رئيس الوزراء يلقي كلمة مصر في قمة “بريكس” بالنيابة عن الرئيس السيسي

شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابةً عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة “بريكس” المنعقدة في ريو دي جانيرو البرازيلية يومي ٦ و٧ يوليو الحالي.
وافتتح رئيس الوزراء كلمته في الجلسة، التي حملت عنوان “السلام والأمن وإصلاح الحوكمة العالمية”، بالتعبير عن اعتذار الرئيس السيسي عن عدم الحضور بسبب التزامات مرتبطة بتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، ثم قدم الشكر للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا وشعب البرازيل على حسن الاستضافة والتنظيم المتميز للقمة، مشيدًا بريو دي جانيرو كمدينة ثقافية وحلقة وصل تاريخية للبرازيل مع العالم.
كما رحب بالرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو، الذي يشارك للمرة الأولى في القمة.
تحديات عالمية وأزمة غزة في صدارة النقاش
أشار مدبولي إلى أن انعقاد القمة يتزامن مع تحديات متشابكة تشمل التوترات الجيوسياسية، وتهديدات السلام، والأزمات الاقتصادية، وتغير المناخ، بالإضافة إلى الكارثة الإنسانية في غزة.
ووصف الحرب الإسرائيلية على القطاع بأنها “أخطر أزمة تواجه العالم اليوم”، مؤكدًا أنها أسفرت عن استشهاد أكثر من 55 ألف فلسطيني، 70% منهم من النساء والأطفال، وإصابة 125 ألفًا آخرين، نتيجة انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي والإنساني، بما في ذلك الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
جهود مصرية ودعوات لوقف العدوان
ذكر رئيس الوزراء أن مصر، بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، بذلت جهودًا مكثفة لتحقيق وقف إطلاق النار المتفق عليه في 15 يناير الماضي، لكن إسرائيل انتهكت الاتفاق. وأكد على ضرورة وقف فوري للعدوان، والالتزام بحماية المدنيين، مع رفض أي مخططات لتهجير سكان غزة، مؤكدًا أن مثل هذه الخطط تُهدد حل الدولتين.
خطة إعمار غزة والدعوة إلى التعاون الدولي
أوضح أن الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة تهدف إلى تمكين الفلسطينيين من البقاء في أرضهم، داعيًا دول “بريكس” إلى دعمها والمشاركة في المؤتمر الدولي المزمع عقده لتنفيذها فور تحقيق وقف إطلاق النار الدائم.
تحذير من التصعيد الإقليمي
اختتم كلمته بالإشارة إلى العدوان الإسرائيلي على لبنان وسوريا وإيران، محذرًا من خطورة هذا التصعيد على السلم العالمي، ومؤكدًا أهمية الحلول الدبلوماسية للأزمات وفقًا لميثاق الأمم المتحدة.