معتز رسلان: ملف “تمكين المرأة” يواجه تحديات كبيرة على المستوى العالمى
قال المهندس معتز رسلان رئيس مجلس الأعمال المصرى الكندى، إن صلاح المجتمع كله وتطوره يبدأ من صلاح المرأة، .لأنها ليست نصف المجتمع بل المجتمع كله
لذلك لا يمكن لأى خطط تنموية أو أى مجتمع أن يتقدم ويزدهر دون تمكين حقيقى للمرأة، تمكين يتيح لها فرصة تحرير طاقاتها للعطاء وتحرير ذاتها، تمكين يدعم مشاركتها يدا بيد مع .الرجل فى بناء وتنمية وتماسك هذا الوطن
جاء ذلك خلال كلمته فى ندوة نظمها مجلس الأعمال المصرى الكندى عن “تمكين المرأة” بحضور مشيرة خطاب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، د. مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، كريستين عرب الممثل الدولى لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وتابع رسلان: من هذا المنطلق شهد ملف “تمكين المرأة” خلال السنوات الماضية تقدما هائلا وطفرة غير مسبوقة فى وجود إرادة سياسية تؤمن بطاقاتها وقدراتها ليبدأ فى يونيو 2014 العصر الذهبى للمرأة المصرية، ويفتح لها آفاقا جديدة لم تتاح لها من قبل، ويمهد لها الطريق للمشاركة فى كافة القطاعات، ويضعها فى المكانة التى تليق بقدراتها، حيث تم إطلاق العديد من الاستراتيجيات والمبادرات الداعمة للمرأة لتمكينها وإدماجها كعنصر فاعل ورائد فى خطط التنمية المستدامة مع وجود إطار تشريعى داعم لحقوقها وجهود ضخمة لتعزيز قدراتها.
وأضاف، لاشك أن ملف تمكين المرأة وتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين يواجه تحديات كبيرة على المستوى العالمى، وبالطبع مصر ليست بعيدة عن ذلك، حيث يتوقع التقرير السنوى للفجوة بين الجنسين لعام 2021 عن أن تحقيق المساواة يستغرق أكثر من 135 عاما على صعيد العالم وفى دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا قد يستغرق 142 عاما، حيث تصل الفجوة بين الجنسين إلى %40.
كما كشفت مناقشات خبراء صندوق النقد الدولى، أن تنمية إمكانات المرأة واستغلالها فى سوق العمل يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة، وأن رفع نسبة مشاركة الإناث فى القوى العاملة إلى مستويات مشاركة الذكور حسب كل بلد من شأنها أن ترفع إجمالى الناتج المحلى بنسبة 5% فى الولايات المتحدة و12% فى الإمارات و34% فى مصر، أى أن مصر أمامها فرص هائلة إذا ما تساوت مستويات الإناث مع الذكور فى سوق .العمل
لذلك هناك اهتمام كبير وجهود واسعة من الحكومة المصرية بتمكين المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، وقد حققت تقدما كبيرا بشهادة الأمم المتحدة ممثلة فى ضيفتنا كريستين عرب أثناء احتفالية إطلاق تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية فى مصر 2021 بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث ذكرت أن الأمم المتحدة معجبة بالجهود التى بذلتها الحكومة المصرية لتحقيق المساواة بين النوع الاجتماعى، وقالت: إن ذلك أمر اساسى لتحقيق التقدم فى البلاد وأن الإنجازات التى حققتها مصر بوضع النوع الاجتماعى كأساس للتنمية هو أمر استثنائى فى كل الدول الأفريقية والعربية
وقال رسلان: أرى أن هناك العديد من التحديات التى ما زالت تواجه المرأة المصرية مثل: انخفاض مشاركتها فى سوق العمل، وتدنى أجور المرأة العاملة، والأمية بالمناطق الريفية والنائية، والتسرب من سوق العمل لرعاية الأطفال بعد الإنجاب، بخلاف تأثرها بالتداعيات الاقتصادية والأزمات العالمية.