سفارة تركيا بالقاهرة تحتفل باليوم العالمى للقهوة التركية

أقامت سفارة تركيا بالقاهرة، اليوم الخميس، حفل بمناسبة اليوم العالمى للقهوة، زذلك بمقر إقامة السفير صالح موطلو شن، بحضور سفير سنغافورة وسفيرة المجر.
تمت إضافة القهوة التركية إلى القائمة التمثيلية للتراث الثّقافى اللامادى لليونسكو عام 2013، ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بيوم 5 ديسمبر باعتباره اليوم العالمى للقهوة التركية.
وتم خلال الحفل تقديم القهوة والحلويات والأطباق المالحة والمعجنات التركية التى أعدها مطبخ وطاهى السفارة، فى العادة يتم تناول القهوة التركية تقليديًا مع حلوى راحة الحلقوم التركية (الملبن) والماء.
وقال سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن: إن تاريخ القهوة التركية يعود إلى عهد الدولة العثمانية وانتشرت فى أوروبا عبر الدولة العثمانية بدءاً من النمسا، وكانت تُصنع فى الأصل بالبن القادم من اليمن، مضيفًا، منذ منتصف القرن العشرين يستخدم الشعب التركى القهوة التركية كأول مشروب يتناوله فى الصباح.
وأضاف السفير، أن عبارة “الإفطار” تعنى تناول وجبات خفيفة لملء فراغ المعدة من أجل شرب القهوة، وأن الغرض الأساسى من الأشياء التى يتم تناولها فى الصباح هو إعداد جسم الإنسان ومعدته لشرب القهوة.
وتابع: على مر السنين أصبحت القهوة تُستهلك فى المقاهى التقليدية مع النرجيلة أو “الشيشة” كما يطلق عليها فى الوطن العربى.
وعلى الرغم من تطور زراعة الشاى فى تركيا فى القرن العشرين وانتشار استهلاك الشاى على نطاق واسع، إلا أن القهوة التركية لا تزال موجودة فى كل منزل ومكان عمل ومقهى، ويتم استهلاكها عدة مرات فى اليوم، حتى أن تقديم القهوة للضيوف لا تزال كتقليد أساسى إلى الآن.
وقال السفير: إنه أصبح الآن من العادات الراسخة التى لا غنى عنها فى طلب البنت للزواج هى أن تقدم العروس المرشحة القهوة للضيوف – والدى العريس المستقبلى – حتى أنه وفقًا للتقاليد، فإن القهوة المقدمة للعريس تكون مالحة قليلًا، ويتم قياس رد فعله وغضبه على سبيل المزاح.
وأوضح، أن طريقة تحضير القهوة التركية مهمة للغاية، قائلًا: يتم الحرص فى هذا الصدد ويتم طهى القهوة فى وعاء نحاسى على الرمل الذى يصل إلى الحرارة الكافية، وهذا يوفر أفضل مذاق.
وأكد السفير، أن القهوة التركية شائعة جدًا فى مصر، مضيفًا، أنه يعلم إنها أكثر شيوعًا فى مصر منها فى تركيا.
وتابع: القهوة أسلوب حياة وعلامة على حسن الضيافة التى تعطى معنى للحياة، وأنها جزء لا يتجزأ من المحادثات فى الصداقات الراسخة، وأن المحادثة بدون القهوة لن يكون لها معنى، كما قال فى اللغة التركية هناك مقولة “القلب لا يريد القهوة، ولا المقهى” .. “القلب يريد المحادثة، والقهوة عذر”.
وأضاف السفير، هناك مقولة أخرى تستخدم فى تركيا “فنجان من القهوة يحفظ المودة لـ 40 عامًا”، موضحًا، أن هذا يعنى أنه عندما يجتمع الناس فى الصداقة والمحادثة وجهًا لوجه ويشربون مشروبًا مريرًا .. القهوة تصنع ذكرى، وهذه الذكرى لن تُنسى أبدًا.
خلال الحفل، عزفت سوزان صابر عازفة الفيولا الرئيسية فى أوركسترا القاهرة السيمفونى، مقطوعات من الموسيقى التركية العثمانية.