عقدت اليوم هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالتعاون مع القسم الهندسي بمؤسسة روساتوم الحكومية المنتدى الرابع لتطوير الصناعة النووية في مصر بحضور كل من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة الطاقة النووية المصرية، وأليكسي كونونينكو نائب رئيس شركة أتوم ستروي إكسبورت ومدير مشروع إنشاء محطة الضبعة النووية
وعقب المؤتمر تم عقد مؤتمر صحفي شارك فيه من الجانب المصري الدكتور أمجد الوكيل، ومن الجانب الروسي أليكسي كونونينكو
أكد فيه الدكتور أمجد الوكيل أنها المرة الرابعة لإقامة منتدى تطوير الصناعة النووية في مصر، فمنذ بدايته في 2017 ونحن حريصون على إقامة المنتدى كل عام، وسبب توقفنا خلال السنوات الماضية كان لجائحة كورونا.
وعن سؤال “للقاهرة اليوم” عن مدى تأثر تمويل المشروع بتغير سعر الصرف؟
أجاب رئيس مجلس إدارة هيئة الطاقة النووية المصرية: أن مشروع الضبعة النووية يتم تمويله بنسبة من الجانب المصري، كما يتم تمويله بنسلة أخرى من الجانب الروسي، والمشروع يمول ذاته بعد التشغيل
، ولا توجد أي مشكلة مالية حالياً. مضيفا أن باب التعاون مفتوح مع جميع الدول.
وعن سؤال عن الموقف التنفيذي من الشركة لتعزيز التوطين للصناعة المحلية؟
أجاب الوكيل: أن المنتدى يساهم في تعزيز التوطين والمشاركة المحلية في مصر وتحقيق النسب المرجوة بالمشاركة المحلية مع كل وحدة نقوم ببناءها، مضيفا إنه في الفترة الأخيرة أنجزنا العديد من معالم الطريق الرئيسية خلال ال 18 شهر الماضيين ، بدءاً من الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الأولي وذلك كان في يوليو 2022، وكذلك انشاء الصبة الأولى للوحدة النووية الثانية تزامنا مع عيد الطاقة في نوفمبر 2022.
وتابع الوكيل وفي 3 مايو 2023 أنجزنا الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الثالثة، ثم تركيب مسار قلب المفاعل للوحدة النووية الأولي في 6 أكتوبر، ثم تركيب مسار قلب المفاعل للوحدة النووية الثانية وكان ذلك تزامناً مع عيد الطاقة النووية في 19 نوفمبر 2023.
وقال الوكيل، “نحن في انتظار تنفيذ الصبة الخرسانية الأولى للوحدة النووية الرابعة؛ والتي سيتم تنفيذها خلال الأسابيع القليلة القادمة”.
وعن سؤال عن مدى امتلاك مصر كوادر بقطاع الطاقة النووية؟
أجاب الوكيل أن مصر تمتلك جميع الخبرات ولا ينقصها العلميين والمهندسين في الطاقة النووية، وكذلك لدينا كوادر مدربة كما يتم تدريب أكثر من 2100 متدرب من الجانب المصري في هيئة المحطات النووية داخل دولة روسيا.
وعن سؤال ل”القاهرة اليوم” عن الجديد في 2024 لمحطة الضلعة والخطط المستقبلية لهيئة الطاقة النووية المصرية؟
أجاب الوكيل أن الخطط المستهدفة لعام 2024 أن يتم الدخول في مرحلة الانشآت الكبرى بجميع المحطات النووية الأربع الكبرى، ونعمل على قدم وساق لإنجاز بعض المعدات طويلة الآجل التي يتم الإعلان عنها في حينها، فلا أريد الإعلان عن شيء إلا بعد الانتهاء من تصنيعه تماما، حتى تكون المفاجأة سارة للجميع.
وأوضح الوكيل أن المنتدى يتيح للشركات المصرية معرفة الفرص المتاحة للانضمام للعمل في المشروع النووي، كما يتيح لهم التعرف على الاجراءات الداخلية للجانب الروسي بهدف طرح المناقصات الخاصة به.
وأكد رئيس مجلس إدارة هيئة الطاقة النووية المصرية، أن المنتدي يتيح التعرف على مستويات الجودة المطلوبة للانضمام الى المشروع النووي، وهو فرصة للتعارف والتعاون بين الشركات المصرية والشركات الروسية.
وعن سؤال عن التوقيت الذي بدأت فيه الشركات المصرية في مجال الطاقة النووية؟
أوضح الدكتور أمجد الوكيل أنه بالنسبة للتوطين لتكنولوجيات الطاقة النووية، فإن الشركة تسعد بنسبة المشاركات المحلية المنصوص عليها من الجانب الروسي، والتي تتراوح من 20% الى 25 % ولا تقل عن تلك النسبة بالنسبة للوحدة الأولى والثانية، كذلك لا تقل عن 30% الى 35% بالنسبة للوحدة الثالثة والرابعة، مضيفا: لدينا خطة طموحة للتوطين تتمثل في اننا حريصون على أن تكون 35% لأعمال المنشآت، و 35% لتوريد المواد الخام، و25% لتوريد المكونات والمعدات اللازمة للمشروع، و5% لأعمال التصميمات والمسح الهندسي.
وأكد على انشاء لجنة للتوطين والتي تضم المالك والمالك الروسي، وتدعم اللجنة نسب المشاركة المحلية من خلال تقييم الشركات المحلية، ومساعدتها في تأهيل ذاتها من أجل الالتحاق بالمشروع النووي، مشدداً على وجود موقع الكتروني يمكن للشركات التي تنوي المشاركة في المشروع أن تسجل عليه.
وقال،: نحن ندعم جميع الشركات المصرية، ونقف على مسافة واحدة مع الجميع”.
وعن تقييمه للتعاون المصري الروسي بمجال الطاقة النووية؟
أشار رئيس مجلس إدارة هيئة الطاقة النووية المصرية الى أن التعاون في المجال المصري الروسي تعاون وثيق بدأ من القرن الماضي، والتعاون مع الجانب الروسي في مجال الطاقة الذرية بدأ منذ انشاء المفاعل البحثي الأول وتديره هيئة الطاقة الذرية.
وأكد أنه منذ عام 1961 هناك تعاون في مجال الطاقة الذرية مع الجانب الروسي، مشيرا إلى أن مصر ليست دولة وافدة في قطاع الطاقة الذرية، وإنما هي دولة عريقة في هذا المجال.
أما عن التعاون معهم في مشروع الضبعة النووية، يتم بشكل منسق وممتاز، قائلاً “أن العمل الفني وروح الفريق والتناغم بين الفريقين المصري والروسي يحقق الانجازات”.