نميرة نجم: اتفاقية باماكو أنقذت أفريقيا من أن تصبح مدافن للنفايات النووية الأوروبية

قالت السفيرة د. نميرة نجم خبير القانون الدولى ومدير مرصد الهجرة الأفريقى، إن اتفاقية  باماكو التى تحظر استيراد النفايات الخطرة وتنظم الحدود برا وجوا فى أفريقيا تشكل نقطة فارقة بالنسبة للدول الأفريقية باعتبارها خطوة مهمة وحاسمة لمنع تحويل قارة أفريقيا إلى مدافن للنفايات النووية لبلاد الشمال الأوروبى.

جاء ذلك فى محاضرة السفيرة التى ألقتها حول “القانون البيئى الدولى داخل الاتحاد الأفريقى” والتى ناقشت فيها كتابها “مقدمة فى معاهدات الاتحاد الأفريقى للبيئة” الصادر باللغة الإنجليزية عن دار بريل العالمية للنشر فى هولندا، والتى نظمها مركز ستوكهولم للقانون الدولى والعدالة، بالتعاون مع مركز ستوكهولم للقانون والسياسات البيئية فى جامعة ستوكهولم. 

وأوضحت السفيرة فى محاضرتها، ضرورة دعم الدول الأفريقية فى تفعيل المعاهدات الدولية المختصة بالبيئة، لا سيما فى مواجهة تغير المناخ والتحديات البيئية التى أصبحت واقع معاش الآن وأدى بدوره لزيادة حركة الهجرة والنزوح داخل وخارج أفريقيا. 

وأشارت، إلى بروتوكول الميثاق الأفريقى لحقوق الإنسان والشعوب بشأن حقوق المرأة فى أفريقيا والذى يتناول حماية البيئة فى مجال النقل وخاصة النقل البحرى، وسلطت الضوء على التحديات البيئية التى يفرضها النقل النهرى، مثل التلوث، الذى يؤثر بشكل كبير على سبل عيش الأفارقة الذين يعتمدون على صيد الأسماك والزراعة. 

وركزت السفيرة، على الآثار البيئية المرتبطة بالتعدين وشددت على أهمية مقارنة الجدوى الاقتصادية للتعدين والصناعات الاستخراجية فى البلدان النامية مقابل تأثيرها البيئى مستقبلاً.

وشددت، على أهمية الحوكمة البيئية والدور الحاسم للمجتمع المدنى والقطاع الخاص والحكومات فى مجال حماية البيئة، مؤكدة، أن قضية البيئية والتحديات التى تفرضها وارتباطها بكثير من القطاعات الأخرى وعليه فان التعاون بين هذه القطاعات يعتبر أمرا حتميا، فلا يمكن لأى قطاع من معالجة التحديات البيئية بمعزل عن القطاعات الأخرى، وهذا يتسق مع جاء فى أجندة أفريقيا 2063 وأهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

أدار النقاش بالمحاضرة، البروفيسور جوناس إيبيسون مدير مركز ستوكهولم للقانون البيئى والسياسات بجامعة ستوكهولم، والبروفيسور بال ورانج مدير مركز ستوكهولم للقانون الدولى والعدالة وأستاذ القانون الدولى العام بجامعة ستوكهولم.

حضر الندوة، سفير مصر فى السويد أحمد عادل وحرمه مروة عاشور، وسفير المغرب فى السويد كريم مدرك.