افتتح د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم الأحد، فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر “المصريين فى الخارج”، والذى يتم تنظيمه بالقاهرة على مدار يومى 4 و 5 أغسطس تحت شعار “من أم الدنيا .. لكل الدنيا”، بحضور السفير نبيل حبشى نائب وزير الخارجية للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وسط مشاركة كبيرة من عدد من أعضاء الجاليات المصرية فى الخارج.
شارك فى الجلسة الافتتاحية كل من: المهندس شريف الشربينى وزير الإسكان، محمد جبران وزير العمل، حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، رامى أبو النجا نائب محافظ البنك المركزى، هشام عكاشة نائب رئيس اتحاد بنوك مصر ورئيس مجلس إدارة البنك الأهلى، وعدد من السادة المسئولين وممثلى الجهات الحكومية والوطنية المعنية بشئون المواطنين فى الخارج.
استهلّ الوزير كلمته الافتتاحية، بنقل تحيات الرئيس السيسى إلى كل أبناء الوطن فى الخارج، مؤكداً، أن المؤتمر منذ إطلاقه وعلى مدار نسخه المتعاقبة يعد منبر هام للتواصل والحوار وتبادل الآراء حول ما يمكن أن تقدمه جهات الدولة المصرية من دعم ومزايا للمواطنين المصريين فى الخارج، وتوفير التسهيلات الممكنة لهم فى كل المجالات، وبحث آفاق مساهمة أبناء الجاليات المصرية الفعالة فى شئون الوطن ومسيرة التنمية الشاملة.
ولفت، إلى أن مؤتمر المصريين بالخارج ينعقد هذا العام بشعاره “من أم الدنيا .. لكل الدنيا”، فى إشارة إلى الانتشار الواسع لأبناء مصر فى أنحاء العالم.
كما يؤكد هذا الشعار على حرص الدولة على تقديم كافة أوجه الرعاية والدعم من “أم الدنيا” إلى أبنائها فى “كل الدنيا”.
وأشار عبد العاطى، إلى أن أبناء مصر بالخارج هم جزء عزيز من الشعب المصرى ولهم كل الحقوق وعليهم نفس الواجبات، فهم جزء مهم من قوة مصر الشاملة، وقطاعاً محورياً من الموارد البشرية المصرية، وصوت مصر وصورتها فى كل الدنيا، فكل مواطن فى الخارج سفير لوطنه فى نطاق محيطه، ويستطيع التأثير فى الرأى العام، ونقل الصورة الحضارية عن مصر إلى العالم، بما يعزز من نظرة الشعوب الأخرى إليها ويشجعهم على زيارتها والاستثمار فيها والتجارة معها وتفهم سياستها ومواقفها ودعم قضاياها.
كما نوه عبد العاطى فى كلمته، إلى ما تشهده النسخة الخامسة للمؤتمر من إطلاق مبادرات تعزز من تعزيز أواصر التعاون مع المصريين بالخارج ودعم الروابط الثقافية لهم بالوطن، كشركاء فى مسيرة التنمية وهو أحد أهم الملفات التي وردت فى برنامج الحكومة، وهو ملف “التنمية المستدامة والشاملة”، وذلك بعلمهم وخبراتهم وانتمائهم الوطنى الصادق، فضلاً عن استثماراتهم فى الاقتصاد المصرى والفرص المتاحة والواعدة به، لتحقيق المكاسب المشتركة للجميع وهو حق لكل المصريين وواجب وطنى عليهم أيضًا.
ودعا، كل المصريين بالخارج للإطلاع على برنامج عمل الحكومة، واقتراح المجالات التى يمكن لهم المساهمة فيها والاستفادة منها واقتراح المبادرات.
وأكد عبد العاطى، أن وزارة الخارجية والهجرة تولى اهتماماً بالغاً برعاية شئون المصريين بالخارج وحريصة على حل المشكلات التى قد تواجههم، والإستجابة لطلباتهم فى أسرع وقت وبأعلى كفاءة ممكنة.
وأعلن، أنه يتابع عن كثب عملية رقمنة الخدمات القنصلية، الجارى العمل عليها لتطوير وتيسير كافة الخدمات المقدمة للمواطنين وإنجازها فى أقل فترة زمنية ممكنة، وذلك فى ضوء توجيهات القيادة السياسية التى تُعلى من مصلحة المواطن، منوهاً، إلى الدور المحورى للسفارات والقنصليات المصرية والتى تمثل الجسر الذى يربط كافة المواطنين المصريين فى الخارج بوطنهم الأم.
وشارك عبد العاطى فى الجلسة الأولى من مؤتمر المصريين بالخارج تحت عنوان “فرص وآفاق الاستثمار فى مصر”، والتى تتناول التيسيرات والمحفزات التى توفرها الدولة للاستثمار، خاصة الامتيازات الممنوحة للاستثمار فى المناطق الصناعية الجديدة، وعرض التجارب الناجحة للاستثمار الأجنبي المباشر فى المناطق الاستثمارية الجديدة وحجم التطور الذى شهدته مصر فى قطاع التنمية العمرانية، والمشروعات القومية الكبرى، والتوسع فى بناء المدن الجديدة، بالإضافة إلى عرض لأهم المنتجات المصرفية المطروحة فى البنوك حاليًا للمصريين بالخارج وأهمها الشهادات الدولارية وصناديق الاستثمار المختلفة.
واستعرض عبد العاطى خلال الجلسة أهم نتائج مؤتمر الاستثمار المصرى – الأوروبى الأخير، بعد نجاحه فى تعزيز التعاون الاقتصادى والاستثمارى بين مصر والدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى وجذب عدد من الاستثمارات الأوروبية المتنوعة إلى مصر، خاصة فى قطاعات البنية التحتية المستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة والهيدروجين الأخضر والأمن الغذائى.