أخر الأخبارمقالاتمنوعات

د ياسر جعفر يكتب: حب الوطن يستوجب الدفاع عنه بقوة

حب الوطن يستوجب علينا الدفاع عنه لو اتعرض لأي إهانة أو مشكله أو تعدي علي حدوده ! وهناك أطماع دنيئة من مرتزقة وخونه يريدون العبث بالوطن ظنا منهم أنهم يضغطوا لتنفيذ مشروعاتهم الوهميه النرجسية !! أن هؤلاء المرتزقه والخونه لايستطيعون النيل بالوطن الحبيب مادام فيه قيادة قوية بشعب قوي يضربون بأيدي من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بأرض الوطن وفي حقوقه !!

وإنّ من الواجب على كلّ فردٍ أن يحافظ على تماسك الوطن، ويعمل على تنميته، ويسعى إلى ازدهاره، ويجب التنبيه إلى أنّ حب الوطن يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأفعال الأفراد وتصرفاتهم وليس فقط بالأقوال والشعارات والهتافات، ويجب على المسلم أن يُظهر حبّه لوطنه بالالتزام بالقوانين والأنظمة، والمحافظة والحرص على سلامة ممتلكاته، هذا وحريٌّ بكلّ فردٍ أن يؤدّي مهامّه ووظائفه بإخلاصٍ ويجب أن يحافظ على مال الوطن وثرواته، والعمل على نشر الأخلاق الفاضلة ويتحلّى بها، ولابُدّ من نبذ أسباب الاختلاف والفرقة بين الأفراد والجماعات وإقامة شرع الله تعالى في كلّ الأمور، وإنّ من المعاني المرتبطة بحبّ الأوطان في الإسلام؛ تكاتف وتعاضد أفراد الوطن مع بعضهم البعض دون عصبيّةٍ أوعنصريّةٍ، أو تفريقٍ، أو إقامة جماعات، وأحزاب، وفِرَق متباغضة ومتنافرة ، فمن واجب المسلم أن يسعى لوحدة أفراد المجتمع والوطن.وإن الناظر في حال الأمة الاسلاميه.

وما صارت إليه من تداعي الأمم عليها تداعي الأكلة علي قصعتها !! تارة بإسم الاستعمار وحينا باسم الحماية وآنا بأسم الوصاية وطورا بإسم المحالفة والصداقة وماوراء ذلك من كيد لدينها وثرواتها وهدم لكيانها وتعمد تقسيمها !! وما تلقي بها خصومها من الوهن علي كثرة الرجال ووفرة المال ليعلم ٱن ذلك ليس إلا مما حدث لها من بغض الموت وحب الحياة ويقف خاشعا أمام هذه المعجزة المتجددة من معجزات الأنبياء نبينا محمد صلي الله عليه وسلم : اذا يقول :

(عن أبي عبد السلام، عن ثوبان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها »، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وماالوهن قال : «حب الدنيا ، وكراهية الموت) وينتهي إلي قول علي كرم الله

على بن أبى طالب هو ابن عم الرسول ، وصهره فيما بعد، وقد تولى الخلافة بين سنتى 657 و661، وكان رابع الخلفاء الراشدين، كما أنه أحد العشرة المبشرين بالجنة وأوّل الأئمّة عند الشيعة. وقد عُرف ببلاغته وحكمته، كما كتب الشعر.

فى 13 من رجب عام 13 قبل الهجرة، ولد ابن عم نبى الإسلام – وصهره فيما بعد- على بن أبى طالب، الذى تولى الخلافة بين سنة 657 وسنة 661 بعد عثمان، وأصبح رابع الخلفاء الراشدين عند السنة، كما أنه أحد العشرة المبشرين بالجنة وأوّل الأئمّة عند الشيعة.

عُرف على ببلاغته واشتهر بالفصاحة والحكمة، حتى إن خطبه ورسائله كانت آية من آيات الإبداع والجمال الأدبى، والفنى أيضا، لما يملكه من قدرة على التعبير، وقاموس من المفردات يصنع منه عبارات كالسهام قادرة على إصابة المعنى والوصف والتحليل.

يُنسب لأمير المؤمنين الكثير من الأشعار والأقوال المأثورة، وخطب مطعمة بالبلاغة، من بينها خطبة الجهاد المشهورة ، لما قاله فيها للناس عندما أغار سفيان بن عوف الأسدى على مدينة الأنبار بالعراق وقتل عامله عليها، حيث جلس على باب السدة

فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:
«أما بعد، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة. فمن تركه رغبة عنه ألبسه الله ثوب الذل، وشمله البلاء، ولزمه الصّغار، وسيم الخسف، ومنع النّصف. ألا وإنى قد دعوتكم إلى قتال هؤلاء القوم ليلا ونهارا، وسرا وإعلانا، وقلت لكم : اغزوهم قبل أن يغزوكم، فوالله ما غزى قوم قط فى عقر دارهم إلا ذلوا فتواكلتم وتخاذلتم، وثقل عليكم قولى واتخذتموه وراءكم ظهريّا، حتى شنّت عليكم الغارات. هذا أخو غامد قد وردت خيله الأنبار، وقتل حسان – أو ابن حسان – البكرى، وأزال خيلكم عن مسالحها ، وقتل منكم رجالا صالحين. ولقد بلغنى أن الرجل منهم كان يدخل على المسلمة والأخرى المعاهدة، فينزع حجلها وقلبها ورعاثها ثم انصرفوا وافرين، ما كلم رجل منهم كلما، فلو أن امرأ مسلما مات من بعد هذا أسفا، ما كان عندى به ملوما ، بل كان به عندى جديرا.

فيا عجبا من جد هؤلاء القوم فى باطلهم ، وفشلكم عن حقكم. فقبحا لكم وترحا، حين صرتم هدفا يرمى، وفيئا ينتهب، يغار عليكم ولا تغيرون، وتغزون ولا تغزون، ويعصى الله وترضون، فإذا أمرتكم بالسير إليهم فى أيام الحر قلتم: حمّارة القيظ، أمهلنا ينسلخ عنا الحرّ وإذا أمرتكم بالسير فى البرد قلتم: أمهلنا ينسلخ عنا القرّ. كلّ ذا فرار من الحر والقر . فإذا كنتم من الحر والقر تفرون، فأنتم والله من السيف أفر.

يا أشباه الرجال ولا رجال ، ويا أحلام الأطفال وعقول ربات الحجال، وددت أن الله قد أخرجنى من بين ظهرانيكم وقبضنى إلى رحمته من بينكم. والله لوددت أنى لم أركم ، ولم أعرفكم. معرفة والله جرّت ندما. قد وريتم صدرى غيظا، وجرّعتمونى الموت أنفاسا، وأفسدتم على رأيى بالعصيان والخذلان، حتى قالت قريش: ابن أبى طالب شجاع ولكن لا علم له بالحرب. لله أبوهم، وهل منهم أحد أشدّ لها مراسا أو أطول لها تجربة منى؟ لقد مارستها وما بلغت العشرين، فهأنذا قد نيفت على الستين ولكن لا رأى لمن لا يطاع».

وان كان في صورته تكليفا شديدا من الله لعباده هو في حقيقه تشريف لهم وتكريم فأنه لاسبيل سواء لحفظ الدين وحماية العرض وصيانة الولد وسلامة المال وحسن الذكر وبقاء الأثر :: وفي الحديث ::

وعنْ أَبي الأعْوَر سعيدِ بنِ زَيْدِ بنِ عَمْرو بنِ نُفَيْلٍ، أَحدِ العشَرةِ المشْهُودِ لَهمْ بالجنَّةِ، ، قَالَ: سمِعت رسُول اللَّهِ ﷺ يقولُ: منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ. رواه أَبو داود، والترمذي وَقالَ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ::: وعنْ أَبي هُريرة، ، قالَ: جاء رجُلٌ إِلَى رَسُول اللَّه ﷺ فَقَال:    يَا رسولَ اللَّه أَرأَيت إنْ جاءَ رَجُلٌ يُرِيدُ أَخْذَ مَالِي؟ قَالَ: فَلا تُعْطِهِ مالكَ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَاتلني؟ قَالَ: قَاتِلْهُ. قَالَ: أَرأَيت إنْ قَتلَني؟ قَالَ: فَأنْت شَهيدٌ قَالَ: أَرأَيْتَ إنْ قَتَلْتُهُ؟ قَالَ: هُوَ فِي النَّارِ ) وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  قَالَ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ ﷺ: لَوْ أَنَّ امْرَأً اطَّلَعَ عَلَيْكَ بِغَيْرِ إِذْنٍ فَحَذَفْتَهُ بِحَصَاةٍ، فَفَقَأْتَ عَيْنَهُ، لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ جُنَاحٌ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ) قال تعالي( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون).

حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن أبي عمران الجوني عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال: سمعت أبي بحضرة العدو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف فقال رجل من القوم رث الهيئة أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره قال نعم فرجع إلى أصحابه فقال أقرأ عليكم السلام وكسر جفن سيفه فضرب به حتى قتل قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر بن سليمان الضبعي وأبو عمران الجوني اسمه عبد الملك بن حبيب وأبو بكر ابن أبي موسى قال أحمد بن حنبل هو اسمه!!! ان للمجاهدين الاجر العظيم والعطاء الكريم ، بل الغايه التي من اجلها يتعبد العابدون وفيها يتنافس المتنافسون وفي سبيلها توجف مطايا الليل والنهار، وتنضي أجساد المصطفين الأخيار ، من أولي الأيدي والأبصار والجهاد أنزله الله وأجله حتي وصل بظل السيوف ظله، وجعل في متناول أيديهم منازله ونزله وعجله لهم تعجل المأدبة للنازل الكريم والولي الحميم

فهنيئا لهم ذلك الفضل العظيم والمقام الكريم ، وهنيئا لهم ما أتاهم الله من عزيمة في الخير لايفل حدها ، وهمة لايثلم غربها ،وعزة لا تطال سماؤها، ولا ينال سناؤها فإنهم أباه الضيم ، وحماة العشيرة وحصون الدين ، يمشي علي آثارهم مجد الامم ، وتحيا بزكي دمائهم باليات الرمم ، وتيسر بهم سبل السلام من أمم ، اراهم الله رضوانه فاتبعوه ، وجلعهم جنده المنصورين فنصروه ووعدهم ماعنده بما آتاهم فاختاروه وآثروه، فلله جهادهم ماأعظمه بركة وعائده في الدين والدنيا وماأكرمه ثمرة وفائدة في الممات والمحيا وماأجدره وأولاه بأن ينال من الله الجزاء الاوفي ألم تر إلي طلائعهم الميمونة أنقذت الاسلام من براثن الشرك ومخالبه والحفاظ علي وطنهم واراضيهم واعراضهم!! وكيف أمنت طريق الحق لقاصده وطالبه وكيف آزرت رسول الله صلي الله عليه وسلم علي نشر دين الله واعلاء كلامته؟؟؟!

أو لم تر إليها كيف سقت الظلم بكأسه المرة وعكست علي البغي كيده ومكره وادلت الحق من الباطل وأخذت للمظلوم من الظالم ، فشفت صدور قوم مؤمنين وأذهبت غيظ قلوب الكاظمين ؟؟؟!

ٱو لم تر إليها وهي أقل الفئتين عددا وعدة كيف أفتتحت مواسم النصر في بدر فلم تكد تنتهي أعيادها حتي أخذت بأطراف الأرض ولم يكن ذلك لعمر الحق إلا لإيثارهم الموت علي الحياة ويقينهم. بأن النصر من عند الله وإيمانهم بما وعد الله ، وفي تاريخ الاسلام من ذلك الروائع التي ارتاعت لهيبتها قلوب المشركين وانكدت لهولها معاقل الباغين فمن ذلك أن النبي صلي الله عليه وسلم حين قال يوم بدر: ( والذي نفسي محمد بيده لايقاتلنهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا أدخله الجنة قال عمير بن الحمام وفي يده تمرات يأكلها :: أما بيني وبين أن أدخل الجنة إلا أن يقتلني هؤلاء ؟؟! ثم قذف التمرات من يده وأخذ سيفه فقاتل القوم حتي قتل !!

وعن انس رضي الله عنه قال: غاب عمي عن أنس بن النضر عن قتال بدر فقال: يارسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين واعداء الوطن!! لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع : فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمون قال: اللهم إني ٱعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال : ياسعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد قال سعد ؛ فما استطعت يارسول الله ماصنع قال أنس : فوجد نابه بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم وحين حمي وطيس الحرب بين العرب والروم في غزوة مؤته والروم ٱضعاف أضعاف العرب اقتحم جعفر بن ابي طالب عن فرسه ثم عقرها وقاتل حتي قتل ومن هؤلاء الجند المؤمنين من طعنه عدوه طعنة نافذة برقت لها عظام صدره فسمعه يقول : فزت والله فعجبت من امره إلي أن علم أنه للفوز بالجنة فآمن علي اثره ولقد كان احرص الجميع علي الشهادة لولا رحمة الله بالامة رسول الله صلي الله عليه وسلم فلقد ود أن قتل في سبيل الله ثم حي ليقتل إلي ماشاء الله وعن علي رضي الله عنه قال: كنا إذا حمي البأس وأحمرت الحدق أتقينا برسول الله صلي الله عليه وسلم فما يكون أحدا اقرب إلي العدو منه.

فكل من تسول له نفسه بالعبث في الامن القومي فلا يلومن الا نفسه !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى