المغرب وفرنسا يعلنان عن تطور علاقتهما لمستوى “شراكة استثنائية متجددة”
أثناء الزيارة التى يقوم بها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، للمملكة المغربية والتى تستمر من 28 – 30 أكتوبر الجارى، عقد ملك المغرب محمد السادس، مباحثات معمّقة الرئيس الفرنسى تناولت مسألة الانتقال نحو مرحلة جديدة للعلاقات القوية بين البلدين، فى إطار “شراكة استثنائية متجددة”، وخارطة طريق استراتيجية للسنوات المقبلة.
وفى هذا السياق، يعتزم قائدا البلدين – وفق بيان للديوان الملكى المغربى – إعطاء دفعة حاسمة للعلاقات الممتازة متعددة الأبعاد بين المغرب وفرنسا، أخذاً فى الاعتبار طموحات المغرب وفرنسا، ومواجهة التطورات والتحديات الدولية سويا.
واتفق الجانبان، على العمل بشكل منسق من أجل تعزيز التوجه الأورومتوسطى – الإفريقى والأطلسى – ضمن مقاربة للعمل المشترك تخدم الازدهار والتنمية البشرية والمستدامة.
من جهة أخرى، أشاد الرئيس الفرنسى بالدور البناء، الذى يضطلع به العاهل المغربى، رئيس لجنة القدس، خدمة للسلم فى الشرق الأوسط، ودعا قائدا البلدين إلى وقف فورى للهجمات فى غزّة ولبنان، مع تأكيدهما على أولوية حماية السكان المدنيين، وأهمية ضمان وتيسير وصول المساعدات الإنسانية الكافية، مع وضع حد لتأجيج الوضع على المستوى الإقليمى.
فى نفس الإطار، ذكر قائدا البلدين بالطابع الاستعجالى لإعادة إحياء مسلسل السلام فى إطار حل الدولتين، دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
يذكر، أن العاهل المغربى والرئيس الفرنسى ترأسا، أمس الإثنين، حفل التوقيع على 22 اتفاقية يتم من خلالها تعزيز العلاقات والتعاون فى مجالات مختلفة، بحضور رئيس الحكومة المغربية وعدد من كبار أعضاء الحكومة والمسؤولين المغاربة، وأعضاء الوفد المرافق للرئيس الفرنسى، وهو ما يبرز الأهمية الكبيرة التى يوليها الجانب الفرنسى للمغرب باعتباره حليفاً موثوقاً ودولة ذات وزن مهم على الساحتين الإقليمية والدولية.