رئيس المحطات النووية تترقب استلام مصيدة قلب مفاعل الضبعة الثالث منتصف 2024
أفاد الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، بأن شركة روساتوم المنفذة لمشروع الضبعة والمنتجة لكل المعدات الخاصة بالمحطة بدأت تصنيع مصيدة قلب المفاعلين الثالث والرابع منذ عدة أشهر.
وتابع، أن الهيئة تسعى لتركيب المصيدة خلال العام الحالى، لكنه لم يفصح عن توقيت محدد، موضحًا أن «روساتوم» تتواصل معها قبل الانتهاء من التصنيع، لبدء تجهيز ميناء الضبعة المخصص لاستقبال معدات المشروع.
وأضاف «الوكيل» في تصريحات خاصة ل”القاهرة اليوم” أن الهيئة تحاول ضغط الوقت وتسريع البرنامج الزمني، بما لا يخل بالتصميمات والتركيبات الخاصة بالمشروع وذلك بالتعاون مع الشريك الروسى المنفذ للمحطة.
وأكد «الوكيل» أن مصيدة قلب المفاعل أحد المعدات المميزة للمفاعلات الروسية من الجيل الثالث المتطور، والتى تعكس أعلى معدلات الأمان النووى لضمان التشغيل الآمن والمستمر لمحطة الضبعة النووية.
حيث تعد مصيدة قلب المفاعل من أهم المعدات فى المشروع، والتى يتمثل دورها فى التقاط المواد النووية الأساسية المنصهرة فى حالة حدوث مشكلات أو انصهار غير محتمل، ما يحول دون تسربها خارج المبنى، ومنع أى ضرر قد يلحق بوعاء الاحتواء، أو انتشار المواد المشعة فى البيئة، علمًا بأن العمر الافتراضى لها يتوازى مع فترة عمل المحطة.
وقال إن تصنيع المصيدة الواحدة يستغرق 14 شهرًا فى مصانع شركة روساتوم داخل روسيا، كما يتم تصنيع أكثر من معدة لمشروع الضبعة بالتوازى مع بعضها، ضمن التزام الشركة بالجدول الزمني.
يذكر أن هيئة المحطات قامت بتركيب مصيدة قلب المفاعل لأول وحدتين فى مشروع الضبعة خلال 2023، كما بدأت تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة فى 23 يناير الماضي، بوجود كل من الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين عبر الفيديو كونفرانس.
وكانت وقعت مصر وروسيا فى 19 نوفمبر 2015 اتفاقية تعاون، بتكلفة استثمارية تصل إلى 25 مليار دولار.
وتضم المحطة 4 مفاعلات بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 لكل منها، من الجيل 3+ (مفاعلات الماء المضغوط) على أن يتم تشغيل أول مفاعل فى 2028، وتنفذها «روساتوم» الروسية.
