الكهرباء تتنفس .. تعرف على نسب وأرقام تراجع استهلاك الوقود اليومي والشهري

كشفت مصادر مطلعة بوزارة الكهرباء والطاقة عن تحسن ملحوظ في كفاءة تشغيل منظومة الكهرباء المصرية، بالتزامن مع تراجع الأحمال مع بداية فصل الشتاء.
وأوضحت المصادر في تصريحاتها ل القاهرة اليوم : أن معدلات استهلاك الغاز الطبيعي في محطات توليد الكهرباء قد شهدت انخفاضا بنحو 15% خلال شهر ديسمبر الجاري، مقارنة بأعلى ذروة استهلاكية سجلت في أغسطس الماضي.
وأشارت المصادر في تصريحاتها ، أن متوسط الاستهلاك اليومي من الغاز انخفض حاليًا ليبلغ نحو 94 مليون متر مكعب، مقابل الذروة الصيفية التي وصلت إلى 110 ملايين متر مكعب خلال شهر أغسطس، الذي يُعد الشهر الأعلى في الأحمال والاستهلاك على مدار العام.
انخفاض الأحمال 25% يدعم مرونة الشبكة
يعود هذا التراجع بشكل أساسي إلى انخفاض الأحمال الكهربائية، التي تتراوح حاليًا بين 29 و30 ألف ميجاوات، مقارنة بذروة صيف أغسطس التي لامست 40 ألف ميجاوات بفعل موجة الحر الشديدة والاستخدام غير المسبوق لأجهزة التكييف ، ويؤكد هذا الانحسار في الطلب أن المنظومة تعمل حاليا بمرونة أعلى ، وذلك بسبب :
‐ تراجع درجات الحرارة ، وهو العامل الأبرز في انخفاض مستويات الطلب على الكهرباء.
- خطط ترشيد دقيقة ، لتطبيق خطط كفاءة داخل محطات الإنتاج، خاصة في محطات الدورة المركبة ذات الكفاءة العالية في استغلال الوقود.
- استقرار الشبكة ، لعودة القدرات الاحتياطية وتخفيف الضغط على الشبكة القومية.
– الاستغناء عن الوقود الأعلى تكلفة وتخفيف أعباء الاستيراد
- انخفاض الأحمال المباشر خلال فصلي الخريف والشتاء انعكس على خطط تشغيل المحطات، حيث تراجعت الحاجة لتشغيل الوحدات الإضافية التي تعمل بـ المازوت، وهو الوقود الأعلى تكلفة والذي يُستخدم عادة لتغطية ذروات الضغط.
وفي هذا الصدد، أكدت المصادر أن التراجع الحالي في الاستهلاك يحقق فوائد متعددة منها :
‐ تخفيف الضغط على واردات الوقود وتقليل أعباء فاتورة التشغيل على الدولة.
‐ زيادة الاعتماد على محطات الدورة المركبة الأكثر كفاءة والأقل تكلفة في التشغيل.
‐ إتاحة فرصة لـ الصيانة ، وذلك لاستمرار انخفاض الاستهلاك وهو ما يمنح الوزارة فرصة ذهبية لتعزيز برامج الصيانة الدورية للمحطات استعدادًا لفترة الصيف المقبلة.
واختتمت المصادر تصريحاتها بالتأكيد على أن الفترة الحالية تمثل مرحلة استقرار ملحوظ في المنظومة، وهو ما يعد مؤشرا إيجابيا نحو الاستعداد لفترات الذروة القادمة، مع استمرار خطط الحكومة في تحسين كفاءة استهلاك الوقود والتوسع في مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.



