طاقة

خاص .. أول نجاح للمصرية لنقل الكهرباء بعد انفصالها عن القابضة

بتكلفة 400 مليون جنيه تطوير محطة محولات جزيرة الذهب وكوابيس جديدة

بعد أول اختبار لها بعد انفصالها عن الشركة القابضة لكهرباء مصر ، نجحت الشركة المصرية لنقل الكهرباء بجدارة ، في تجاوز أزمة انقطاع الكهرباء بعد أزمة محطة محولات جزيرة الذهب ،

مصدر رفيع بوزارة الكهرباء والطاقة كشف ل القاهرة اليوم عن تكلفة تطوير محطة محولات جزيرة الذهب والتي بلغت 400 مليون جنيه ، مضيفا لم تكن المشكلة في محطة محولات جزيرة الذهب ، لأن المحطة بمحولاتها مجهزة لاستيعاب زيادة الأحمال ، لكن المشكلة حدثت في الكابلات المغذية للمحطة .

مصادر بوزارة الكهرباء قالت : إن حجم الأعمال التي تمت بالمحطة تستغرق ما لا يقل عن شهر ، وذلك بعد استخراج كافة التصاريح والحصول علي موافقة كافة الجهات المختصة كالمحافظة والطرق والسكة الحديد وغيرها والتي قد تستغرق هي الأخري شهورا ، إلا أن الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة ، تدخل بشكل مباشر واستخرج التصاريح في نفس اليوم ، مما كان له بالغ الأثر في سرعة القضاء على الأزمة .

المصادر أوضحت أنه تم تدعيم محطة محولات جزيرة الذهب بدائرة كابلات جهد 66 ك.ف ، قطاع 800 لاستيعاب أحمال طول مسار الكابلات ، والتي يبلغ طولها 2 كم تقريبا ، وتمتد من محطة جزيرة الذهب حتي محطة محولات اكاديمية الفنون 66 ك.ف ، ومسار الكابلات به مسافة 600 متر تقريبا حفر افقي موجه اسفل السكة الحديد والمترو ، وقد تم هذا الحفر عن طريق بريمة حفر متخصصة لهذا النوع ، وهذا النوع من الحفر يتم بالبرمية في باطن الارض وليس فوق سطحها .

ويأتي فصل المصرية لنقل الكهرباء ، طبقا لقانون الكهرباء الذي ألزمها، بالفصل ، ورغم أن الفصل الذي حدث مؤخرا لم يتجاوز الفصل الإداري ، وظلت التشابكات المالية قائمة حتى اليوم ، انتظارا للاستقرار على مكتب استشاري من بين الثلاثة مكاتب التي يتم الاختيار بينها ، وهو الذي ستكون مهمته فض التشابكات المالية بين الشركة القابضة لكهرباء مصر ، والمصرية لنقل الكهرباء ، وإعادة هيكلتها إداريا ،

وفي نهاية التقرير تطرح القاهرة اليوم مجموعة من الأسئلة : هل ستنجح الشركة القابضة في معالجة أزماتها من فقدان الرقابة على شركاتها؟ مما نتج عنه نسب فقد تاريخية كادت أن تقضي على وزارة الكهرباء نفسها ؟ وسنكشف عنها قريبا ، وهل ستنجح الشركة القابضة من إعادة صيانة الكابلات والمحولات التي لم تنفذ وفقا للمقاييس التي وضعتها الشركة القابضة نفسها ، فضلا عن الصيانة الغائبة لفترات طويلة ، أيضا بسبب ضعف بل فقدان الرقابة والمتابعة من المسئولين على مدار 10 سنوات ، ويبدو أن الشركة القابضة تحتاج لإعادة هيكلة بالكامل حتى يتوقف نزيف الخسائر لوزارة الكهرباء والاقتصاد المصري في ظل وزير يعالج ما تطال يده من كوارث قديمة ، وفي نفس الوقت يبني مايسمى بوزارة الكهرباء الجديدة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى