إضافة إلى المشاورات على مستوى كبار المسئولين بشكل ربع سنوى ما يعكس الأولوية والأهمية التى يوليها البلدين للتشاور والتنسيق فيما يتعلق بمختلف الموضوعات بشكل معمق ومستمر.

وأضاف، أن هذه المشاورات تكتسب أهمية خاصة على ضوء توقيتها، حيث تأتى فى وقت تزداد فيه الأزمات بالمنطقة تعقيداً على نحو بات يحمل مخاطر حقيقة وجسيمة على دول وشعوب المنطقة، ويلقى بتبعات ملموسة على المشهد الدولى الحافل بالأزمات.

وأوضح شكرى، أنه فى هذه اللحظات الصعبة تزداد أهمية التنسيق بين الأشقاء وتكامل الأدوار، خاصة إذا ما اشتركت الأهداف والرؤى والمصالح على النحو القائم بين القاهرة والرياض، مشيرًا، إلى أنه تم اليوم مناقشة عدد من الموضوعات ذات الأولوية الملحة على رأسها مستجدات الوضع فى قطاع غزة والقضية الفلسطينية.

وأضاف، سبق لنا التأكيد مرارًا سواء منفردين أو من خلال الجامعة العربية أو القمة العربية الإسلامية الأخيرة إننا نكرر المطالبة بالوقف الفورى والشامل لإطلاق النار فى غزة، وندعو المجتمع الدولى بكافة أطرافه إلى التحلى بقدر من الاضطلاع بالمسئولية والإرادة فى اتجاه تحقيق هذا الهدف، والتعامل مع الأوضاع الإنسانية الفادحة، ووقف الحصار والتجويع والعقاب الجماعى ومحاولات التهجير القسرى لسكان قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى