
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية المصري، أن مصر تبذل جهودًا مكثفة ومتواصلة لتحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن القاهرة تواكب هذه الجهود عبر اتصالات يومية مع الولايات المتحدة وقطر لضمان نجاح المفاوضات.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها لقناة “العربية”، حيث كشف عن وجود خطة مصرية واضحة للترتيبات الأمنية وحوكمة قطاع غزة ما بعد الحرب، تهدف إلى تحقيق استقرار دائم للشعب الفلسطيني والمنطقة بأكملها.
وأضاف أن مصر بدأت بالفعل في تدريب المئات من الفلسطينيين لتولي مهام الأمن داخل القطاع في المرحلة المقبلة.
وأشاد عبدالعاطي بالدور الفاعل للتحرك السعودي-الفرنسي المشترك في كسر الجمود حول حل الدولتين، مؤكدًا أن الأمن الإسرائيلي لن يتحقق إلا من خلال حل سياسي عادل يقود إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
كما انتقد الوزير المصري استخدام إسرائيل للغذاء كسلاح في الصراع، ووصف الأزمة الإنسانية في غزة بأنها “تفوق الخيال”.
وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية الذي عُقد في نيويورك، شدد عبدالعاطي على أن الاعتراف بدولة فلسطين حق غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ويرتبط بحقه في تقرير المصير.
وطالب بخطوات عملية تشمل إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وإتمام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وتمكين الأمم المتحدة ووكالة “أونروا” من أداء دورها، فضلًا عن ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى غزة للحفاظ على وحدة الأرض الفلسطينية.
يذكر أن البيان الختامي للمؤتمر قد أكد على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي عبر حل الدولتين، مع الدعوة إلى الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.