اخبار عالمية وسفارات

رئيس الوزراء الماليزى: الأزهر هو إحدى المؤسسات التى ساهمت فى التعليم والتنوير

قام رئيس الوزراء الماليزى أنور إبراهيم، بإلقاء محاضرة عامة فى مركز الأزهر للمؤتمرات بعنوان “معا أقوى: رؤية للأمة الإسلامية من خلال التمكين التكنولوجى والاجتماعى والاقتصادى”، وذلك بحضور سفير ماليزيا بالقاهرة محمد طريد.

وقال إبراهيم فى منشور له على موقع التواصل الاجتماعى “x”: إنه لشرف كبير أن تتاح لى فرصة التواجد هنا، وهو مبنى معرفى يعود تاريخه إلى أكثر من ألف عام أمام العلماء والأطفال الذين يدرسون هنا اليوم.

وأضاف، الأزهر هو إحدى المؤسسات التى ساهمت فى التعليم والتنوير، كما أنها مؤثرة فى العالم الإسلامى الحديث.

وتابع إبراهيم: أصبح برنامج الإصلاح والتغيير الذى بدأته جامعة الأزهر بظهور الشيخ رشيد رضا والشيخ محمد عبده وغيرهما، معقل الإيمان بحالة الأمة الإسلامية التى جبرها المستعمرون بشتى الطرق مثل إضعاف قوتهم وإضعافهم.

وهذا هو الدور الذى لعبه اللورد كرومر فى مصر، وستامفورد رافلز فى منطقة الملايو، وتوماس ماكولاى فى الهند، فى التأثير على عقول المسلمين.

وأضاف، نريد لأطفالنا هنا أن يواصلوا روح النضال من أجل المعرفة، بينما يستكشف الأزهر مجالات وتخصصات جديدة دون أن يترك جذوره فى الأرض، وهى قوة الإيمان وإرث المعرفة الإسلامية، وخاصة التراث الإسلامى.

كما قام رئيس الوزراء، بمشاركة بعض الجهود التى بذلتها الحكومة الماليزية منذ العامين الماضيين مثل إلزام الطلاب المسلمين فى جميع المدارس الماليزية بفهم كتاب الحديث الأربعين (المتن الأربعين) وإعادة المساعدات التعليمية إلى المدارس الدينية الشعبية وزيادة الجهود لإعطاء الأطفال من دراسات التحفيظ الفرصة لمواصلة تعليمهم فى مجال التعليم والتدريب المهنى والتقنى.

وتم الاتفاق على الاستجابة لدعوة الشيخ الأزهر لإنجاح مجلس حكماء المسلمين بقيادته بتسمية ممثلين ماليزيين بينهم إمرأة.

كما أكد رئيس الوزراء، على قرار الحكومة الماليزية بمنع السماح للسفن التجارية الإسرائيلية بالرسو فى أى ميناء فى ماليزيا، وقدمت ماليزيا أيضًا مقترحًا لإزالة إسرائيل من عضويتها فى الأمم المتحدة.

وأشاد، بمواقف شيخ الأزهر تجاه القضية الفلسطينية، وقال: إن شيخ الأزهر أظهر عزيمة وشجاعة حقيقيتين فى التعبير عن المعاناة الفلسطينية، وساعد بذلك فى إثارة اهتمام أكبر بمحنة الفلسطينيين، ولا سيما بين المجتمع الفكرى والطلاب.

وأكد، أن الأزهر الشريف قدم مساهمات كبيرة للعالم الإسلامى، استفدنا منها كثيرا فى أرخبيل الملايو، حيث تألق خريجو الأزهر دائما فى الدفاع عن الإيمان والمعرفة وغرس روح الإسلام وجوهره فى مجتمعاتهم.

ودعا رئيس وزراء ماليزيا، الأمة إلى تقدير هذا الدور للأزهر وألا ينسى أحد منا هذا الدور المحورى الذى يلعبه الأزهر الشريف -مركز الإصلاح ومعقل المعرفة والتفكير الإبداعى والمدافع عن الأمة ضد هجمة الاستعمار مع الحفاظ على حقوق الأمة الإسلامية وهويتها وتأكيد هذه الحقوق وهذه الهوية.

وأوضح، أن الإسلام يوحد الجانب المادى والروحى، ويمزج الفكر مع الهدف الأخلاقى لإرشادنا نحو فهم شامل لدورنا الأخلاقى فى المجتمع.

واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلًا: إن شاء الله، وبكل قوة ودعوات الأطفال والعلماء الذين يدعموننا، ستفعل ماليزيا ما هو أفضل للبلاد والشعب، ولن يتم إعلاء الإسلام بالشعارات والخطابات فحسب، بل بالتقدير الحقيقى والتعبير عنه بالأفعال والرسالة الواضحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى