سفيرة الإمارات بالقاهرة: صفقة رأس الحكمة مثال على مدى قوة الشراكة الإماراتية – المصرية

أكدت سفيرة الإمارات بالقاهرة مريم الكعبى، أن البلدين تربطهما علاقات ذات طبيعة خاصة على مدار أكثر من ثلاثة وخمسين عامًا لاعتمادها على دعائم قوية أهمها الوعى والفهم المشترك وضعه لبنتها الأولى الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان على أساس قوية تعمد على صدق الحب و العمل المشترك.

وقالت: إن مصر من أوائل الدول الداعمة لقيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وكان لكل طرف منهما مواقف يخلدها التاريخ فى نصرة قضايا الطرف الآخر، واليوم نشهد توطيدا لأواصر العلاقات بين البلدين الشقيقين فى عهد قيادتنا الرشيدة بقيادة الشيخ محمد بن زايد رئيس الإمارات، الذى يسير على نهج الأب المؤسس، وفى ظل العلاقة الأخوية التى تربطه بالرئيس السيسى وهو ما أثبتته السنوات الماضية من تنام مطرد فى العلاقات السياسية والاقتصادية، والتفاهم المشترك فى جميع الملفات والتحديات التى تواجه المنطقة العربية، وتنسيق مستمر فى المواقف الدولية.

جاء ذلك خلال كلمتها، مساء الإثنين، فى حفل استقبال نظمته السفارة بمناسبة عيد الاتحاد الـ 53، وذلك بأحد فنادق العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان د. خالد عبد الغفار، ووزير الدولة الإماراتى خليفة شاهين.

وأشارت السفيرة، إلى أن الإمارات أكبر مستثمر فى مصر وتحتل المرتبة الثالثة كشريك تجارى لمصر، إذ بلغ عدد الشركات الإماراتية المُستثمِرة فى مصر نحو 1900 شركة فى مختلف المجالات.

كما تستثمر الشركات المصرية فى الأسواق الإماراتية فى عدد من المجالات أيضًا، ولنا فى صفقة رأس الحكمة مثال على مدى قوة الشراكة الإماراتية – المصرية.

من جهة أخرى، قالت السفيرة: هذه المناسبة الوطنية التى تجسّد روح الاتحاد وتطلعات قيادتنا الرشيدة وشعبنا نحو مستقبل أكثر إشراقا.

وأضافت، نحن اليوم نحتفل برحلتنا الجماعية نحو غدٍ أفضل، لنكرّم روّاد اليوم ونلهم حالمى الغد متبنّين مفاهيم الاستدامة والعمل الجماعى، حاملين روح الترابط والعمل والإنجاز التى تشكّل أساس تقدمنا.

وتابعت السفيرة: فى مثل هذا اليوم فى الثانى من ديسمبر لعام 1971، تم الإعلان رسمياً عن قيام دولة الإمارات، ورُفع علم الاتحاد عالياً، وانتخب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أول رئيس للدولة، والشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائباً للرئيس.

وفى التاسع من ديسمبر من نفس العام تم تشكيل أول مجلس للوزراء، وانضمت الإمارات فى نفس العام إلى منظمة الأمم المتحدة.

وأشارت السفيرة، إلى أن الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولى، وتسعى دائمًا لبناء شراكات إستراتيجية تعود بالنفع على الجميع، مضيفة، اليوم نجدد التزامنا بتعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة ودعم الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.

وأكدت، أن الإمارات تظل نموذجًا يحتذى به فى دعم الأشقاء وقت المِحن، وبدا ذلك جليًا على وقع الأحداث المؤسفة التى شهدها قطاع غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023، وواصلت الإمارات توفير المساعدات والإمدادات الإنسانية العاجلة لقطاع غزة.

وتابعت السفيرة: جاءت مبادرة “الفارس الشهم 3” المتكاملة براً وبحراً وجواً لتقديم الدعم الإغاثى لقطاع غزة للتخفيف من المعاناة التى يعيشها، وكذلك تقديم الرعاية الطبية لعدد من أبناء القطاع وإقامة مستشفيين لتوفير الرعاية العلاجية، مستشفى ميدانى فى جنوب غزة بإشراف فريق طبى إماراتى ومستشفى عائم قبالة ساحل مدينة العريش، كما أقامت الدولة 6 محطات لتحلية المياه، وما كان لذلك أن يتحقق بنجاحه المعهود لولا الشقيقة الكبرى مصر.

وبينما نحتفل باليوم الوطنى الثالث والخمسين، ننظر إلى المستقبل بثقة وعزيمة تحت قيادة الشيخ محمد بن زايد وإخوانه حكام الإمارات، والتى تسعى الدولة تحت قيادته الرشيدة أن تكون مركزًا عالميًا للتنمية المستدامة والابتكار، ومساهمًا فاعلًا فى الجهود الدولية للتصدى لتحديات العصر مثل التغير المناخى وتعزيز الأمن الغذائى.

وأكدت، أن الإمارات تركز سياستها الخارجية على دعم الازدهار الاقتصادى على المدى الطويل، وتتبنى إستراتيجيات محفزة على التنويع الاقتصادى، حيث تعمل الدولة على بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتنوع يعزّزه التقدم العلمى والتكنولوجى.

وفى ختام كلمتها قالت السفيرة: تجسّد هذه الإنجازات رؤية الإمارات وقيادتها الرشيدة نحو بناء دولة رائدة عالميًا، تجمع بين الابتكار، والتسامح، والاستدامة لخدمة الإنسان والإنسانية.

حضر الحفل، وزير السياحة والآثار شريف فتحى، وزير الأوقاف أسامة الأزهرى، رئيس المحكمة الدستورية المستشار بولس فهمى، وزير العدل عدنان فنجرى، وزير الشئون النيباية محمود فوزى، وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو، وزير المالية أحمد كوجوك، وزير العمل محمد جبران، وزير التموين والتجارة الداخلية شريف فاروق، وزيرة التعاون الدولى والتخطيط رانيا المشاط، وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، وزيرة التنمية المحلية منال عوض.

والسفير نبيل حبشى نائب وزير الخارجية، السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق، المهندسة مروة الجندى، الفنان هانى رمزى، النائب محمد أبو العينين، وزير البترول السابق طارق الملا، وزير السياحة والآثار السابق أحمد عيسى، وزير التجارة السابق أحمد سمير، وزير التنمية المحلية السابق هشام آمنة، وزير التربية والتعليم السابق رضا حجازى، وزير الكهرباء السابق محمود شاكر، وزيرة الثقافة السابقة نيفين الكيلانى.

كما حضر سفراء: قطر، الأردن، البحرين، رومانيا، الكويت، اليمن، سلطنة عمان، منغوليا، أنجولا، الدومينيكان، القائم بأعمال سفارة تايلاند، نائب سفير السعودية، نائب سفير العراق، نائب سفيرة البحرين.