Blog

نتائج وتفاصيل زيارة بوتين إلى فيتنام

ترأس الرئيس الفيتنامى تو لام، اليوم الخميس، حفل استقبال للرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى القصر الرئاسى فى هانوى.

حيث قام بوتين بزيارة دولة إلى فيتنام فى الفترة من 19-20 يونيو بدعوة من الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى الفيتنامى نجوين فو ترونج.

وهى المرة الخامسة التى يزور فيها بوتين فيتنام، الأولى كانت فى مارس 2001، والثانية فى نوفمبر 2006، والثالثة فى نوفمبر 2013، والرابعة فى نوفمبر 2017.

وحملت الزيارة الحالية أهمية بالغة الأهمية حيث أنها تزيد من تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين فى مجالات متعددة.

ورافق بوتين وفد رسمى كبير ضم النائب الأول لرئيس الوزراء دينيس مانتوروف، ووزير الخارجية سيرجى لافروف، ونائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، ووزير الموارد الطبيعية ألكسندر كوزلوف.

كما رافقه وزير الصحة ميخائيل موراشكو، ووزير النقل رومان ستاروفويت، ونائب وزير الدفاع أليكسى كريفورتشكو، ومدير وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) يورى بوريسوف، ومدير السكك الحديدية الروسية أوليغ بيلوزيروف، وحاكم إقليم بريمورسك أوليغ كوزيمياك.

خلال الزيارة، عقد بوتين اجتماعات مع كبار القادة الأربعة فى فيتنام، هم الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعى الفيتنامى نجوين فو ترونج، والرئيس تو لام، ورئيس الوزراء فام مين تشينه، ورئيس الجمعية الوطنية الفيتنامية تران ثانه مان.

وأكد الرئيس الفيتنامى لام، على أهمية زيارة الرئيس بوتين التى تتزامن مع الذكرى الثلاثين لتوقيع معاهدة مبادئ العلاقات الودية بين فيتنام وروسيا (16 يونيو 1994-2024).

وأعلن، التزام فيتنام بسياسة خارجية مستقلة ومعتمدة على الذات والتعددية والتنويع وكونها شريكا موثوقا به وعضوا مسؤولا فى المجتمع الدولى من أجل السلام والاستقرار والتعاون فى العالم.

وقال لام: إن روسيا تمثل دائما “أولوية” فى السياسة الخارجية لفيتنام، بينما شدد على نية ترسيخ الصداقة والتعاون التقليديين طويل الأمد مع روسيا، معترفا بالدعم التاريخى من الاتحاد السوفيتى السابق وروسيا.

وأكد الجانبان، نجاح محادثاتهما التى ركزت على التعاون الثنائى والقضايا ذات الاهتمام المشترك والتى تهدف إلى التنمية الوطنية والسلام والتعاون الإقليمى والعالمى.

واتفق الزعيمان، على تعزيز العلاقات القائمة على الثقة المتبادلة والمساواة وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لبعضهما البعض والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى.

وتعهدوا بعدم تشكيل تحالفات أو الدخول فى اتفاقيات مع أطراف ثالثة يمكن أن تضر باستقلال وسيادة ومصالح بعضهما البعض الأساسية، مع تقديم الدعم المتبادل والمساهمة فى السلام الإقليمى والعالمى.

وعلى الجبهتين السياسية والدبلوماسية، قررت الدولتان تعزيز الثقة السياسية من خلال زيادة التبادلات والتعاون عبر مختلف القنوات، بما فى ذلك مستويات الحزب والدولة والحكومة والبرلمان والمستوى المحلى، وستكون هناك تبادلات متزايدة بين الأجيال وخاصة بين الشباب.

كما اتفق الجانبان، على استراتيجيات رئيسية لمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام وروسيا، والتنفيذ الفعال وتسريع المفاوضات لتعزيز اتفاقيات التجارة الحرة بين فيتنام والاتحاد الاقتصادى الأوراسى.

وتهدف هذه الاتفاقيات، إلى التغلب على التحديات الاقتصادية العالمية المعاكسة لتكثيف التجارة والاستثمار الثنائى، ودعم مشاريع الطاقة والنفط الرئيسية وتسهيل توسيع الأعمال والاستثمارات بين البلدين، بما يتماشى مع القوانين الوطنية والقانون الدولى -خاصة اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1982 بشأن التجارة والاستثمار. 

يذكر، أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين تم تأسيسها فى 30 يناير 1950، وفى 1 مارس 2001 أنشأت الدولتان شراكة استراتيجية، وفى 16 يونيو 1994 وقعا معاهدة مبادئ العلاقات الودية، وفى 27 يوليو 2012 اتفق الجانبان على رفع مستوى علاقاتهما إلى الشراكة الإستراتيجية الشاملة.

وقال السفير الروسى لدى فيتنام جى إس بيزديتكو: إن زيارة الرئيس تهدف إلى تعزيز التعاون فى مجالات متعددة، بما فى ذلك الاقتصاد والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والتعليم والتدريب والثقافة والسياحة والتبادلات الإنسانية والدفاع الوطنى والأمن.

ومن جانبه، صرح السفير الفيتنامى لدى روسيا دانغ مينه خوى: إن زيارة الزعيم الروسى ستوفر فرصة لقادة البلدين لمناقشة والسعى إلى اتخاذ تدابير محددة لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى الثنائى، بما فى ذلك تسريع المشاريع المشتركة الكبرى، وخاصة فى مجالى التعاون الاقتصادى والتجارى.

واتفق الزعيمان، على تعزيز التعاون الشامل بين البلدين على أساس الاستفادة من نقاط قوتهما، وإيلاء اهتمام خاص للتعاون الاقتصادى والتجارى على مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة، والتحسين المستمر للجودة والكفاءة، للتعاون من أجل مصلحة الشعبين.

من ناحية أخرى، قدم الرئيسان الفيتنامى والروسى أوسمة الصداقة بين الدولتين لعشرة من خبراء النفط والغاز فى البلدين.

وناقش الجانبان، الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسات الخارجية لكل دولة، وأيضًا القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقال بوتين: إن تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع فيتنام يمثل دائمًا إحدى أولوياتنا.

وتشير رحلة بوتين إلى تعميق العلاقات بين البلدين حيث يتطلع إلى حشد دعم ملموس وسط العقوبات الدولية بسبب حربه فى أوكرانيا.

وفى ختام المباحثات، أكد الجانبان مواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة فى إطار المعاهدة الروسية-الفيتنامية لأسس علاقات الصداقة.

وتم التوقيع على 11 اتفاقية ومذكرة تفاهم تشمل مختلف قطاعات التعاون بما فيها الطاقة والصحة والعلوم.

وشملت الاتفاقيات:

1.اتفاقية بشأن التعاون فى مجال التعليم العالى.

2.برنامج التعاون للفترة 2024-2025 بين وزارة العدل الفيتنامية ووزارة العدل الروسية.

3.مذكرة تفاهم حول خارطة الطريق لتنفيذ مشروع مركز العلوم والتكنولوجيا النووية فى أراضى فيتنام بين وزارة العلوم والتكنولوجيا ومجموعة روساتوم للطاقة الذرية.

4.مذكرة تفاهم بين مركز أبحاث العلوم والتكنولوجيا الاستوائية المشترك بين فيتنام وروسيا والوكالة الفيدرالية الروسية للرقابة وحماية حقوق المستهلك ورفاهية الإنسان بشأن التعاون فى تطوير البنية التحتية لأرضيات المختبرات للوقاية من الأمراض.

5.تسليم شهادة تسجيل الاستثمار المعدلة للدفعة 11-2 إلى مجموعة Zarubezhneft.

6.اتفاقية تعاون التبادل العلمى بين أكاديمية فيتنام للعلوم الاجتماعية وأكاديمية الاقتصاد الوطنى والإدارة العامة التابعة لرئيس روسيا (RANEPA).

7.اتفاقية التعاون بين جامعة هانوى وRANEPA.

8.اتفاقية التعاون بين جامعة هانوى الوطنية وجامعة الشرق الأقصى الفيدرالية (FEFU).

9.اتفاقية التعاون بين جامعة هانوى الوطنية والمدرسة العليا للاقتصاد (HSE).

10.مذكرة تفاهم حول التعاون فى فيتنام بين مجموعة فيتنام للنفط والغاز وشركة نوفاتك المساهمة.

11.مذكرة تفاهم بين شركة BVIM Management المساهمة وصندوق الاستثمار المباشر الروسى (RDIF).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى