Blog

السفير عمرو الجويلى يبرز أهمية تعزيز دور الجنوب فى المنظمات الدولية أمام مؤتمر بانكوك لرابطة الدراسات الدولية

 

                                                                                                                                                                                                                    

ألقى السفير عمرو الجويلى المستشار الاستراتيجى لنائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، كلمة حول “التحديات التى تواجه دول الجنوب مع تطور دور وطبيعة المنظمات الدولية” أمام مؤتمر بانكوك لمجموعة الجنوب العالمى لرابطة الدراسات الدولية، وهو التجمع الأكبر فى العالم للمتخصصين فى العلاقات الدولية والعلوم السياسية فى العالم.

 

وذكر الجويلى، أن النظرة التقليدية لعدد من الدول النامية للمنظمات الدولية هى أنها أطر حكومية فى الأساس، يقتصر تعاملها مع قضايا المصالح العليا المتمثلة فى السلم والأمن، بينما أن التطورات التى طرأت عليها تدريجياً جاءت لتضيف إليها فضاءً أوسع بمشاركة أصحاب المصلحة والفاعلين المتعددين، بما فى ذلك المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدنى الدولى والقطاع الخاص من ناحية، وتوسع الأجندة لتتركز على قضايا المصالح الفنية المتمثل فى القضايا الاقتصادية والبيئية والحقوقية، وهو ما يتطلب تطوير استراتيجية التعامل مع تلك المنتديات متعددة الأطراف ليظل للدول النامية تأثيرها القيادى داخل تلك المنظمات.

 

ودافع المستشار الاسترايجى بمفوضية الاتحاد الأفريقية، عن مفهوم “الجنوب العالمى” متمثلاً فى التجمعات الشاملة لجميع الدول النامية بمفهومها الواسع، خاصة مجموعة الـ77 فى الموضوعات الاقتصادية والاجتماعية وحركة عدم الانحياز فى موضوعات نزع السلاح والأمن الدولى، مؤكداً، أن هناك قاسم أدنى مشترك بين تلك الدول يتطلب الحفاظ على وحدتها التفاوضية فى المنظمات الدولية لتصميم نتائجها التفاوضية بالشكل الذى يصون مصالح الدولى النامية، خاصة المساواة فى السيادة والحلول متعددة الأطراف على الصعيد السياسى، والتنمية والتمكين والمعاملة الخاصة والتفضيلية على الصعيد الاقتصادى.

 

وأكد، أن العام القادم يشهد الاحتفال بالذكرى الستين لإنشاء مجموعة الـ77، وهى التى تحتضن تقليدياً “قمم الجنوب”، ما يعتبر فرصة للتفكير فى كيفية تعزيز دور وتأثير منتديات الدول النامية خاصة شاملة العضوية، لأهميتها فى صياغة الخطاب الدولى وتشكيل المعايير والقواعد الدولية فى الأطر متعددة الأطراف.

 

وشدد الجويلى، المشارك العربى الوحيد فى المؤتمر الذى جمع المتخصصين فى العلاقات الدولية من دول الجنوب فى آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، ناهيك عن الأساتذة من دول الشمال، على أهمية الانخراط النشط للدوائر الأكاديمية والخبراء الممارسين العربية للمساهمة فى تشكيل السردية وتقديم وجهة النظر البديلة خاصة فى القضايا التى تمس العالم العربى وهى السائدة عالمياً فى الوقت الحالى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى