شكرى وبوريل يؤكدان حرصهما لتحقيق انفراجة فى قطاع غزة
التقى سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم السبت، مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبى، وذلك على هامش أعمال النسخة الستين لمؤتمر ميونخ للأمن.
تناول اللقاء، مستجدات الأوضاع الأمنية والإنسانية فى قطاع غزة، حيث حرص شكرى والممثل الأعلى على تبادل التقييمات ونتائج اتصالاتهما مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق انفراجة فى الوضع المحتدم فى القطاع.
كما تشاور الجانبان، حول عدد من المبادرات المطروحة لإنهاء الأزمة من خلال تحقيق الوقف الفورى لإطلاق النار وتبادل المحتجزين، فضلاً عن تعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع.
تشارك الجانبان، القلق بشأن الوضع الحالى فى القطاع والذى ينذر بكارثة إنسانية محققة على ضوء التحركات الإسرائيلية لشن عملية عسكرية فى مدينة رفح.
كما شدد شكرى، علي أهمية تحرك الأطراف الدولية الفاعلة للضغط على إسرائيل لوقف هذه العملية العسكرية، ووقف أى محاولات لتنفيذ سيناريو التهجير القسرى لأهالى قطاع غزة أو تصفية القضية الفلسطينية.
وناقش الجانبان، التوترات التى تشهدها الملاحة فى البحر الأحمر اتصالاً بالأزمة فى غزة.
حرص شكرى خلال اللقاء، على تأكيد تقديره لمواقف بوريل الداعمة لجهود إنهاء الحرب فى غزة، والتى عكستها تصريحاته الأخيرة حول ضرورة قيام الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لوقف أعمالها العدائية، بما فى ذلك وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
كما أكد، تعويل مصر على جهود الممثل الأعلى للاتحاد لبلورة موقف أوروبى قوى وموحد يدعو إلى وقف إطلاق النار، وزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، والضغط على إسرائيل لإزالة عوائق التى تضعها أمام نفاذ تلك المساعدات إلى داخل القطاع.
ومن جانبه، أكد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى دعمه للدور المحورى الذى تلعبه مصر لوقف الحرب فى القطاع واحتواء تداعياتها على مختلف الأصعدة.
كما حرص بوريل، على التعرف على رؤية شكرى للدور الذى يُمكن للاتحاد الأوروبى أن يلعبه فى هذا الصدد.
واتفق الجانبان، على استمرار التشاور الوثيق خلال الأيام القادمة للدفع نحو إنهاء الحرب فى قطاع غزة، وإطلاق عملية سياسية جدية وفاعلة للتسوية الشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين بما يفضى إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967.