بعد نجاح قياس كفاءة الطاقة .. شنايدر إلكتريك توفر 47 ألف طن من انبعاثات الكربون
واطلاق تمويل أخضر لدعم الصناعة المصرية .. نجاح المرحلة الأولى في دعم الاستدامة والتحول الرقمي

احتفلت شركة شنايدر إلكتريك، الرائدة عالمياً في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكم الآلي، بنجاح المرحلة الأولى من مبادرتها الرائدة “قياس كفاءة الطاقة (Energy Efficiency Audits)”. جاء الاحتفال في متحف الحضارة بالقاهرة، مؤكداً استراتيجية الشركة في ربط الطموحات العالمية بالتأثير المحلي لدعم جهود الاستدامة في مصر.
شهدت الاحتفالية حضوراً رفيع المستوى ضم الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفير إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى جمهورية مصر العربية، وقيادات القطاعات الصناعية، مما سلط الضوء على الدور المحوري للمبادرة في مساعدة المؤسسات على خفض استهلاك الطاقة وتقليل البصمة الكربونية .

نتائج اقتصادية وبيئية مباشرة : خفض 47 ألف طن من الانبعاثات
تكفلت شنايدر إلكتريك في المرحلة الأولى بتكاليف إجراء 25 عملية قياس شاملة لكفاءة الطاقة لصالح 25 منشأة صناعية كبرى في قطاعات حيوية. وشمل التقييم دراسة دقيقة لأنظمة التبريد، والهواء المضغوط، والتدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC)، إضافة إلى أنظمة إدارة المباني وطرق التشغيل.
وكشفت عمليات التدقيق عن نتائج واعدة تؤكد الجدوى الاقتصادية لكفاءة الطاقة:
• توفير في الطاقة: إمكانية تحقيق وفورات تتراوح بين 10% إلى 15% من استهلاك الطاقة.
• خفض الانبعاثات: خفض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 47 ألف طن.
• عائد الاستثمار (ROI): إمكانية استرداد الاستثمار خلال فترة تتراوح بين عامين إلى ثلاثة أعوام.
وأكد السيد سيباستيان رييز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك لمنطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربي، أن النتائج تمثل دليلاً عملياً على قدرة كفاءة الطاقة على تحقيق فوائد بيئية واقتصادية متزامنة، مشيراً إلى التزام الشركة بمواصلة دعم شركائها نحو نماذج تشغيل أكثر كفاءة تتماشى مع رؤية مصر 2030.
دعم حكومي ومسار وطني للترشيد
أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن تحسين كفاءة الطاقة يمثل ضرورة وطنية، مشيراً إلى أن تكلفة توفير ميجاوات واحد عبر الترشيد أقل بكثير من تكلفة إنشائه. وأوضح أن قطاع الكهرباء يستهدف ترشيد الاستهلاك بنسبة 18% في كافة القطاعات وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة إلى 42% بحلول 2030.
كما أشاد السفير إريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى جمهورية مصر العربية، بجهود شنايدر إلكتريك، معتبراً المبادرة نموذجاً متقدماً للتعاون الدولي لدعم خطط التنمية المستدامة في مصر.
المرحلة الثانية : تحويل التوصيات إلى مشروعات بـ التمويل الأخضر
تعتزم شنايدر إلكتريك الانتقال إلى المرحلة الثانية من المبادرة، والتي تركز على التنفيذ الفعلي للتوصيات الفنية. ولتسريع وتيرة التحول المستدام، تعمل الشركة على إبرام شراكات استراتيجية مع مؤسسات مصرفية رائدة، من بينها كريدي أجريكول مصر وبنك قناة السويس، لتوفير حلول التمويل الأخضر المخصصة.
وأكدت أسماء الشيمي، مديرة الاستدامة في شنايدر إلكتريك للمنطقة، أن التمويل الأخضر سيساعد الشركات في سد الفجوة التمويلية بين مرحلة التقييم الفني ومرحلة التطبيق العملي، لضمان تحقيق أثر بيئي واقتصادي مستدام وقابل للقياس.
وأضاف السيد سيف الدمرداش، نائب الرئيس لقطاع الخدمات الهندسية، أن المبادرة لا تقتصر على التوصيات، بل تهدف أيضاً إلى بناء وعي حقيقي ونقل المعرفة لفرق التشغيل داخل المنشآت لضمان استدامة الأثر وتأسيس ثقافة تشغيلية طويلة الأمد.
شنايدر إلكتريك .. ريادة عالمية في الاستدامة
تأتي المبادرة استكمالاً لدور شنايدر إلكتريك كشركة عالمية رائدة، حيث حازت على لقب “أكثر شركة مستدامة في العالم لعام 2025” من قبل مؤسسة Corporate Knights، وتصدرت قائمة “أكثر الشركات استدامة في العالم لعام 2024” وفقاً لمجلة التايم ومنصة ستاتيستا.



