رئيس المحطات النووية : الأسابيع القادمة تركيب مصيدة قلب المفاعل الأخير بمشروع الضبعة
د أمجد الوكيل : المعدة مسؤولة عن الأمان ومنع التسرب الإشعاعي والأولي من نوعها بمنطقة االشرق الأوسط
تستعد هيئة المحطات النووية لإنتاج الكهرباء تركيب مصيدة قلب المفاعل النووي الرابع والأخير بمشروع محطة الضبعة النووية لإنتاج الكهرباء، في الأسابيع القليلة القادمة.
الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية كشف في تصريحات خاصة لـ “القاهرة اليوم” أنه سيتم تركيب تلك المعدة في أحتفالية رسمية تضم مسئولين من الجانبين المصري والروسي، حيث تعد معدة مصيدة قلب المفاعل أحدث معدة، وهي المسئولة عن الأمان في المحطات النووية وتميز المفاعلات الجيل الثالث الأحدث على مستوي العالم عن نظيرتها من المفاعلات الأخري.
واكد الدكتور أمجد الوكيل أن وزن مصيدة قلب المفاعل تبلغ نحو 800 طن ، وبطول نحو 6 أمتار ، وتمتلك أعلى معايير الأمان النووى، مثل مقاومة الزلازل والقدرة على الصمود في مجابهة الأحمال الهيدروديناميكية والصدمات “الأحمال الديناميكية”، لضمان سلامة البيئة والأحياء مهما كانت سيناريوهات الحوادث النووية ، كما تم تركيب مصيدة قلب المفاعل الثالث خلال احتفالات انتصارات 6 أكتوبر المجيدة .
وأشار رئيس هيئة المحطات النوويةإلى أن شركة أتوم ستروي إكسبورت الروسية والتابعة لمجموعة روساتوم الروسية المسئولة عن تدشين محطة الضبعة ، بعملية تركيب المصيدة بموقع محطة الضبعة على ساحل البحر المتوسط ، حيث تقوم المصيدة بدور منع انتشار المواد المشعة في البيئة المحيطة حال حدوث أي مشاكل في المفاعل والتحكم في المفاعل بشكل تلقائي .
وأضاف رئيس هيئة المحطات النووية أن مصر استقبلت المعدة والتى تم شحنها من روسيا إلي الرصيف البحري بالضبعة والمسؤول عن إستقبال المعدات الخاصة بمشروع محطة الضبعة النووية. وتعد مصيدة قلب المفاعل أهم المعدات في المفاعل النووي ، كما أن مشروع الضبعة هو الأول من نوعه الذي يستخدم تلك المعدات في منطقة الشرق الأوسط.
الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أوضح في تصريحات سابقة أنه من المقرر بدء تشغيل أول مفاعل نووي مصر بحلول عام 2029 بقدرة 1200 ميجاوات ، كما أنه من المرتقب التشغيل الكامل لمشروع الضبعة بنهاية 2030 بطاقة أجمالية 4800 ميجاوات وتتكون من 4 مفاعلات نووية ، وباستثمارات تصل إلي 23 مليار دولار ، وتنفذها شركة روساتوم النووية الروسية والتى تعد ضمن أكبر الشركات على مستوي العالم في ذلك المجال.