سفير أوزبكستان بالقاهرة: توجد روابط تاريخية بين البلدين
قال سفير أوزبكستان بالقاهرة منصور بيك كيليتشيف، أنه توجد روابط وعلاقات تاريخية بين مصر وأوزبكستان، وأن هذه العلاقات تشكل أساسًا لتطوير علاقات التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية والاستثمارية والثقافية.
جاء ذلك خلال مشاركته فى الندوة التى عقدت بمكتبة مصر العامة، بالتعاون مع سفارة أوزبكستان بالقاهرة، لعرض وتقديم كتاب “الأوزبك فى مصر” للدكتور أحمد عبده طرابيك -الباحث فى شؤون آسيا الوسطى والقوقاز.
شارك فى الندوة، السفير رضا الطايفى رئيس صندوق مكتبات مصر العامة، والمستشار حمدى أبو العينين وكيل أول الغرفة التجارية المصرية، أ. د. جلال الحفناوى، رئيس قسم اللغات الشرقية السابق بكلية الآداب بجامعة القاهرة، أ. د. نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأتابيك عاليموف المستشار الثقافى بسفارة أوزبكستان بالقاهرة.
وقال سفير أوزبكستان فى كلمته: إن هذا الكتاب الذى نقدمه اليوم يعكس العلاقات التاريخية بين البلدين، معربًا، عن تمنياته لزيادة العلاقات فى مختلف المجالات التى تزداد متانة وقوة باستمرار، والتى توطدت بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى أوزبكستان عام 2018، وزيارة رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف إلى مصر عام 2023.
ومن جانبه، أكد المستشار حمدى أبو العينين أن هناك فكر جديد فى أوزبكستان وتغير فى مجال الصناعة والقاعدة الأساسية لديهم كانت كيفية تطوير البلد، مضيفًا، أن الشعب الأوزبكى شعب متطور.
وأضاف، نحن فى احتياج إلى تعاون مشترك أكثر فعالية، مشيرًا، إلى وجود مركز تمثيل دولى فى كل القطاعات فى مصر يمكن من خلاله التعرف على كافة الشروط الخاصة للتعاون بين البلدين فى جميع المجالات وتنمية.
وقدم د. أحمد طرابيك، عرضًا لكتاب “الأوزبك فى مصر” الذى يتناول تاريخ القادة الذين أتوا إلى مصر من بلاد أوزبكستان وفى مقدمتهم أحمد بن طولون مؤسس الدولة الطولونية، ومحمد بن طغج الإخشيد مؤسس الدولة الطولونية، وأحمد الفراغانى المعمارى الذى أنشأ مقياس النيل، ويوسف أزبك مؤسس حى الأزبكية بوسط القاهرة، والسلطان قطز.
وقدم أتابيك عاليموف، نبذة عن مؤسس الأدب التركى عليشير نوائى الذى عاش ما بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين.
وفى هذه الفترة كانت لغة الأدب والثقافة هى اللغة الفارسية، رغم أن الملوك والأمراء والجيش والعافية واغلبية الشعب كانوا يتحدثون اللغة التركية.
وفى ذلك الوقت، ظهر عليشير نوائى على الساحة الأدبية، وفى سن الخامسة حفظ القرآن كاملا، وفى السابعة بدأ كتابة القصائد فى حب الأدب، وفى الحادية عشر كتب غزله الأول.
وبعد نافورى، يعتبر ظهير الدين محمد بابور، الملقب بأمير الأدب الأوزبكى، والذى كتب مؤلفه الشهير “بابور نامه” وقامت بترجمته إلى العربية أ. د. ماجدة مخلوف، أستاذة الأدب التركى بجامعة عين شمس، ويتم العمل لإصدار الطبعة الثانية من هذا الكتاب حاليًا.
وكان بابور أول ملكا على سمرقند، ثم أسس الإمبراطورية التيمورية الضخمة فى أفغانستان وباكستان والهند، وحكم أبنائه وأحفاده الهند لمدة 332 عاما حتى الغزو البريطانى.