بالشراكة مع السفارة البريطانية..نهوض وتنمية المرأة تطلق مشروع “لها ومعها”
بهدف مناهضة والحد من العنف ضد النساء، أطلقت جمعية “نهوض وتنمية المرأة” إشارة البدء لتنفيذ مشروع “لها ومعها” لرفع الوعى بأشكال وأسباب وتداعيات العنف ضد المرأة وتمكين الفتيات والسيدات وكذلك الرجال، بالشراكة مع السفارة البريطانية، وذلك فى محافظات القاهرة والفيوم والأقصر لمدة عام.
وأكدت د. إيمان بيبرس- رئيسة مجلس إدارة جمعية نهوض وتنمية المرأة، أن الهدف من المشروع هو الحد من العنف ضد النساء والفتيات فى المجتمع باستخدام منهجية مجتمعية وأسرية، حيث تواجه المرأة فى مصر العديد من أشكال العنف سواء كان عنف جنسى أو جسدى من قبل زوجها أو أشقائها أو آبائها أو باقى أفراد الأسرة، ووصل الانتهاك إلى حد أن سيدة من كل 3 سيدات فى جميع أنحاء العالم تقع ضحية للعنف المنزلى.
وقالت: وجدنا من خلال عملنا الميدانى مع السيدات بجمعية “نهوض وتنمية المرأة” فى منطقة منشية ناصر إحدى مناطق عمل الجمعية، أن %96 من بين هؤلاء السيدات أبلغن عن تعرضهن لنوع أو أكثر من العنف الجسدى أو الجنسى، ومن هنا جاءت فكرة عمل المشروع.
استهداف السيدات والرجال
يستهدف المشروع، تأهيل السيدات من سن 18 إلى سن 55 عام بالمعارف والمهارات التى تزيد من ثقتهن بأنفسهن ومن قدرتهن على التعبير والدفاع عن حقوقهن بما يحقق لهن حياة خالية من العنف، وأيضًا إشراك الرجال لرفع وعيهم حول أسباب وتداعيات العنف ضد المرأة، وكذلك رفع وعيهم حول الصور النمطية السلبية التى تؤدى إلى استخدام العنف.
برامج المشروع وأنشطته
يقوم المشروع، على تنفيذ ثلاثة برامج أساسية وهى المرأة العربية تتكلم وتؤثر، أحلام البنات، تنظيم المجتمع وإشراك الرجال، إلى جانب إطلاق حملة دعوة ومؤازرة وكذلك مبادرات مجتمعية لتوعية المجتمعات بأشكال العنف الواقع ضد المرأة، ومنها العنف المنزلى، والتحرش الجنسى، وختان الإناث.
ويتضمن المشروع، أنشطة حول الدعم النفسى وتلقى الخدمات النفسية والقانونية من خلال مراكز الاستماع والتى تقدم الدعم اللازم للحالات الصعبة من المعنفات وسيتم تحويل هذه الحالات إلى الجهات المتخصصة.
تدريب فريق العمل
بدأت أولى خطوات المشروع بتنفيذ تدريب لفريق العمل القائم بأنشطة المشروع، والذى امتد على مدار ثلاثة أيام لمساعدة الفريق وخاصة الميسرات لضمان وصول الرسالة ومخرجات التعلم للنساء فى مناطق عمل المشروع (منشية ناصر، مصر القديمة، الفيوم، أرمنت بالأقصر) للتعرف على إمكانياتهم الذاتية، واكتساب مهارات جديدة تحسن من أداء أدوارهم الوظيفية.
تناول التدريب عدة موضوعات منها عرض الأدوار الإجتماعية والقوالب النمطية، والقائد الاجتماعى، إلى جانب موضوعات عن تقدير الذات وزيادة الثقة بالنفس، ومشاركة المرأة فى الحياة الأسرية، والقدرة على اتخاذ القرار، ومعرفة مهارات التفاوض والإتصال والتواصل، إلى جانب معرفة كيفية المشاركة فى الحياة العامة.
منهجية التدريب
اعتمدت منهجية التدريب فى المقام الأول على الأساليب التشاركية وتبادل الآراء والأفكار وربط المواضيع التدريبية بالاحتياجات الفعلية وتطوير وتحسين جودة الآداء والمهارات، إلى جانب تشجيع المشاركين والمشاركات على استحضار أمثلة من واقع خبراتهم لتبادلها والاستفادة منها، وتم هذا من خلال استخدام أشكال مختلفة ومتطورة من الأدوات والطرق التدريبية والتى تنوعت ما بين عروض وتمرينات واستخدام طرق العصف الذهنى والمناقشات الجماعية وغيرها من تقنيات وأساليب التدريب التشاركى التى تثرى العملية التدريبية.
