سفيرة أمريكا بالقاهرة: الحكومة الأمريكية قدمت 140 مليون دولار للحفاظ على الآثار المصرية
قامت سفيرة أمريكا بالقاهرة هيرو مصطفى، اليوم الأحد، بجولة تفقدية ببيمارستان المؤيد شيخ بمنطقة سوق السلاح، والذى يتم تطويره حاليا ضمن مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية (IMCT)، بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID.
جاء ذلك بحضور كل من: د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، يمنى البحار نائبة وزير السياحة والآثار، د. إبراهيم صابر محافظ القاهرة، د. محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، شون چونز رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وعدد من قيادات الوزارة والمحافظة والمجلس الأعلى للآثار والسفارة الأمريكية.
أعربت السفيرة، عن سعادتها لتواجدها فى هذا المكان التاريخى، لافتة، إلى أن الإرث الثقافى الذى تعبر عنه القاهرة التاريخية لا يمكن إنكاره، كما أنه يثبت أن مصر هى أم الدنيا.
وأكدت، على المسئولية المشتركة لضمان استمتاع الأجيال القادمة بالتاريخ والحضارة، لافتة، إلى تقديم الحكومة الأمريكية بكل فخر كامل التعاون الدعم لمصر بما يساهم فى تحقيق جهود ومساعى مصر للحفاظ على إرثها الثقافى وآثارها العريقة.
وأشارت السفيرة، إلى ما تقدمه الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية من موارد كثيرة لإعادة ترميم وتأهيل المواقع الأثرية المصرية لتعزيز الإرث الثقافى والتنوع الثقافى المصرى، موضحة، أن مصر كانت أول دولة توقع على اتفاقية ثقافية ثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016.
وأضافت، أن اليوم يتم الاحتفال بالاستثمارات الأمريكية بالقاهرة التاريخية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، مشيرة، إلى أنه تم من خلال هذا التعاون تطوير حافظة الاستثمار فى تطوير المواقع الأثرية فى مصر لتعزيز السياحة الثقافية والحفاظ على الآثار المصرية وإعادة استخدامها وتأهيلها.
كما أكدت السفيرة، على أن هذه الشراكة والتعاون حقق نجاحاً كبيراً حيث تم إزالة 40 طن من الأتربة من منطقة السلحدار وتأهيل المنطقة المحيطة من خلال مجهودات الترميم التى تمت بها لتكون جاهزة لاستقبال السائحين والزائرين، لافتة، إلى أن أغلبية العاملين فى هذا المشروع كانوا من السيدات.
وأضافت، أن القاهرة التاريخية هى قطاع يعبر عن الاستثمارات السياحية المصرية وما تم من أعمال تطوير سيساهم فى أن تصبح مصر دولة منافسة فى السياحة الثقافية، وأن ترميم هذا الموقع الذى سيصبح قلب التنمية المجتمعية والسياحية والثقافية سيجذب الاستثمارات والمستثمرين وكذلك استعادة المهارات المصرية والأعمال اليدوية وريادة الأعمال والرواد الجدد الذين يعززون من التجربة السياحية والثقافية.
وأعربت السفيرة، عن تطلعها لرؤية هذه المنطقة وهى تستعيد رونقها من جديد، مؤكدة، أن مصر والولايات المتحدة الأمريكية شركاء استراتيجيين يحرصون على الاستثمار فى البلدين سواء فى الماضى أو الحاضر أو المستقبل.
وأعلنت، أن الحكومة الأمريكية قدمت 140 مليون دولار للحفاظ على الآثار المصرية والتى تؤكد أن الحفاظ على الإرث الثقافى والمواقع الأثرية مسئولية نتشاركها سوياً.
ووجهت السفيرة، الشكر لكل من ساهم فى هذا المشروع ونجاحه من الشركاء من الحكومة المصرية وجهات القطاع الخاص والشركاء التنفيذيين والإدارة المتكاملة ومنظمات المجتمع المدنى وأعضاء المجتمع المحلية وجهودهم فى إرساء نموذج التنمية المستدامة.
ومن جانبه، أعرب مدير عام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عن سعادته بالتعاون القائم مع مصر منذ عام 1995، لافتا، إلى ضخ ملايين الدولارات للاستثمار داخل قطاع السياحة الثقافية فى مصر، والتعاون فى ترميم وتطوير العديد من المواقع الأثرية فى الإسكندرية والأقصر وأسوان وغيرها من المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية.
وأكد، على سعيهم المستمر من خلال مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية IMCT إلى تطوير المواقع الأثرية، مقدمًا، الشكر للحضور على المشاركة فى هذا الاحتفال الذى يؤكد على الشراكة التى كانت فى الماضى والتى سيتم استكمالها فى المستقبل.
تم تنفيذ المشروع على مرحلتين ضمت المرحلة الأولى مواقع كل من سبيل مصطفى سنان، وسبيل حسن أغا كوكليان، وسبيل وكتاب رقية دودو، وزاوية وسبيل فرج بن برقوق.
وشملت المرحلة الثانية، بوابة منجك السلحدار، وتكية تقى الدين البسطامى، وسبيل الأمير شيخو، وبيمارستان المؤيد شيخ.