بنوك و بورصة

البورصة المصرية تعلق التداول لأول مرة منذ 2011 بعد حريق سنترال رمسيس

أوقفت البورصة المصرية جلسة التداول اليوم، الثلاثاء، للمرة الأولى منذ عام 2011، نتيجة أعطال تقنية ناجمة عن انقطاع شبكات الاتصالات إثر حريق سنترال رمسيس أمس، والذي يُعد أحد أهم مراكز البنية التحتية الرقمية في مصر.

وجاء في بيان رسمي للبورصة: “بعد جهود مكثفة لحل المشكلة، لم يتم استعادة الاستقرار في الاتصال بين شركات الوساطة ونظام التداول الإلكتروني، مما اضطررنا إلى تعليق الجلسة حفاظًا على مصالح المستثمرين وضمانًا لمبدأ العدالة في التعاملات.”

وأشار البيان إلى متابعة الأوضاع بشكل مستمر بالتعاون مع شركات الوساطة والفنيين المختصين، مع التأكيد على أن التداول سيعود بمجرد استقرار الشبكات وعودة النظام لعملياته الكاملة.

وقد أثر الحريق سلبًا على خدمات الإنترنت والاتصالات، مما أعاق تنفيذ الأوامر عبر المنصة الإلكترونية.

وعلى الرغم من تفعيل قاعة تداول احتياطية في القرية الذكية، إلا أن بعض شركات الوساطة لم تتمكن من استئناف عملها بالكامل، مما أثر على تكافؤ الفرص بين المتعاملين في السوق.

من جانبه، أوضح أحمد الشيخ، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، في تصريحات صحفية: “كان تعليق الجلسة خيارًا أفضل من التشغيل في ظل تعطل شاشات الأسعار وعدم توفر البيانات الدقيقة للمستثمرين”، في إشارة إلى توقف الموقع الرسمي لبث الأسعار اللحظية.

يذكر أن آخر تعليق للتداول في البورصة المصرية كان خلال أحداث ثورة يناير 2011، حين توقفت التعاملات لسبعة أسابيع بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية آنذاك.

ومن المتوقع أن يؤثر تعليق التداول في سوق تبلغ قيمته السوقية نحو 1.5 تريليون جنيه (ما يعادل 31.25 مليار دولار) سلبًا على ثقة المستثمرين، خاصة مع تراكم أوامر البيع والشراء، مما قد يخلق ضغوطًا على المؤشرات عند استئناف الجلسات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى