وزير الخارجية يلتقى مع نظيره الماليزى على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادى العالمى
التقى سامح شكرى وزير الخارجية، اليوم الأحد، مع نظيره الماليزى محمد حسن، وذلك على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى بالرياض، فى إطار علاقات الصداقة التى تجمع البلدين.
تم خلال اللقاء إعادة التأكيد على العلاقات التاريخية التى تجمع البلدين، والإشادة بالحراك الإيجابى الذى شهدته العلاقات المصرية – الماليزية خلال السنوات الأخيرة، مرورا بزيارة رئيس الوزراء الماليزى لمصر واللقاء الذى جمعه مع رئيس الجمهورية فى أكتوبر الماضى.
كما تم خلال اللقاء، التأكيد على الرغبة المشتركة فى مواصلة تعزيز أطر التعاون المشتركة، وأهمية إعطاء دفعة لمختلف جوانب العلاقات الثنائية، وفى مقدمتها المكوّن الاقتصادى والتجارى، والعلاقات الثقافية الممتدة بين البلدين.
على الصعيد الاقتصادى، أكد شكرى تطلع مصر لاستفادة المستثمرين الماليزيين من الفرص الاستثمارية المتميزة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مشيرًا، إلى أن موقع مصر الجغرافى المتميز يجعلها مركزا إقليميا للتجارة والتصدير فى محيطها الاقليمى.
وأشار وزير الخارجية الماليزى، إلى تقدير ماليزيا البالغ لدور الأزهر الشريف، حيث تتوافد أعداد كبيرة من الطلاب الماليزيين إلى مصر بحثا عن العلم فى هذه المؤسسة العريقة فى مختلف المجالات، وهو الأمر الذى يحظى بتقدير الجانب الماليزى.
ركز جانبا كبيرا من المحادثات على تطورات الأوضاع فى غزة، حيث حرص الوزير الماليزى على الاستماع لتقييم شكرى لآخر مستجدات الازمة، وأعرب عن تقدير بلاده للدور المحورى والهام الذى لعبته مصر منذ اليوم الأول لاندلاع الحرب فى غزة.
وجدد شكرى، رفض مصر التام لأية عملية عسكرية فى رفح الفلسطينية، لما لها من تداعيات إنسانية خطيرة وعواقب وخيمة، وشدد على ضرورة الوقف الفورى والدائم لإطلاق النار فى القطاع، وضمان استمرار نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل وآمن ودون عوائق.
كما أعرب، عن أسفه لعجز مجلس الأمن عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة فى الأمم المتحدة، وأشاد بالدور الهام الذى تلعبه ماليزيا فى محيطها الآسيوى لدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى، وكذلك المساعدات الإنسانية التى قدمتها الحكومة الماليزية منذ اندلاع الأزمة الحالية.
واتفق الوزيران، على استمرار التنسيق الوثيق على المستوى السياسى إزاء كافة القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وتعزيز مختلف جوانب التعاون الثنائى بما يصب فى مصلحة الشعبين الصديقين.