منوعات

راجع نفسك .. كيفية التوبة في شهر رمضان الكريم واستقباله

ينبغي
على المسلم التوبة في شهر رمضان، وأن يندم على كل ما فعله ذنوب وألا يعود إليها وأن
يعيد الحقوق لأصحابها ويلزم كثرة الاستغفار مع التوبة، قال الله -تعالى-: (وَيا قَومِ
استَغفِروا رَبَّكُم ثُمَّ توبوا إِلَيهِ يُرسِلِ السَّماءَ عَلَيكُم مِدرارًا وَيَزِدكُم
قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُم وَلا تَتَوَلَّوا مُجرِمينَ).

 

وفي
رمضان شهر الغفران يتجدد فيه الإخلاص فهو فرصة من خلالها يتدرب المسلم على الصبر، وفيه
تدريب على حسن الأخلاق، وفي الصيام بعد عن الشهوات ، وفي أخلاق الصائمين سكينة، قال
تعالى في قوله تعالى  (تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ
جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).

 

وفي
هذا الشهر العظيم فرصة حتى يثلج العبد العلاقة بينه وبين ربنه، لأنه شهر يستطيع الإنسان
فيه أن يقلع عن الذنوب، والمعاصي، فليس التوبة في رمضان هي فقط الأمر المطلوب ولكن
شكر الله عز وجل على نعمة وعلى كرمه فاعتياد النعم يجعل الإنسان ينسى حقها ووجوب شكر
الله عليها، قال الله -تعالى-: (وَضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا قَريَةً كانَت آمِنَةً مُطمَئِنَّةً
يَأتيها رِزقُها رَغَدًا مِن كُلِّ مَكانٍ فَكَفَرَت بِأَنعُمِ اللَّـهِ فَأَذاقَهَا
اللَّـهُ لِباسَ الجوعِ وَالخَوفِ بِما كانوا يَصنَعونَ).

 

وفي
رمضان شهر التوبة، علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وألا نستبيح المحرمات أو  ننكرها ونوجه كل من يفعل الشر أو يعصي أو يعتدي
على غيره بالتوبة والرجوع عما يفعل وأن يحرص على التوبة الخالصة حتي غفر الله له في
شهر المغفرة، وباب الله مفتوح في كل وقت لكل مذنب ، واستغلال رمضان شهر التوبة يكون
في كل دقيقة وألا نهدر وقت هذ الشهر، خاصة وأن دقائقه معدودة علينا استغلاله في كل
عمل يقربنا إلى الله عز وجل أبسطها قراءة القرآن الكريم وترديد اللسان بالاستغفار واستثمار
ذلك جيدا في شهر المغفرة، وأن تناجي ربك وتدعوه وتضرع إليه حتى يغفر ما مضى، ولا نغفل
عن كل ما ينفع وأن نشغل لساننا بذكر الله وأن نحرص على أذكار الصباح والمساء وكان سيدنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من آفات اللسان اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِن
شرِّ سمعي، ومِن شرِّ بصَري، ومِن شرِّ لِساني.

 

وعلينا
أن نتوب من أصغر الذنوب على سبيل المثال الغيبة والنميمة والكذب والافتراء والرياء،
ففي هذه الأمور علينا التخلص منها والتوبة، وورد حديث عن سيدنا رسول الله صلى الله
عليه وسلم فيه سأل معاذ بن جبل -رضي الله عنه- رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فقال:
(يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا مُعاذٍ، وهل يكب الناس
في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم) ونهى سيدنا رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن الكلام الفاحش البذيء، فقال: (ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ
ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ).

 

وعلى
كل مسلم أن يكون حريصا على أن ينزه لسانه عن الكذب أو اللغو في ما ليس يعنيه أو الوقوف
في فخ الغيبة والنميمة، ففهي الصفات إحباط وتقود لسخط الله عز وجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى