أخر الأخبار

بإجمالي %19.6 ننفرد بنشر مؤشرات الفقد في شركات توزيع الكهرباء التسع في ميزانية هذا العام والمتوقعة العام القادم

باتت كلمة “الفقد الكهربائي” شبحا يؤرق المسئولين والمواطنين على حد سواء, والمتهم الهارب الذي يبحث عنه الجميع، ولم يستطع أحد الإمساك به، فقد أثبت للجميع أنه أذكى واحرف منهم.

“القاهرة اليوم” تنفرد لقارئها الكريم بنشر المؤشرات الأولية للفقد التي قدمتها شركات التوزيع التسع لمناقشتها في ميزانية 2023/2024.

تأتي في مقدمة هذه الشركات شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، بكمية فقد في الطاقة 10198 مليون ك و س ، بنسبة فقد 30.8 %، تليها شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء بكمية فقد في الطاقة بلغت 4933 مليون ك و س بنسبة فقد 20.4 %، وتاتي في المرتبة الثالة شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء بكمية فقد في الطاقة 2763 ،مليون ك و س بنسبة فقد 19.3 % وبعدها تأتي شركة شمال الدلنا لتوزيع الكهرباء بكمية فقد في الطاقة 2984 ،مليون ك و س بنسبة فقد 19.2 %، وفي المرتبة الخامسة شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء، بكمية فقد في الطاقة بلغت 2768 ،مليون ك و س بنسبة فقد 18.9 %، اما المرتبة السادسة فتأتي شركة مصر العلبا لتوزيع الكهرباء، بكمية فقد في الطاقة بلغت 2857 مليون ك و س ، بنسبة فقد 18.5 %.

وفي المرتبة السابعة شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء، بكمية فقد في الطاقة 3847 ،مليون ك و س بنسبة فقد 17.7 %، وفي المركز الثامن تاتي شركة الاسكندرية لتوزيع الكهرباء بكمية فقد في الطاقة بلغت 1422 ،مليون ك و س بنسبة 13.7 %، ودائما وأخيرا تاتي شركة القناة لتوزيع الكهرباء بأقل نسبة فقد، والتي بلغت كمية فقد الطاقة فيها 3562 ،مليون ك و س بنسبة فقد 11.4 %.

وإجمالي الفقد الذي تعرضه شركات التوزيع التسع في الطاقة في ميرانية 2023/2024 بلغ 35333 مليون ك و س بإجمالي نسبة فقد 19.6 %.

كما ننفرد “القاهرة اليوم” بنشر المؤشرات الأولية لنسب الفقد المتوقعة والمستهدفة في ميزانية 2024/2025 وهي كالآتي:

شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، والتي تستهدف كمية فقد في الطاقة بلغت 6333 مليون ك و س بنسبة 19.0 %، أما شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، فتستهدف كمية فقد في الطاقة 4005 مليون ك و س بنسبة فقد 16.5 %، كما تستهدف شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء كمية فقد في الطاقة 2830 مليون ك و س بنسبة فقد 17.5 %، كما تتوقع شركة جنوب الدلنا لتوزيع الكهرباء كمية فقد في الطاقة 2521 مليون ك و س  بنسبة فقد 16.8 % أما شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء، فتتوقع كمية فقد في الطاقة 2630  مليون ك و س بنسبة فقد 16.8 %، كما تستهدف شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء كمية فقد في الطاقة 2429 مليون ك و س بنسبة 16.5 %، وتتوقع شركة مصر الوسطى لتوزيع الكهرباء كمية فقد في الطاقة 3619 مليون ك و س بنسبة فقد 16.5 %.

أما شركة الاسكندرية لتوزيع الكهرباء فتستهدف كمية فقد في الطاقة 1452 مليون ك و س بنسبة 13.5 %، ودائما تتوقع شركة القناة لتوزيع الكهرباء أنها أقل الشركات في فقد كمية الطاقة والتي تتوقع أن تكون العام القادم 3383 مليون ك و س  بنسبة 10.8 %.

وإجمالي ما تستهدفه شركات التوزيع التسع من فقد الطاقة في ميزانية 2024/2025 بلغت 29202 مليون ك و س  بنسبة فقد 15.9 %.

“القاهرة اليوم” تطرح بعض الأسئلة على هذه المؤشرات، والتي تجعل هذه الشركات تعيش في جزر منعزلة عن الواقع المرير الذي أغرقتنا فبه، وتحاول دفنه أمام الجميع للمرة المليون، فلو كانت هذه الموشرات صحيحة فأين المشكلة؟! وبمعادلة بسيطة جدا بين الطاقة المباعة والطاقة المشتراة سنجد الفقد على الارض يصل ل أضعاف هذه الأرقام على الأقل إن لم يتجاوزها! إن كشف ما يحدث من حيل في حسابات الفقد هي البداية الصحيحة لحل المشكلة، واسترداد الأموال المفقودة،

وليس سوى ذلك، إن هناك من شرفاء الكهرباء من يصرخون من داخلهم وهم يرون ما يحدث من حيل وتحايلات في حسابات الفقد؛ لكن لو نطق أحدهم لفقد وظيفته فورا، وهم يرون بأم أعينهم الحجم الحقيقي للكارثة والمتسبب فيها، ويجتهدون في محاولات يائسة لكشفها للمسئولين لكن بلا مجيب، إن لجان الوزارة تجتهد لكنها تحتاج لكثير من الخبرة فالجاني “المسئول عن الفقد” أذكى مما يمكن أن تتخيله عقولنا، لكن كشفه والإمساك به يغدو سهلا لو توافرت الخبرة والنية والإرادة الصادقة.

“لجان تفتيش الشركة القابضة” لابد من إعادة النظر فيها، بل ومحاسبتها، لأن صوت العقل والمنطق ينادي على الوزير الجديد وقيادات وزارته، والحكومة:

هل يمكن أن نعتمد على لجان تفتيش القابضة بعد عشر سنوات من تراكم ومضاعفة الفقد في كل الشركات؟ وهل يمكن أن تجري تلك اللجان تحقيقات مع مسئولين تورطوا في كوارث كانت هي نفسها تفتش عليهم من عشر سنوات؟! ، وكانت محصلة عملها دائما (تمام يافندم) لابد من وجوه جديدة من خارج الشركة القابضة حتى نصل إلى الحقيقة، ونحكم قبضتنا على ذلك الجاني “الفقد الكهربائي “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى