مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ أكثر من 2600 مشروعاً إنسانياً فى 95 دولة
دأبت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على مد يد العون وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للشعوب والدول التى تعانى من أزمات إنسانية وكوارث طبيعية فى أنحاء العالم، إيماناً منها بتخفيف معاناتهم وشفاء جراحهم بلمسة حانية منها.
وانطلاقاً من التزامها بالمبادئ الإنسانية السامية، وإيمانها بأهمية تعزيز العلاقات الأخوية والتضامن الإنسانى مع مختلف الدول والشعوب فى العالم نفّذت المملكة عبر ذراعها الإنسانى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 2.670 مشروعاً إنسانياً وإغاثياً فى 95 دولة بقيمة إجمالية تجاوزت 6 مليارات و 515 مليون دولار أمريكى، مستهدفة أهم القطاعات الحيوية، كالغذاء والتعليم والصحة والمياه والإصحاح البيئى والإيواء وغيرها من القطاعات الحيوية، استفاد منها الملايين من الفئات الأكثر ضعفاً واحتياجاً فى الدول المستهدفة دون استثناء أو تمييز بين عرق أو دين أو لون، بالتعاون مع 175 شريكاً دولياً وإقليمياً ومحلياً، كما يشكل العمل التطوعى ركناً مهما فى أعمال مركز الملك سلمان للإغاثة، إذ نفذ 549 برنامجاً تطوعياً فى مجالات متعددة في 38 دولة حول العالم، استفاد منها أكثر من مليون و 264 ألف فرد، تم من خلالها إجراء ما يقارب 143 ألف عملية جراحية.
وعلى هذا النهج الإنسانى الحميد لم تتوانَ المملكة عبر المركز فى الاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية التى حلت بعدد من الدول فى العالم، مثل الزلزال المدمر الذى ضرب سوريا وتركيا، حيث قامت بإنشاء جسور جوية لمساعدة ضحايا الزلزال، إضافة إلى إرسال الفرق التطوعية والتدخل السريع وفرق الطوارئ الطبية من الكوادر السعودية لدعم السكان المتضررين وعائلات الضحايا، لتحسين ظروفهم المعيشية، ومساندة الجهود المحلية والمؤسسات المعنية فى احتواء الأزمة.
كما تضامنت مع المتضررين من الأزمة الإنسانية بالسودان بإرسالها آلاف الأطنان من المساعدات الإيوائية والصحية والغذائية، ودعمت الشعب الليبى المتضرر من الفيضانات التى شهدتها بعض المدن هناك بالمساعدات الإنسانية العاجلة.
ولتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية التى حلت بالشعب الفلسطينى داخل قطاع غزة نظم مركز الملك سلمان للإغاثة حملة شعبية عبر منصة “ساهم” حيث بلغ إجمالى حجم التبرعات الشعبية حتى الآن 558 مليوناً و491 ألف ريال وتجاوز عدد المتبرعين المشاركين فى الحملة مليون و 227 ألف متبرع، وسيّر مركز الملك سلمان للإغاثة جسراً جوياً لمطار العريش الدولى اشتمل على 33 طائرة إغاثية تحمل على متنها ما يزيد عن 712 طناً من السلال الغذائية والحقائب الإيوائية والمواد الطبية، إضافة إلى إرسال 20 سيارة إسعاف، كما سيّر المركز لإغاثة الشعب الفلسطينى من ميناء جدة الإسلامى إلى ميناء بورسعيد 4 باخرات على متنها 3.787 أطنان من المستلزمات الطبية لسد احتياج المستشفيات هناك، والمواد الغذائية والإيوائية.
ومما يعبر عن روح التعاضد الإنسانى التى تكنها المملكة، البرنامج السعودى لفصل التوائم السيامية الذى أضحى علامةً فارقةً ومرجعًا دوليًّا بمجاله حيث استطاع منذ إنشائه دراسة 133 حالة حتى الآن من 24 دولة، وإجراء 59 عملية جراحية لفصل توأم سيامى وطفيلى.
وتشارك المملكة، العالم الاحتفاء باليوم العالمى للتضامن الإنسانى والذى يوافق 20 ديسمبر من كل عام، وذلك لتعزيز ثقافة التضامن وروح التكاتف بين الإنسانية جمعاء، من أجل التخفيف من معاناة المتضررين والمحتاجين حول العالم.
