السفير عمرو الجويلى يعرض تطور الدبلوماسية الرقمية الأفريقية ضمن الأسبوع المتخصص السنوى للأونكتاد فى جنيف
ألقى السفير عمرو الجويلى المستشار الاستراتيجى لنائبة رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى، كلمة حول الدبلوماسية الرقمية الأفريقية فى الجلسة التى عقدتها بعثتا كينيا وناميبيا ومؤسسة دبلو حول “الحوكمة الرقمية” ضمن أسبوع “الأجندة الرقمية” الذى ينظمه مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) سنوياً فى جنيف.
وعرض الجويلى، الاهتمام المتصاعد لقضايا المجتمع الرقمى على جدول أعمال الدبلوماسية الأفريقية على الصعيد الوطنى، والقارى.
وأشار، إلى أن بداية تعامل الاتحاد الأفريقى مع تلك القضايا البازغة كانت فى الإطار الفنى من خلال تخصيص إحدى اللجان الفنية المتخصصة لموضوعات الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التى تُعقد على مستويات الخبراء وكبار المسئولين والوزراء، وتُرفع تقاريرها إلى القمم الأفريقية عبر المجلس التنفيذى للاتحاد على مستوى وزراء الخارجية.
وأضاف، أن تعامل الاتحاد مع تلك القضايا تميز بسعيه لتشكيل رؤية قارية لأهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المجتمع الرقمى وذلك من خلال مبادرة أمانة المفوضية، بالتعاون مع شركاء التنمية، بطرح أطر مفاهيمية إقليمية تناقشها الدول على المستوى الفنى المتخصص بهدف التصديق عليها.
ونوه الجويلى، إلى أن التطور الأخير هو توسيع دائرة النقاش والمشاركة لتشمل دوائر أوسع من الوزارات المعنية بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مضيفًا، من ناحية نلحظ ترجمة استراتيجية التحول الرقمى إلى استراتيجيات فرعية قطاعية على رأسها الصحة والزراعة والتعليم والبنية التحتية بمشاركة نشطة من اللجان الفنية المتخصصة الأخرى التى تقودها وزارات فنية متخصصة فى قطاعات متنوعة.
وتابع: من ناحية أخرى نرى التعمق فى الموضوعات “الرقمية” التى تخص قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من خلال التوجه إلى مرحلة التنفيذ، على سبيل المثال الانتقال من إطار سياسات البيانات للاتحاد الأفريقى إلى تطوير أداة التقييم الذاتية، ومن التشغيل المتبادل إلى بطاقة التعريف الرقمية، ومن رصد قضايا الأمن السيبرانى إلى تقرير الفجوات والأولويات ورقمنة خدمات البريد الأفريقية.
كذلك هناك إضافة لقضايا رقمية جديدة بهدف تطوير سياسات قارية تجاهها، منها الجهد الحالى الذى تقوده مصر لتطوير استراتيجية قارية للذكاء الاصطناعى، والاستراتيجية القارية حول سياسات البيئة التنظيمية للسوق الأفريقى الرقمية الموحدة.
واختتم المستشار الاستراتيجى بالمفوضية الأفريقية كلمته قائلًا: إن التوجه لتوسيع نطاق قضايا المجتمع الرقمى تمدد هذا العام مع إضافة عدد من القضايا البازغة التى يتم التفاوض عليها بشكل أساسى فى المنتديات الدبلوماسية متعددة الأطراف.
من ناحية، هناك المبادرة التى تقودها اللجنة الأفريقية للقانون الدولى بتطوير موقف أفريقى مشترك حول انطباق القانون الدولى على الفضاء السيبرانى لتمثل مساهمة فى النقاش الدائر فى الجمعية العامة بالأمم المتحدة، خاصة لجنتها الأولى المعنية بنزع السلاح والأمن الدولى.
ومن ناحية أخرى، هناك المبادرة الأخيرة بتطوير مساهمة أفريقية موحدة تجاه الميثاق الرقمى العالمى الذى تتفاوض أيضاً عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن أنشطة رئيسية متعلقة بقمة المستقبل التى تعقدها المنظمة.
وأخيراً هناك العمل الجارى لتطوير بروتوكول التجارة الرقمية ضمن مفاوضات إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
