وثائق بريطانية: السادات عرض دعمًا عسكريًا وإعلاميًا للمعارضة الإيرانية ضد الخميني

كشفت وثائق بريطانية حديثة رُفعت عنها السرية أن الرئيس المصري الراحل أنور السادات قدم عرضًا سريًا لدعم المعارضة الإيرانية في المنفى للإطاحة بنظام آية الله الخميني، وذلك بعد عامين فقط من انتصار الثورة الإيرانية عام 1979.
وبحسب الوثائق التي اطّلعت عليها وزارة الخارجية البريطانية، فقد التقى السادات خلال زيارة إلى باريس عام 1981 بـشابور بختيار، آخر رئيس وزراء في عهد الشاه، في لقاء استمر 55 دقيقة.
خلال هذا اللقاء، عرض السادات على بختيار دعمًا إعلاميًا وعسكريًا، بما في ذلك استخدام محطة إذاعية في الإسكندرية أو تسهيلات عسكرية مصرية لدعم جهود الإطاحة بالحكم الثوري في إيران.
لكن بختيار، الذي كان يقود المعارضة الإيرانية من المنفى، أبدى تحفظات حول البعد الجغرافي لمصر عن إيران، معربًا عن أمله في الحصول على دعم أقرب من دول مثل تركيا.
كما أكد أحد مساعديه أن للمعارضة شبكة خلايا سرية داخل إيران، بدعم من ضباط في الجيش والقوات الجوية، بالإضافة إلى بعض رجال الدين المعتدلين.
من جهة أخرى، كشفت الوثائق لاحقًا أن بختيار تلقى تمويلًا ضخمًا من العراق بلغ مليوني دولار شهريًا، مما أثار جدلًا بين حلفائه، حيث اتهمه البعض باستخدام الأموال لأغراض شخصية بدلًا من دعم المعارضة.
وأعرب دبلوماسيون بريطانيون في ذلك الوقت عن تشكيكهم في قدرة المعارضة الإيرانية على تحقيق أهدافها، متوقعين بقاء نظام الخميني أو ما يشبهه لفترة طويلة.