Blog

سامح شكرى يعقد اجتماعاً ثنائياً مع نظيره القطرى

  

عقد سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم السبت، اجتماعاً ثنائياً مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية لدولة قطر، وذلك قبيل بدء أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر وقطر برئاسة وزيرى خارجية البلدين.

ناقش الجانبان خلال اللقاء، مجالات التعاون الثنائى بين البلدين، حيث أكد شكرى اعتزاز مصر بقوة العلاقات الأخوية التى تجمعها مع قطر، وما وصلت إليه أطر التعاون الثنائى من مستويات متميزة فى إطار حرص قيادتى البلدين على تطويرها وتنميتها على نحو يلبى تطلعات الشعبين الشقيقين، معرباً، عن التطلع لأن تؤتى أعمال اللجنة المشتركة بنتائجها العملية المرجوة إزاء ترفيع مجمل مستوى العلاقات الثنائية.

ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية القطرى عن تقدير بلاده للروابط الوثيقة والممتدة بين البلدين الشقيقين، وما شهدته العلاقات من نقلة نوعية فى مختلف المجالات، والزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، معرباً، عن حرص بلاده على تكثيف التشاور والتنسيق لتعزيز مسار العلاقات الثنائية المتشعبة والوصول بها لآفاق أوسع، وكذلك إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية محل الأولوية.

تطرقت المباحثات، إلى سبل تعزيز آليات التشاور السياسى بين الجانبين، وكذا آليات التشاور الخاصة بالموضوعات القنصلية وسبل رعاية الجالية المصرية فى قطر، فضلاً عن بحث سبل الدفع قدماً بالتعاون القائم فى مجالى التجارة والاستثمار. 

واستعرض شكرى خلال اللقاء، الفرص الاستثمارية التى يقدمها السوق المصرى، مثمناً، حرص الجانب القطرى على عقد المنتدى الاستثمارى القطرى بالقاهرة فى نوفمبر الماضى، وأهمية البناء على مخرجاته خلال الفترة القادمة، فضلاً عن أهمية تعزيز فرص دخول البلدين فى مشروعات التعاون الثلاثى والرباعى فى المناطق ذات الأولوية، وفى مقدمتها أفريقيا.

وعلى الصعيد الإقليمى، استحوذت الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة والأزمة الإنسانية التى يعانى منها الأشقاء الفلسطينيون، على الشق الأكبر من مباحثات الجانبان فى شأن القضايا الإقليمية، حيث استعرض الوزيران جهود البلدين المشتركة على مسار تسوية الأزمة فى قطاع غزة، مجددين التأكيد على حتمية وقف إطلاق النار فى القطاع، وإنفاذ التهدئة وتبادل المحتجزين والأسرى فى أقرب وقت، فضلاً عن ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بصورة كاملة لتخفيف الكارثة الإنسانية التى يعيشها الفلسطينيون يومياً، وأهمية تمكين وكالة الأونروا من الاستمرار فى تقديم مهامها التى لا غنى عنها وفقاً لتكليفها الأممى، كما أكدا على الرفض القاطع لمحاولات تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم.

وفى سياق متصل، جدد شكرى التحذير من عواقب إقدام إسرائيل على أية عملية عسكرية برية فى مدينة رفح، حيث أكد الوزيران الرفض القاطع لمثل ذلك الأمر، وما سيترتب عليه من تبعات إنسانية كارثية ستلحق بالفلسطينيين المتواجدين فى رفح، ومن نزحوا من وسط وشمال القطاع تحت القصف والاستهداف الإسرائيلى لهم.

كما تطرق اللقاء، للتوترات المتزايدة فى المنطقة على خلفية الأزمة فى غزة، ومنها على الساحة اللبنانية، وتهديدات أمن الملاحة فى البحر الأحمر، حيث اتفق الوزيران على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة والتحركات الدولية لاحتواء ومنع توسيع دائرة العنف لأجزاء أخرى فى المنطقة، وتضمنت مباحثات الوزيرين كذلك الأوضاع فى ليبيا، وسوريا، والسودان، ومستجدات سد النهضة.

واتفق الوزيران، على مواصلة تكثيف التنسيق والعمل المشترك لتعميق مسار العلاقات الثنائية فى شتى المجالات، وكذلك فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بما يعود بالخير والنفع على الشعبين الشقيقين، ويدعم من أسس السلم والاستقرار لشعوب المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى