Blog

السلام والتكامل والتنمية على رأس بنود جدول أعمال قمة الاتحاد الأفريقى

 

 

تنظر قمة الاتحاد الأفريقى 2024 فى كيفية الحفاظ على الزخم فى معالجة قضايا السلام والأمن والتكامل الإقليمى والتنمية. 

ويبحث الاجتماع السنوى للزعماء الأفارقة، التقدم المحرز فى معالجة الوضع الأمنى المقلق والصراعات فى عدد قليل من الدول الأعضاء ويقدم توصيات بشأن طرق مبتكرة لمعالجة الأزمات بشكل مستدام فى محاولة للعودة إلى السلام. 

حيث انطلقت الدورة العادية السابعة والأربعين للجنة الممثلين الدائمين فى الفترة من 15 – 26 يناير 2024.

 

وسلط موسى فقى محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، أثناء مخاطبته جمهورية الصين، الضوء على الصراعات فى السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرًا، إلى أن هذه الصراعات، إلى جانب الوضع العالمى الهش، تتطلب المزيد من العمل. 

وقال: إن هذه الصراعات المختلفة والعديد من القضايا الأخرى على نطاق عالمى تمكننا من تقييم تجزئة العالم. 

وأوضح، أن الملاذ الوحيد أمام أفريقيا فى مواجهة تحديات عصرنا هو وحدتها وتضامنها، وحدة نبنيها بالمثابرة والتسامح، فى جهد تعاونى يتجاوز الخصوصيات، ويبطل الاعتبارات المخالفة للمصلحة العامة، ويستلهم باستمرار التفاهم المتبادل.

 

وردد السفير مشاعره، ودعا يوسف موندوها عثمانى الممثل الدائم لاتحاد جزر القمر لدى الاتحاد الأفريقى، إلى الوحدة فى معالجة الأزمة التى لا تزال تؤدى إلى تفاقم معاناة المواطنين. 

وقال: أود أن أدعوكم لتشاركونى فكرة خاصة لكل أولئك الذين تركونا، ضحايا مسارح الحروب التى تدور رحاها هنا وهناك فى جميع أنحاء العالم، ولكن أيضًا لجميع أولئك الذين يواصلون يعانون مهما كان مصدر أو أصل أمراضهم. 

دعونا معًا نرغب فى عالم يسوده السلام، عالم من التضامن، عالم من التسامح حيث يكون السلاح الوحيد هو سلاح الحوار، من أجل عيش متناغم معًا.

 

ودعا فقى، إلى وقف إطلاق نار إنسانى فى فلسطين، وحث المجتمع الدولى على إعطاء شكل ملموس لحل الدولتين كحل للصراع الإسرائيلى – الفلسطينى. 

وقال: إن الصراع يتكشف بكثافة لا توصف، مما يؤدى إلى مآسى إنسانية ذات حجم غير مسبوق، تتميز بالازدراء الصارخ للقانون الدولى والقانون الإنسانى الدولى. 

وأضاف، أن قصف المدنيين الفلسطينيين، والتدمير المنهجى لحياتهم، ووسائل عيشهم، والاستخفاف بالموت، كل هذه الأمور الشاذة تجتمع فى مأساة مستمرة منذ مائة يوم، لقد اهتز الضمير الأفريقى لهذه المأساة غير المسبوقة.

 

إن أجندة التكامل فى أفريقيا تسير على الطريق الصحيح، مع تنفيذ العديد من المبادرات والمشاريع القارية والإقليمية مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وفتح التأشيرات للدول الأفريقية، مما يسمح بسهولة التجارة والحركة عبر القارة. 

وعلى الرغم من استمرار التحديات، فإن التنفيذ الناجح لهذه الجهود سيسهم فى تحقيق النمو والتنمية المستدامين فى القارة، وبالتالى تحقيق أهداف خطة التنمية فى أفريقيا – أجندة 2063. 

 

فى عام 2024، من المقرر أن يولى الاتحاد الأفريقى اهتمامًا خاصًا للتعليم والتدريب مع التركيز على موضوع العام على تعليم أفريقيا مناسبة للقرن الحادى والعشرين: بناء أنظمة تعليمية مرنة لزيادة الوصول إلى التعلم الشامل والنوعى مدى الحياة والملائم للأطفال فى أفريقيا. 

وشدد فقى، على أن النجاح فى قطاع التعليم سيكون له تأثيرات كبيرة على قطاعات مثل الأمن، والسيطرة على النمو السكانى، وتمكين النساء والفتيات، والزراعة، والتحول الرقمى، والهجرة، من بين أمور أخرى. 

وقال: إذا تم إجراء الإصلاحات التعليمية بشكل صحيح وتنفيذها بطريقة منظمة، فإنها تعكس الاتجاه نحو الفقر وتعزز جاذبية أفريقيا، من حيث الاستثمار وبالتالى خلق الرخاء. 

إن موضوعنا لعام 2024 مخصص للتفكير فى إصلاح متعمق للتعليم فى أفريقيا، مع إمكانية تدريب الشباب الذين يتمتعون بقدرات فكرية وعلمية وأخلاقية لخدمة تحول قارتنا لجعلها مريحة ومنتجة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى