اخبار عالمية وسفارات

سفارة تركيا بالقاهرة تنظم احتفالية بمناسبة الذكرى الـ 101 لإعلان الجمهورية التركية

نظمت سفارة تركيا بالقاهرة، مساء الثلاثاء، حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 101 لإعلان الجمهورية التركية، وذلك بمقر إقامة السفير التركى صالح موطلو شن.

خلال كلمته قال السفير: إن عام 2024‏‎ ‎شهد خطوات تاريخية فى علاقاتنا الثنائية‎، وفتحت زيارة رئيسنا إلى القاهرة فى‏‎ ‎فبراير الماضى، وزيارة الرئيس ‏السيسى إلى أنقرة فى ‏‎سبتمبر الماضى، فترة من التعاون الاستراتيجى فى علاقاتنا الثنائية‎.‎


وأضاف، من الآن فصاعدا سنواصل تطوير تعاوننا الثنائى فى كل المجالات تقريبًا تحت مظلة مجلس التعاون الاستراتيجى رفيع ‏المستوى، برئاسة رئيسنا رجب طيب أردوغان والرئيس عبد الفتاح السيسى، وتحت إشراف ‎وزير الخارجية ‏هاكان فيدان، ونظيره بدر عبد العاطى‎.‎

وتابع السفير: كما شاهدتم جميعا، تم خلال زيارة الرئيس السيسى إلى أنقرة، التوقيع على‏‎17 ‎ اتفاقية تعاون تغطى مجموعة واسعة ‏من المجالات‎.‎


ومن بين الاتفاقيات الموقعة فى أنقرة ‏‎”‎اتفاقية التعاون فى مجال الصحة والعلوم الطبية‎”، والحقيقة أن المساهمات والجهود الشخصية التى بذلها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان خالد عبد ‏الغفار، سواء فيما يتعلق بالمساعدات لغزة أو بإعداد اتفاقية التعاون هذه كانت عظيمة‎.

ونحن نعلم أنه من الآن فصاعدا، ستواصل وزارة الصحة المصرية تعاونها فى مجال الصحة مع قطاعنا الخاص والقطاعات ‏الأخرى‎.‎


وستتم إضافة اتفاقيات جديدة إلى هذه الاتفاقيات وستستمر مجالات تعاوننا فى التزايد‎.‎

وقال السفير: فى العلاقات التركية – المصرية، تشكل القضايا التجارية والاقتصادية بشكل خاص العمود الفقرى لتعاوننا‎.‎


ويعتبر القرب الجغرافى بين البلدين، وانخفاض تكلفة نقل السفن والحاويات، ومدة النقل القصيرة، واتفاقية التجارة الحرة ‏بين البلدين، وموقع مصر الاستراتيجى، والأيدى العاملة الماهرة والكبيرة،‎ ‎وكثرة الرحلات الجوية، واتفاقيات التجارة الحرة مع ‏الدول العربية وأمريكا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، علاقات تجارية مع مصر وتمهد الطريق من أجل مواصلة تطوير علاقاتنا ‏الاقتصادية‎.‎

وفى هذا الصدد، نقوم بعمل جيد للغاية فى تجارتنا الثنائية هذا العام ونهدف إلى تحطيم رقم قياسى يتجاوز ‏‎ 9‎مليارات دولار‎.‎


ولا يوجد مانع لعدم الوصول إلى ‏‎15‎ مليار دولار فى ‏‎ 5‎سنوات، و‎20 ‎ مليار دولار فى 10 ‎سنوات، و‎50 ‎ مليار دولار فى‏‎ 50 ‎عاما‎.‎

وأعلن السفير، أن المستثمرون الأتراك فى مصر سوف يواصلون أعمالهم بنجاح، مما يساهم فى دعم الاقتصادين التركى والمصرى‎.‎


وقال: أعتقد أننا سندخل فترة من التعاون المكثف فى مجال السياحة‎، يمكننا أن نتوقع زيادة عدد السياح القادمين إلى مصر من ‏تركيا بشكل أكبر السنوات القادمة‎.‎

وسوف نستمر فى دعم هذا، وبالمثل، ليس لدينا شك فى أن المصريين سيستمرون فى الاهتمام بتركيا‎.‎


وتابع السفير: فى‎ ‎عام‎ 2025 ‎سندرك‎ ‎الذكرى‎ ‎المئوية‎ ‎لتأسيس‎ ‎العلاقات‎ ‎الدبلوماسية‎ ‎بين‎ ‎الجمهورية‎ ‎التركية‎ ‎الحديثة‎ ‎ومصر‎ ‎الحديثة‎.‎

أقولها‎ ‎ذلك ‎لأنه ‎‎حتى‎ ‎عام ‏‎ 1914‎‎ ‎كانت‎ ‎كل‎ ‎من‎ ‎تركيا‎ ‎ومصر‎ ‎تتكون‎ ‎من‎ ‎مواطنين‎ ‎يحملون‎ ‎هوية‎ ‎الإمبراطورية‎ ‎العثمانية‎ ‎وكانوا‎ ‎تحت‎ ‎سقف‎ ‎دولة‎ ‎واحدة‎.‎


بمعنى‎ ‎آخر،‎ ‎تعود‎ ‎العلاقات‎ ‎المشتركة‎ ‎بين‎ ‎الأتراك‎ ‎والمصريين‎ ‎إلى‎ ‎أكثر‎ ‎من‎ 1000 ‎ عام، حيث ‎تأسست‎ ‎العلاقات‎ ‎الدبلوماسية‎ ‎الحديثة‎ ‎عام‎ 1925‎ ‎بعد‎ ‎عودة‎ ‎تركيا‎ ‎إلى‎ ‎مسرح‎ ‎التاريخ‎ ‎كجمهورية‎ ‎ومصر‎ ‎كمملكة‎ ‎مستقلة‎.‎

وأضاف، سنحتفل‎ ‎بمرور‎ 100 ‎عام‎ ‎على‎ ‎إقامة‎ ‎العلاقات‎ ‎الدبلوماسية‎ ‎بين‎ ‎البلدين‎ ‎بأنشطة‎ ‎مختلفة‎ ‎فى‎ ‎المجالات‎ ‎الثقافية‎ ‎والفنية‎ ‎والأكاديمية‎ ‎والعلمية‎.‎


‎ونخطط‎ ‎لتنظيم‎ ‎العديد‎ ‎من‎ ‎الأنشطة‎ ‎التى ‎من‎ ‎شأنها‎ ‎إحياء‎ ‎ذكرى‎ ‎علاقاتنا‎ ‎الحديثة‎ ‎وتاريخنا‎ ‎المشترك،‎ ‎والتى‎ ‎ستلهمنا‎ ‎لجعل‎ ‎علاقاتنا‎ ‎المستقبلية‎ ‎أقوى‎ ‎وأوثق‎.‎

وفى ‎هذا‎ ‎السياق،‎ ‎أستطيع‎ ‎أن‎ ‎أقول‎ ‎بالفعل‎ ‎إن‎ ‎سفارة‎ ‎الجمهورية‎ ‎التركية‎ ‎بالقاهرة‎ ‎ستستضيف‎ ‎العديد‎ ‎من‎ ‎الأنشطة‎ ‎الفنية‎ ‎والثقافية‎ ‎والعلمية‎‎ ‎العام‎ ‎‏ المقبل.


‎وكنت‎ ‎أيضًا‎ ‎مع‎ ‎الممثلين‎ ‎الذين‎ ‎لهم‎ ‎أدوار‎ ‎فى‎ ‎مسلسلات‎ ‎تركية،‎ ‎وبعضهم‎ ‎يحظى‎ ‎بشعبية‎ ‎كبيرة‎ ‎فى ‎مصر،‎ ‎وجاءوا‎ ‎إلى‎ ‎القاهرة‎ ‎منذ‎ ‎يومين،‎ ‎وتحدثت‎ ‎معهم‎ ‎أيضًا‎.‎

نرغب‎ ‎فى‎ ‎جلب‎ ‎نجوم‎ ‎هذه‎ ‎المسلسلات‎ ‎التلفزيونية‎ ‎التركية‎ ‎الشهيرة‎ ‎إلى‎ ‎مصر‎ ‎فى‎ ‎عام 2025. ‏


وقال السفير: قد تكون هناك زيارات رفيعة المستوى من تركيا إلى مصر قريبًا، قبل حوالى أسبوع، التقى وزير المالية أحمد كوجوك مع مستثمرين أتراك فى إسطنبول.

وسوف يتوجه وزير التجارة والاستثمار إلى إسطنبول ‏لحضور اجتماع التعاون الاقتصادى لمنظمة التعاون الإسلامى فى بداية نوفمبر، ويلتقى أيضًا بالمستثمرين الأتراك.‏


ومن جهة أخرى قال السفير: الجمهورية التركية الشابة عمرها الآن 101 إلا أنها كشجرة دلب لها تاريخ ضارب بجذورها فى الأناضول لما يزيد عن ‏ألف عام. ‏
‏ ‏
ومع تقاليد الدولة التى تغذيها هذه الجذور التاريخية العميقة، ندخل المئوية الثانية لجمهوريتنا بآمال بحماس كبيرة، تحت قيادة ‏رئيسنا. ‏


فى الذكرى العاشرة للجمهورية، أى فى عام 1933 مع إعلان الجمهورية أغلقت دفاتر الماضى وأصبح لدينا إدارة تستهدف ‏التنمية والسلام والتقدم.
‏ ‏
اليوم، فى الذكرى الـ 101 للتأسيس وفى ظل الإرادة الحازمة والصلبة لرئيسنا رجب طيب أردوغان، أصبحت تركيا التى يبلغ ‏عدد سكانها 85 مليون نسمة، بالأرقام من بين الدول العشر الرائدة فى العالم فى الصناعة والتكنولوجيا والثقافة والصحة ‏والرياضة والدفاع.


لكن التطورات والمشاكل الإقليمية والعالمية تجعل تركيا، مثل أى دولة أخرى، تواجه تحديات، وبينما نكافح كل هذه التحديات، ‏يظل مبدأنا هو “السلام فى الوطن، السلام فى العالم” الذى حدده أتاتورك.

إننا نعطى الأولوية للأمن والاستقرار ‏والسلام والتنمية فى علاقاتنا الثنائية وسياساتنا على المستوى العالمى. ‏


وتابع السفير: نحن دائمًا جاهزون وقادرون على الدفاع عن أنفسنا واتخاذ الاحتياطات اللازمة ضد المخاطر والتهديدات التى يتعرض لها ‏الشعب والدولة التركية‎.‎

وفى هذا السياق، أود التأكيد على أن معركتنا ضد المنظمات الإرهابية مثل منظمة غولن، وحزب العمال الكردستانى، وداعش، ‏ووحدات حماية الشعب، التى تستهدف وحدتنا وسلامتنا ودولتنا، ستستمر بكل عزيمة‎.‎


وأضاف، منطقتنا الآن تواجه عدم الاستقرار وكما قال وزير الخارجية هاكان فيدان: “نحن لا نريد حرب فى منطقتنا” يمكن أن ‏يتحقق الأمن والسلام والاستقرار الإقليمى بشكل دائم فقط إذا انتهى احتلال فلسطين وإنهاء الظلم التاريخى. ‏

لقد حان الوقت الآن لكى يحصل إخواننا الفلسطينيين المتضررين والمظلومين على حريتهم ويعيشوا حياة كريمة وآمنة ‏وإنسانية فى ظل دولتهم المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على حدود عام ‏‎1967 ‎وعاصمتها القدس‎.‎


واليوم تنتهك حقوقهم فى الحياة، ناهيك عن كرامتهم وأمنهم وسلامتهم‎، وللأسف، نشهد اليوم أن أبسط حق من حقوق الإنسان ‏لإخواننا الفلسطينيين، وهو الحق فى الحياة، ينتهك كل يوم، وأن العشرات والمئات من إخواننا الفلسطينيين يقتلون على يد قوات ‏الاحتلال الإسرائيلية فى غزة والضفة الغربية كل يوم‎.

وقال السفير: كم عدد الفلسطينيين الذين يجب أن يموتوا لوضع حد لهذه المأساة؟ ‏‎ 100‎ألف‎؟‏‎ 500 ‎ألف؟‏‎2 ‎مليون‎ ‎مثلا‎؟ ‏لقد تم تدمير جميع أجزاء غزة تقريبًا، فهل ينتظرون الآن أن يموت جميع السكان؟


وكما قال رئيسنا رجب طيب أردوغان: فإن العالم أكبر من ‏‎5‎ ومن الممكن أن يكون هناك عالم أكثر عدالة‎.

وتابع السفير: إن تحقيق عالم أكثر عدالة يعتمد على حل القضية الفلسطينية‎، إنها رغبة المنطقة بأسرها والمجتمع الدولى فى أن تعيش إسرائيل وفلسطين جنبًا إلى جنب تحت مظلة دولتين فى سلام وأمن ‏وازدهار‎.


العنف يولد العنف‎، ولا يمكن تحقيق السلام والأمن من خلال العنف والقسوة‎، فالسلام يتحقق بالعدالة والإنسانية‎، يجب على كل دولة أن تلتزم بميثاق الأمم المتحدة ولكنه من الضرورى أن يتم إصلاح مجلس الأمن.

ونحن ملتزمون بعضويتنا فى حلف الناتو والمجلس الأوروبى، وطلب عضويتنا فى الاتحاد الأوروبى لا يزال قائم وطلب ‏عضوية البريكس ليست بديل لهذا بل هى ضرورة لسياستنا الخارجية الوطنية ومصالحنا وعازمون على تطوير علاقتنا ‏بجامعة الدول العربية. ‏


وخطاب وزير خارجيتنا بمجلس جامعة الدول العربية وكذا استقبال الرئيس أردوغان، الأمين العام ‏لجامعة الدولة العربية أحمد أبو الغيط، الذى زار تركيا مؤخرًا دليل على هذا العزم، ونحن فى تضامن كامل مع المجتمع العربى بأكمله والجامعة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
‏ ‏
حيث ينبغى التوصل إلى وقف لإطلاق النار فى غزة فى أسرع وقت ممكن، ويجب توصيل المساعدات الإنسانية الكافية‎، وتبذل تركيا قصارى جهدها لتقديم المساعدات الإنسانية الكافية ووقف دائم لإطلاق النار‎.‎


ونحن نعلم أن مصر بذلت جهودًا كبيرة وقدمت مساهمات كبيرة فى وقف إطلاق النار والمساعدات الإنسانية، ونقدر ذلك‎، وأخيرا، نجد إيجابية دعوة وقف إطلاق النار التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى‎.‎

وقال السفير: إذا تم الرد على هذا الدعوى، قد يكون هناك أمل فى وقف دائم لإطلاق النار‎، إننا ندين بشدة القرار الذى اتخذته إسرائيل فى الكنيست، والذى يهدف إلى إنهاء أنشطة الأونروا فى الأراضى الفلسطينية‎.‎


لا يمكن فصل إخواننا الفلسطينيين عن وطنهم، ولا يمكن أبداً انتزاع حق اللاجئين الفلسطينيين ف العودة إلى وطنهم‎، وفى هذا الصدد، ستواصل تركيا متابعة كافة مبادراتها الدبلوماسية والسياسية جنبًا إلى جنب،‎ ‎مع فلسطين والعالم العربى ‏والإسلامى‎.‎

حضر الحفل، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان د. خالد عبد الغفار، السفير وائل حامد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، رئيس الإذاعة المصرية محمد نوار، د. أحمد غنيم الرئيس التنفيذى للمتحف المصرى الكبير، الأمير عباس حلمى، الأمير محمد على، السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، مدير مركز الأمم المتحدة الإنمائى أليساندرو فراكاسيتى، الفنانة دينا عبد الله، الفنان أحمد شاكر عبد اللطيف.


كما حضر عدد من السفراء منهم سفير: الفلبين، الأردن، المغرب، فلسطين، تونس، ماليزيا، اليونان، صربيا، مقدونيا، سلطنة عمان، البحرين، ماليزيا، البوسنة والهرسك، رومانيا، بنجلاديش، كندا، فنلندا، ألبانيا، روسيا، اليمن، النمسا، مالى، أنجولا، إثيوبيا، أذربيجان، ألمانيا، فنزويلا، السويد، بيلاروسيا، ليتوانيا، بلغاريا، المجر، شيلى.

بالإضافة إلى نائب سفير السعودية، القائم بأعمال سفارة جورجيا، القائم بأعمال سفارة العراق، القائم بأعمال سفارة بولندا، نائب سفير سنغافورة، ممثل عن سفارة باكستان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى