شكرى يلتقى مع مفوض الاتحاد الأوروبى لسياسات الجوار والتوسع

التقى سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم الإثنين، مع مفوض الاتحاد الأوروبى لسياسات الجوار والتوسع أوليفر فاريهلى على عشاء عمل أقامه المفوض على شرف وزير الخارجية، بمناسبة زيارته إلى بروكسل.

تناول اللقاء، التطور الإيجابى الذى تشهده العلاقات المصرية – الأوروبية والذى تمثل فى المبادرة الأوروبية للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية الشاملة، وما ستمثله من نقلة نوعية فى التعاون المؤسسى بين الجانبين.

كما تم التشاور حول سبل الاستفادة من الزخم الذى ولده اعتماد وثيقة أولويات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبى للفترة من 2021-2027، لتعزيز التعاون بين الجانبين وفقاً لأولوياتهما المشتركة.

تناولت المحادثات، سبل تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر والاتحاد الأوروبى، والذى يعد الشريك الأول لمصر على الصعيديّن التجارى والاستثمارى. 

وحرص شكرى، على تأكيد أهمية المكون الاستثمارى فى العلاقات بين الجانبين، فى ضوء الفرص الاستثمارية التى تمتلكها مصر، والتطلع نحو تعاون استثمارى يعزز من تنافسية الجانبين على الساحة الدولية ويمثل نقلة نوعية لهذه العلاقات. 

كما أعرب، عن تطلع مصر إلى دعم الاتحاد الأوروبى لمؤتمر الاستثمار فى مصر والمقرر عقده  خلال العام الجارى، للترويج لما تمتلكه مصر من إمكانات استثمارية جاذبة، وتشجيع الشركات الأوروبية الصغيرة والمتوسطة للدخول فى السوق المصرى، منوهاً، باستراتيجية مصر لتعزيز دور القطاع الخاص فى التنمية المستدامة، والحوافز التى تقدمها مصر من أجل تحسين مناخ الاستثمار.

وفى سياق متصل، استعرض شكرى جهود مصر فى التصدى للتحديات المشتركة، وعلى رأسها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، فضلاً عن استضافتها ما يزيد عن 9 مليون أجنبى ما بين مهاجر ولاجئ، معرباً، عن تطلع مصر لدعم الاتحاد الأوروبى فى هذا الصدد بما يتناسب مع الجهود الكبيرة التى تبذلها مصر والأعباء الضخمة التى تتحملها والتى تزيد من ثقلها الأزمات الإقليمية والدولية المتزايدة.

ومن جانبه، أكد المفوض الأوروبى على الأهمية التى يوليها الاتحاد الأوروبى لتعزيز علاقته مع مصر خاصة فى ضوء الدور المحورى الذى تضطلع به مصر لتعزيز الأمن الإقليمى، وتعاونها مع الاتحاد الأوروبى فى مواجهة التحديات المشتركة. 

كما أكد، على أهمية المضى قدماً فى تنفيذ المشروعات التى تم الاتفاق عليها فى إطار وثيقة أولويات المشاركة، ومواصلة الحوار البناء بين مصر والاتحاد الأوروبى لتطوير التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين الجانبين.

ناقش الجانبان، عدد من القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها تطورات الأزمة فى غزة وما تلقيه بظلالها على أمن الملاحة فى البحر الأحمر، فضلاً عن تناول تطورات الملف الليبى والأوضاع فى السودان والقرن الأفريقى. 

وحرص شكرى، على إطلاع المفوض الأوروبى على التقديرات المصرية بشأن هذه الملفات، وهو ما كان محل تقدير من جانب فاريهلى والذى أعرب عن تثمينه لجهود مصر على صعيد الدفع بحلحلة الأزمات وتقديم الدعم الإنسانى، بما يؤكد على الدور المحورى لمصر بالمنطقة.

واتفق الجانبان، على أهمية الاستمرار فى تعزيز الزخم الحالى فى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى والحفاظ على وتيرة التنسيق والتشاور القائمة على مختلف المستويات.