وصل وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، مساء الثلاثاء،  إلى البرازيل فى أول زيارة له إلى هذا البلد منذ توليه منصبه. 

وتتبنى البرازيل، موقفا مغايرا تماما لموقف واشنطن وحلفائها من الحرب فى أوكرانيا. 

وصل بلينكن البرازيل بعد أيام من اتهام رئيسها لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية فى حق المدنيين الفلسطينيين فى قطاع غزة. 

فى ظل أزمتها مع إسرائيل بشأن الحرب فى غزة، وصل بلينكن إلى البرازيل لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين التى ترأسها البرازيل حاليا. 

وقالت وزارة الخارجية الأمريكى: إن بلينكن سوف يلتقى مع الرئيس لولا دا سيلفا لمناقشة القضايا الثنائية والعالمية، وسيؤكد دعم الولايات المتحدة لرئاسة البرازيل للمجموعة. 

تأتى زيارة بلينكن، بعد أيام من إثارة لولا غضب إسرائيل إثر تشبيهه عملياتها العسكرية فى غزة بـ”المحرقة اليهودية”.

وقال رئيس البرازيل البالغ 78 عاما خلال زيارة إلى إثيوبيا لحضور قمة الاتحاد الإفريقى: إن ما يحدث فى قطاع غزة ليس حربا، إنها إبادة جماعية. 

وأضاف، ما يحدث فى قطاع غزة مع الشعب الفلسطينى لم يحدث فى أى لحظة أخرى فى التاريخ، فى الواقع لقد حدث عندما قرر هتلر أن يقتل اليهود.

كما اتهم وزير الخارجية البرازيلى ماورو فييرا، نظيره الإسرائيلى كاتس بـ”الكذب”، واصفا تصريحاته بأنها “غير مقبولة بطبيعتها وكاذبة بمضمونها” ومشينة أيضًا.

ومن جانبها، أعربت واشنطن عن رفضها لتصريحات لولا، وقال المتحدث بإسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر: من الواضح أننا لا نوافق على هذه التصريحات، كنا واضحين جدا لجهة أننا لا نعتقد بحصول إبادة فى غزة.

وقبل ساعات من وصول بلينكن إلى البرازيل، استخدمت واشنطن مجددا حق النقض ضد مشروع قرار فى مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق نار فورى فى غزة.

يذكر، أن رئيس البرازيل سافر إلى واشنطن والتقى مع بايدن بعد عودته إلى الحكم مطلع عام 2023.

لكنه أظهر بالفعل اختلافه مع الولايات المتحدة على الساحة الدولية من خلال موقفه بشأن أوكرانيا، واتهم كييف وداعميها الغربيين بتحمل مسؤولية جزئية عن الحرب، وليس فقط روسيا التى غزتها قبل عامين تقريبا.