نميرة نجم: لابد من تخطيط مسبق لمواجهة النزوح المتوقع للكوارث الناتجة عن التغير المناخى
أكدت السفيرة د. نميرة نجم خبيرة القانون الدولى والهجرة ومدير المرصد الأفريقى للهجرة، على أهمية رصد البيانات المتعلقة بالتنقل الإنسانى والهجرة المرتبطة بالمناخ بالقارة الأفريقية، وأنه من المتوقع زيادة الجفاف والفيضانات وغيرها من الظواهر الجوية المتطرفة والكوارث البيئية المتعددة من خلال التغيير المناخى، ومن صعوبة سبل عيش ملايين من سكان القارة فى الأماكن المتوقع حدوث كوارث بها هو، ويؤدى إلى تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة وحركة تنقل ونزوح إنسانى ضاغطة.
ومن هنا يجب التفكير الجدى فى السيطرة الممنهجة عليها والتصدى والتخطيط لمواجهاتها والحد والتقليل من آثارها على الأفراد والمجتمعات الأفريقية، وهو ما يتطلب الحاجة الملحة لجهود منسقة بين الحكومات والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدنى لزيادة الوعى وجمع البيانات الحيوية.
يُعد هذا التعاون ضروريًا لتطوير استراتيجيات واضحة ورسم سياسات فعالة تخفف من آثار تغير المناخ، مما يعزز الأمن والاستقرار فى العالم وهذه الجهود مهمة بشكل خاص لحماية مستقبل الشباب فى أفريقيا والحفاظ على موارد القارة الاقتصادية.
جاء ذلك أثناء مداخلتها افتراضيًا فى حوار رفيع المستوى بين الأجيال حول موضوع “أرضنا، مستقبلنا: استكشاف دور الشباب فى السلام والصمود” الذى نظمته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو).
يهدف الحوار بين الأجيال، إلى إنشاء منصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين صناع السياسات والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدنى حول الدور الحيوى للشباب فى بناء القدرة على الصمود ضد التصحر والجفاف وتدهور الأراضى.
ويناقش المشاركون، العواقب بعيدة المدى لهذه التحديات البيئية على السلام والاستقرار والتعليم والرعى والأمن الغذائى والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة.
يركز الحوار، على أهمية إشراك الشباب فى مواجهة هذه التحديات العالمية، وضمان سماع أصواتهم وأخذها فى الاعتبار فى عمليات صنع القرار، وفى إطار أجندة “الشباب والسلام والصمود”، سعى الاجتماع إلى تحديد استراتيجيات لتمكين الشباب من لعب أدوار فعالة فى تعزيز السلام والصمود فى المناطق المتأثرة بهذه التحديات الملحة.
شارك فى الحوار كل من: سالم بن محمد المالك المدير العام للإيسيسكو، ميزاما عبدولاى وزير المياه والصرف الصحى والبيئة فى النيجر، دومبيا مريم تانغارا وزيرة البيئة والتنمية المستدامة فى مالى، روجر بارو وزير البيئة والمياه والصرف الصحى فى بوركينا فاسو، أباكار جارما أومى وزير الشباب والرياضة فى تشاد، داوودا نغوم وزير البيئة والانتقال البيئى فى السنغال، عبد الرحمن بابا موسى الأمين العام للمؤتمر العام للدول الفرانكفونى، ممثل عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والبنك الإسلامى للتنمية.
