ختام فعاليات “أيام الثقافة الصربية فى مصر”
شهد المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، ختام فعاليات “أيام الثقافة الصربية فى مصر” التى تم تنظيمها تحت رعاية وزير الثقافة د. أحمد فؤاد هنو وتواكب زيارة الرئيس الصربى ألكسندر فوتشيتش وقرينته لمصر.
حيث تم عرض فيلم “ملك صربيا” إنتاج وإخراج إيمير كوستوريتسا لعام 2021، والذى سلط الضوء على حياة بيتار كرالييفيتش، الضابط الصربى الذى لعب دوراً مهماً فى الصراعات التى خاضتها صربيا خلال الحرب العالمية الأولى.
ويعد الفيلم جزءًا من السينما الصربية الحديثة، مما جعله يحظى بإقبال كبير وتقدير من النقاد والجمهور.
سبق عرض الفيلم، ندوه تعريفيه بالسينما الصربية قدمها د. حسين بكر مدير التصوير ورئيس المركز القومى للسينما، تناول فيها تاريخ السينما الصربية وأبرز الأفلام التى قدمتها والموضوعات التى تناولتها.
وقال بكر: إن السينما الصربية بدأت رحلتها فى أوائل القرن العشرين مع فيلم يوثق حياة القائد كارادجورج، ومنذ ذلك الحين شهدت تطورًا كبيرًا وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من الثقافة العالمية.
وأضاف، خلال فترة ما بين الحربين العالميتين، قدمت أفلامًا عكست التقاليد والصراعات والأحلام الصربية، واستمرت خلال العهد اليوغوسلافى فى تبنى هذا النهج من خلال عدد كبير من الأعمال الفنية الرائعة، من أبرزها فيلم “معركة نيريتفا”، الذى يعد واحدًا من أهم الأفلام الحربية فى تاريخ السينما اليوغوسلافية.
وفى التسعينيات رغم الحروب والعقوبات، استطاع المخرجون الصرب إنتاج أعمال مميزة تناولت واقع الحروب والتغيرات الاجتماعية التى شهدتها صربيا انعكاسًا لهذا الصراع، ويعد أمير كوستوريتسا من أبرز الأسماء فى هذه الفترة، حيث حاز على جوائز دولية عدة بفضل إبداعه فى تصوير تعقيدات الحياة الصربية.
وتابع بكر: اليوم، تشهد السينما الصربية نهضة جديدة بفضل جيل من المبدعين الذين يواصلون السعى لإيصال القصص الصربية إلى العالم بجرأة وإبداع، وتميزوا باستخدامهم السينما كوسيلة لطرح الأسئلة والتأمل فى الهوية والتاريخ والمستقبل.