ما وراء الأرقام .. كيف يستعد قطاع الكهرباء لاستيعاب القدرات الجديدة المدعومة أوروبيا ؟

في خطوة حاسمة نحو تأمين مستقبل مصر الطاقي، أعلنت وزارتا التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والكهرباء والطاقة المتجددة، عن استمرار التنسيق المشترك والدعم الدولي لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتكاملة والمستدامة.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط والدكتور محمود عصمت في بيان مشترك، ضخ 202 مليون يورو في قطاع الكهرباء، تشمل تمويلات ميسرة ومنحاً تنموية لا ترد من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) والاتحاد الأوروبي (EU)، مخصصة لـ”تعزيز شبكة الكهرباء في مصر”.
أرقام وإنجازات لدعم الشبكة والتحول الأخضر:
202 مليون يورو: إجمالي التمويلات والمنح الموقعة لدعم شبكة الكهرباء.
165 مليون يورو: تمويل ميسر من EBRD لمشروع تعزيز الشبكة.
35 مليون يورو: منحة من الاتحاد الأوروبي لذات المشروع (تدار بواسطة EBRD).
5 مليارات دولار: حجم التمويلات الميسرة التي نجحت المنصة الوطنية لبرنامج “نُوفّي” في جذبها للقطاع الخاص لتعزيز استثمارات الطاقة المتجددة.
تصريحات رئيسية:
الدكتورة رانيا المشاط : جاهزية الشبكة أولا
شددت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي على أن التنسيق مع شركاء التنمية ركيزة لتعزيز قدرات القطاع، مؤكدة أن الخطة الاستثمارية للدولة تهدف إلى دعم جاهزية الشبكة لاستيعاب القدرات الجديدة من الطاقة النظيفة .
وأشارت إلى أن الإصلاحات الهيكلية الطموحة التي بدأت منذ 2014 هي الأساس لتشجيع القطاع الخاص على المشاركة، مؤكدة الاستمرار في تعزيز قدرات الطاقة المتجددة عبر برنامج “نُوفّي” .
الدكتور محمود عصمت: شراكة استراتيجية وتوسع إقليمي
أكد وزير الكهرباء على التواصل المستمر مع مؤسسات التمويل الدولية في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة ورؤية التحول الطاقي. ووصف البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بأنه “شريك نجاح وداعم رئيسي” لمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتطوير مراكز التحكم. كما سلط الضوء على الأهداف الطموحة:
رفع نسبة الطاقة المتجددة إلى 42% بحلول عام 2030، وإلى 65% بحلول 2040.
مناقشة مشروعات الربط الكهربائي لتحويل مصر إلى مركز إقليمي وجسر لتبادل الطاقة بين أفريقيا وآسيا وأوروبا، بما يشمل الربط القائم مع دول الجوار والمستهدف مع السعودية واليونان وإيطاليا.
ويمثل هذا الدعم تأكيداً دولياً على الدور الريادي لمصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة، ويضع أساساً متيناً لتكامل المشروعات الكبرى للطاقة المتجددة ضمن الشبكة القومية، تماشياً مع استراتيجية المناخ 2050 والتحول الطاقي المستدام.



